أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - عرس دم تحت علم الأمم المتحدة















المزيد.....

عرس دم تحت علم الأمم المتحدة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كانت المؤسسات الدولية يقودها اناس اكفاء حريصون على سلامة العالم وتسيير مصالحها بالصورة التي تساعد على حل المشاكل وتزيل التوترات ،وهذا هو الواجب الحقيقي للهيئات الدولية ، غير اننا بدأنا نرى أن هؤلاء أصبحت الولاءات هي التي تنصبهم وخاصة بعد انفراد اميركا بقطبية العالم ، فمن المستحيل أن تنصب شخصية لاترضى عنها اميركا ومن وراءها الصهاينة ،فاصبح من السهل ان نرى أنها تقوم بنصرة الظالم على المظلوم ،وهذا ما ولد غضبا"وحنقا" مكبوتا" وخاصة في العالمين العربي والأسلامي أدت الى ما أدت اليه من بؤر أنفجار مهيأة في أي وقت لتهديد السلام العالمي وأستمرار العلاقات الدولية .
أن القطبية الأحادية التي برزت بعد أنهيار السوفيت أفرزت ممارسات سلبية على الأمن العالمي ، حيث أصبح كل من يعمل بصوت الحق والضمير فيصدر قرارات لاتعجب الصهاينة يتعرض للعزل أو عدم التصويت له ثانية ومن الأمثلة على ذلك ما حصل للأمين العام للأمم المتحدةالسابق د. بطرس غالي وعلى الرغم من انه كان من حكومة السادات التي أبرمت الصلح مع أسرائيل ، وقد تكون هي الشهادة التي حملته الى هذا المنصب ، غير أن ثائرة الصهاينة ثارت عليه بعد تقرير مستشاره العسكري الجنرال الهولندي فرانكلين فاين وذلك بعد مجزرة قانا ،الذي كان تقريرا" مهذبا أشار فيه الى أن الصواريخ الصهيونية التي أستهدفت المدنيين اللبنانيين الذين أحتموا بقوات الأمم المتحدة لم تكن عن طريق الخطأ، بل كانت مقصودة ، وهكذا ضاعت كل خدمات د. بطرس غالي وأصر اليهود ومن ورائهم الأمريكان على عدم التجديد له .
أن تحول أمريكا من دولة ديمقراطية الى دولة مهيمنة محتلة وأرهابية ومتوحشة وتملك من الصفات القاسية ما لم يمتلكها القراصنة والمتوحشون من قبلها ، لم يرصد من قبل أعدائها ومن أكتوا بنارها فقط ، بل رصد من قبل المواطنين الأمريكيين أيضا" ، وهناك الكثير من الكتاب والمثقفين والمواطنين العاديين في المجتمع الأ مريكي يرفضون هذا التصرف وينتقدونه ،وخاصة الفئات التي لم تتمكن الدعاية الصهيونية من تجهيلها وارعابها من العدو الوهمي لأمريكا ، غير أن القرار الأمريكي في واقع الحال ، مسير صهيونيا" .
من ابرز المفكرين الأمريكين هو نعوم تشومسكي (الذي أكد على مسؤولية النظام العالمي وراعيته أمريكا في خلق الأرهاب سواء أكان ذلك عن طريق أعتماد أدوات السيطرة الأقتصادية التي تهمش معظم سكان العالم ، أو في تطبيق سياسات وتحالفات تقهر شعوبا" بكاملها ) .
أن الوعود الكاذبة بعالم افضل كان دائما" المصيدة التي تستخدمها امريكا والدول الأوربية لكسب تأييد الشعوب المراد أثارتها وعادة يؤدي ذلك الى الفوضى وأنهاك البنى التحتية لتلك البلاد وفي النهاية تحقيق الدول الغربية أهدافها في السيطرة على مواردها أو مواقعها الستراتيجية .
في اب 1995 قال الرئيس الصيني جيانغ زيمن ( أن القوى الغربية المعادية لم تتخل للحظة واحدة عن خطتها لتغريب وتقسيم وطننا ) ، وقديكون الفيتو الروسي الصيني الذي تكرر لمرتين ، مطلع عام 2012ليس خالصا" لمصلحة الشعب السوري ،الذي تحاول امريكا والغرب التهامه وتفكيك اوصاله ، بقدر ما أنها شعرت ان الوحش الأمريكي الغربي ،والذي هو جسم أمريكي غربي بفكر صهيوني ، لانهاية لعربدته وأن كل من روسيا والصين وغيرها من الدول الآخذ بالصعود اقتصاديا" وسياسيا" ستكون الهدف القادم بعد أيران ، وان موقفها في مجلس الأمن لم يكن أرتجاليا" باي حال من الأحوال بل انه حتما"جاء بعد حسابات متعمقة من الدولتين لترويض العنجهية والأندفاع الزائد بأستخدام القوة الى ما لا نهاية ،وان هذا الوحش الخرافي سوف لا يبقي ولا يذر أذا ما توفرت له الفرصة لذلك .


