أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الدوحة ليست هانوي...؟؟؟














المزيد.....

الدوحة ليست هانوي...؟؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


... اذا كان هناك من يعتقد انه بالإمكان تحرير فلسطين من الدوحة فهو يعيش في أحلام اليقظة،فالدوحة هي من تحتضن اكبر القواعد الأمريكية على أراضيها،والدوحة لربما هي رأس المشروع الأمريكي في المنطقة،حيث تستثمر قوتها المالية والنفطية والإعلامية(فضائية الجزيرة) في خدمة هذا المشروع،المشروع قائم على تعميم سياسة الفوضى الخلاقة على كامل المنطقة العربية،وهو قائم على تجزئة وتقسيم وتذرير وتفكيك الجغرافيا العربية وإعادة تركيبها عبر مشروع استعماري جديد،ليس على غرار مشروع سايكس- بيكو،تقسيم الوطن العربي على أساس الجغرافيا،بل المشروع يقسم الوطن العربي مذهبيا وطائفياً وعلى أساس الثروات والعوائد،وقطر تسهم في هذا المشروع بملياراتها وأسطولها الإعلامي،وضمن ذلك اوكلت إليها مهمة تطويع حركة حماس،هي والعديد من الأقطار العربية والإقليمية وفي المقدمة منها مصر وتركيا،وجاءت الأزمة السورية حيث نجحت قطر وشركائها في مساعيها،نحو إخراج حماس موقفاً ونهجاً وسياسة من معسكر ايران- سوريا- حزب الله،والوقوف الى جانب ما يسمى بقوى "الثورة السورية"،ليس عبر المواقف السياسية والإعلامية فقط،بل وصل بها الأمر حد المشاركة معها في حربها ضد النظام السوري،هذا النظام الوحيد الذي حضنها ووفر لها كل مقومات الوجود والدعم والحركة وغيرها،في وقت تنكر لها اقرب حلفائها الان قطر ومصر وتركيا،وهذا الموقف من سوريا،تم سحبه على حزب الله أيضاً،هذا الحزب الذي دعم وساند حماس،والذين قادتها أكثر من مرة اكدوا على التحالف الإستراتيجي معه،كشريك وحليف في المقاومة،وأشادوا بدوره سواء على صعيد إحتضان مبعدي مرج الزهور،وتوفير كل سبل الدعم لهم،وكذلك إيصال السلاح الى حماس في قطاع غزة،وما ترتب عليه من إستشهاد العديد من أعضاء الحزب في سبيل ذلك،ومع استعار نار الأزمة السورية،وتصاعد هجمة الإخوان المسلمين على النظام السوري،وتجند قيادات الإخوان العالمية في هذه الحرب،حيث شن المفتي القرضاوي مفتي"الناتو" هجوماً كاسحاً على النظام السوري وحزب الله،في فتاو مذهبية وطائفية تؤجج الفتن،وتنقلها من المستوى الرسمي الى المستوى الشعبي،وجندت حماس والإخوان المسلمين الكثير من أئمة الجوامع والمساجد في الأقطار العربية بما فيها غزة والضفة الغربية لمسلسل الردح والشتم على سوريا وحزب الله وايران،والتحريض عليهم بالوقوف ضد الإسلام وتشويهه والدعوة الى محاربتهم وقتالهم ونبذهم،وليصل الأمر في البعض والذي لم يقدم لفلسطين شهيداً او معتقلاً،ان يدعو الى شد الرحال والجهاد في الشام،في وقت لا يجاهدون فيه ضد من يحتلون الأقصى وفلسطين والعراق،وتصاعدت الإتهامات بالكفر والخيانة والمجوسية والروافض والنصيرية وأعداء الإسلام ضد سوريا وايران وحزب الله ،ليصل الأمر حد وصف سماحة الشيخ حسن نصرالله،بالشيطان وحسن اللات وغيرها،جاء ذلك في فتاوى للقرضاوي أطلقها بعد دخول حزب الله على معركة القصير الى جانب الجيش السوري،تلك المعركة التي تحدثت الأنباء عن تورط حماس فيها،وطلب حزب الله من قيادة حماس في لبنان مغادرة المربع الأمني(الضاحية الجنوبية) إحتجاجاً على ذلك،والشيء اللافت ان القرضاوي،كان يبث سمومه من جوامع قطر،بحضور