أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - على من تقع المسؤولية














المزيد.....

على من تقع المسؤولية


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على من تقع المسؤولية؟
احمد عبد مراد
لم يعد خافياعلى احد وليس هناك من يشكك بان القاعدة وايتام البعث يتحينون الفرص السانحة لتنفيذ اجندتهم واعمالهم الاجرامية بحق ابناء شعبنا العراقي في المكان والزمان المؤاتيان ..ولكن لايصح ان نعلق كل شيء على شماعتهم .. حيث يتطلب منا الامر وقفة جادة لتقييم الاعمال الارهابية الطائفية الاخيرة التي حصلت قبيل الاجتماع الوطني الذي دعى اليه السيد عمار الحكيم والذي غاب عنه السيد علاوي ، هذه الاحداث العنيفة والمنفلتة لابد وان يستغلها كل من له اجندة معادية للعراق وعمليته السياسية، سواء من هم في الداخل او الذين ينفخون في النار من الخارج ،وهذا ما يدعوا الجميع للخروج بدراسة وتقييم موضوعي وتحديد على من تقع المسؤولية جراء تلك الاعمال الارهابية التي كان ضحاياها بالالاف ..وفي واقع الحال وحقيقة الامر فان اعداء العملية السياسية سواء اكان البعث الصدامي اوالقاعدة لا يمكن ان يفوتوا الفرص ليضربوا يمينا وشمالا عندما تتصرف القيادات السياسية بعنجهية وتؤجج الشارع العراقي وينفجر الاقتتال الطائفي بكل اشكاله وعندها يختلط الحابل بالنابل، ومما هو مؤسف حقا ان تنجر فئات واسعة من الطائفتين الكريمتين السنة والشيعة للاقتتال الطائفي على خلفية خصومة سياسية حصلت بين قيادتين لتكتلين طائفيين بامتياز فلا يصح ان تطاح بالرؤوس من اجل قيادات لا يهمها الا الاستحواذ على اكبر نصيب من المناصب والكراسي حتى وان كان ذلك سوف يتسبب في اشعال حربا طائفية تحرق الاخضر واليابس.. ان جميع الاعمال الارهابية قد توقفت تقريبا بعد خطاب الحكيم وبوس اللحى والمصالحة التي تمت بين رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب مع انها كانت شكلية وتحتاج توطيدها على اسس نظيفة خدمة للشعب والوطن ان كانت هناك نوايا جدية لدى المتخاصمين اما اعمال القاعدة والبعث فهي غير خاضعة لاحكام هذه اللعبة ،وفي العمل السياسي يتطلب الامر حسابا دقيقا لقوة خصمك السياسي وضعفه وبدقة وموضوعية ولكي لا تقع في خطأ الحسابات السياسية عندما توزع الاتهامات هنا وهناك وعندما تخونك الجرأة في وضع اليد على الجرح وتقول هذه الاحداث ليست من فعل القاعدة بل نحن قادة الحكم المتنفذين من تسسبب في تأجيجها واشعال فتيلها اما ضحاياها ووقودها هم ابناء الشعب البائس والمحروم من ساعة صفاء وراحة بال يركن اليها.
ان ما مر على العراق ليس يوما داميا كما كنا نطلق على الايام التي تحصل فيها تفجيرات القاعدة ومن على شاكلتهم وانما شهرا داميا عاشه الشعب العراقي صراعا واحترابا طائفيا ذهب ضحيته 1045 قتيل و 2397 مصاب حسب احصائيات الامم المتحدة وهذا اقل مما حصل فعلا .. والاجدربالحكومة ومجلس النواب ان يكونا بمستوى المسؤولية ويتحلى بالشجاعة ولو لمرة واحدة ويعترفا بأنهما كانا السبب بازهاق الارواح البريئة لانهم مصممين الخوض في مستنقع الطائفية السياسية المقيتة والانكى من ذلك ان كل منهم يتهم الاخر بالطائفية ويناشده بالتخلص منها والتعامل بالروح الوطنية العامة مع الشعب العراقي دون تفرقة وتمييز.
ان الخروج من مستنقع الطائفية والعرقية والجهوية والعبورعليها ليست رغبة شخصية وليست امنية يمني الشخص نفسه بها ويصبح معافي مشافا من تلك الامراض الاجتماعية المضرة وانما هي سلوك وتربية ونكران ذات وحب الاخرين وجعل مصلحة الشعب والوطن فوق كل المصالح الحزبية والطائفية الضيقة وهذا من الصعب ان لم يكن المستحيل عندما تتشكل وتتكون الاحزاب على اساس العرق والمذهب والطائفة .. وان من يريد التواضع والتعلم والاستفادة من غيره ليتفضل ويدرس تجربة الحزب الشيوعي العراقي المجيد في هذا المجال حيث ينفتح هذا الحزب الوطني والاممي على جميع مكونات الشعب العراقي بعربه وكرده بشيعته وسنته بمسيحييه وصابئته, موقف الحزب من الشخص هي انسانيته تجاه ابناء شعبه واخلاصه للوطن والتضحية في سبيله .. موقف الانسان من قضايا امته المصيرية وموقفه من قضية الحرب والسلام ..هكذا يربي الحزب الشيوعي اعضاءه واصدقائه وجماهيره وليس النعيق والصراخ ليل نهار بالمحاصصة الطائفية والاثنية والعشائرية وهذا من المكون الشيعي وذاك من المكون السني وهذا يقول نحن الاكثرية ويرد عليه الاخر مطالبا بتثبيت الانتماء المذهبي بالبطاقة الشخصية...اليست هذه مهزلة المهازل.. ان كل من سقط شهيدا وجريحا في الشهر الخامس تتحمل مسؤوليته الاحزاب الطائفية المهيمنة على السلطتين التنفيذية والتشريعية.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكل حزب بما لديهم فرحون
- هنيئا لكم بعودة الابن الضال
- شخبط شخابيط ..لخبط لخابيط
- التصويت في الانتخابات .. مسؤولية وموقف
- العراق يستغيث ابنائه
- لماذا نصحوا متاخرين؟
- هذا برلمان الشعب- ام برلمان الطوائف
- ثورة مصر مستمرة
- على من نلقي لومنا
- ما هي حدود الفساد المالي والاداري في العراق
- قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
- اول الغيث قطر
- البرلمان العراقي يتعثر بخيباته
- عشية مفاوضات الكتل السياسية..الديمقراطية اولا:
- الاسلام السياسي بين الاقوال والافعال
- كاتم الصوت يعتمر طاقية الاخفاء
- الغارقون في وحل الطائفية
- هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)
- لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية
- اخوان الشياطين


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - على من تقع المسؤولية