لفيف من قيادات حماس،ولعل تصريحا للقرضاوي ضد سماحة الشيخ حسن نصر الله بوصفه بالشيطان وحسن اللات احدث شرخاً داخل حماس،حيث ان جزء من كتائب الشيخ عز الدين القسام،قالت بانها لن تفك تحالفها مع حزب الله وايران لصالح دولارات قطر،ومع تصاعد الأزمة السورية وتداعياتها وخصوصاً بعد نجاح الجيش السوري في تحقيق نجاحات وإنجازات هامه في معاركه ضد قوى جبهة النصرة والتكفيرين والإخوان المسلمين وما يسمى بالجيش الحر،فإن الصراع داخل حماس مرشح للتصاعد،ففي الوقت الذي ترتمي فيه العديد من قيادات حماس في أحضان امير قطر وقصوره،هناك من قيادتها من رفض ذلك ورتب لزيارة الى طهران.
إن حماس التي ما إنفكت تزايد على فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية بالمقاومة،لا ادري كيف لها أن تقود المقاومة من قطر،قطر التي تقود مشروعاً من اجل تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،بدء بالتعديلات على المبادرة العربية،تعديلات تستهدف التنازل عن الأرض الفلسطينية وعن قرارات الشرعية الدولية الخاصة بهذه الحقوق،حيث الحديث عن تبادل أرض فلسطينية بأرض فلسطينية في المرحلة الأولى من هذه المبادرة،والشيء الخطر في ذلك هو المرحلة الثانية من تلك المبادرة،ألا وهي التنازل عن حق العودة وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين،فما تريده أمريكا من قطر،هو إقرار التعديلات على المبادرة العربية من خلال الجامعة العربية،وخاصة الإعتراف بيهودية الدولة،فهي ترى بأنه إستناداُ الى إنشغال العرب بأوضاعهم الداخلية،فإن الفرصة مؤاتية في ظل الضعف والإنقسام الفلسطيني والإنهيار العربي الى إقرار ذلك من الجامعة العربية،والشي المريب هنا بأن حماس"المقاومة" لم تحرك ساكناً تجاه ما تقوم به قطر من عبث بالقضايا العربية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية،ومن حق الناس وشعبنا الفلسطيني القول بان حماس جزء من المشروع والتحرك السياسي الذي تقوده قطر.
حماس عليها أن تدرك جيداً بأن استمرار إنطوائها تحت العباءة القطرية،لن يساهم في تقوية وتعزيز المشروع الوطني الفلسطيني،او تصعيد المقاومة،فالدوحة ليست هانوي،فهي جزء من المشروع الأمريكي في هذه المنطقة،وامير قطر هو صاحب نظرية الإستجداء والتسول على أبواب البيت الأبيض والمؤسسات الدولية،والمسوق لثقافة الهزيمة،وصاحب مقولة النعاج،وعلى حماس ان تراجع سياساتها وحساباتها قبل فوات الاوان.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرجل المنطقة يغلي في كل الإتجاهات
- وقاحة غير مسبوقة ..؟؟؟
- -سلام- كيري ....هو - سلام- نتنياهو بإمتياز
- شتان ما بين الشيخين ..؟؟!!
- قراءة في العدوان الإسرائيلي على سوريا ..
- متى يتوقف مسلسل التنازلات العربية المتدرجة..؟؟
- شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟
- القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية
- مرة اخرى حول التطبيع .....والتطبيع ليس وجهة نظر
- إنتصار سامر يبنى عليه
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...
- شهر نيسان شهر الحزن والمآسي ورحيل العظماء...
- دور الرأسمال الإجتماعي في تقويم ثروات المجتمع وقدرته على الت ...
- شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .
- ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الدوحة ليست هانوي...؟؟؟