شهادة من البيت الصهيوني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن فلسفة المذابح والمجازر البشرية هي فلسفة صهيونية بغض النظر عن من ارتكبها سواء أكان بن غوريون او مناحيم بيغن او رابين او بيريز او شارون ...الخ من قائمة طويلة ،وهي شبيهة الى حد بعيد بالمجازر الأميركية في حرب الخليج الأولى عندما قصف الأميركان الجسور والملاجئ ومحلات بيع الحنطة والطحين وهي مكتظة بمئات المدنيين .
ونعرض واحدة من المجازر التي أرتكبها الصهاينة في وقت كان يحكمهم بيريز الذي وصفه حكام التخاذل بحمامة السلام وقد كان سبق وان نال جائزة
السلام،حيث بلغ الأرهاب الصهيوني ذروته في 18 نيسان 1996في مذبحة قانا في الجنوب اللبناني اذ حصدت القذائف الصهيونية 103 شهيد ونحو 120 جريح معظمهم من الأطفال والنساء وقد وصفت من بعض وكالات الأنباء بانها عرس دم تحت علم الأمم المتحدة ، أذ كان المدنيين من أبناء القرى المجاورة قد لاذوا بمستوعبات القوات الفيجية الدولية ،ولكن صواريخ القوات الدولية طالتهم واختلطت جثث الأطفال بالنساء ،وحسب أستطلاعات الرأي الأسرائيلية فأن العدوان كان يحظى بدعم 82% من أصوات الناخبيبن الصهاينة مما يدل على انه ليس عمل مسؤول أو حزب معين ،بل عمل ونهج كيان متعطش للدماء .
ونعرض لمقال للصحافي الأسرائيلي آرييه شافيت في ملحق ها آرتس بتاريخ 10أيار 1996 :

( مجزرة قانا تعبير فاضح عن بذرة فاسدة مزروعة في الثقافة الأسرائيلية .. كيف قتلناهم بسهولة دون ان نذرف دمعة واحدة ،ومن دون ان نشكل لجنة تحقيق )
ثم يضيف : أننا مقتنعون الى درجة لاتقبل الشك بأن حياة الأخرين ليست بالأهمية التي نوليها لحياتنا ، مادام البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ، وصحيفة نيويورك تايمز، طوع بنانا ،ونحن نؤمن بذلك ايمانا" مطلقا" ،مادام لدينا ايباك ورابطة الدفاع اليهودية ،وديمونة ( المفاعل النووي ) وياد فشيم ( نصب ضحايا المحرقة النازية )، ومتحف المحرقة فمن حقنا أن نبلغ ( 400 ) ألف شخص ان أمامهم ثماني ساعات لأخلاء منازلهم ... ومن حقنا ان نقتلهم من دون أن نشعر بأي ذنب . )




أتفاقيات جنيف والصهاينة وأميركا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تلتزم أسرائيل بقرارات الأمم المتحدة وضربت بها عرض الجدار ،وأثبتت اميركا بمناصرتها الصهاينة في كل أفعالهم العدوانية ضياع كل أمال البشرية في السلام ، وأحلام الأنسان في أن يكون قد صحا على فجر الحضارة وقد تخلص من شريعة الغاب والعصور الظلامية ،ولكن كل ذلك كان حبر على ورق ،يرتشف السادة الأقوياء على انقاضها اكواب الشراب ،دون ان ينال الضعفاء والمحرومين والمظلومين من ابناء جلدتهم شيئا" ،وقد تطور الحال حيث اصبحت تلك الدول المبشرة بحقوق الأنسان ، تشن ارهابا" منظما" تغتصب من خلاله دولا" وشعوب وتنظّر للبقاء للأقوى ( شريعة الغاب ) ، فقد نقل عن الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت وصفه ( ساند كريك – وهي أكبر مذبحة للهنود الحمر ) بأنها عملا" أخلاقيا" ومفيدا" ، وأن إبادة الأعراق المنحطة حتمية لامفر منها ، اما الرئيس الأمريكي هاري ترومان فقد قال بفرح غامر بعد تفجير هيروشيما الذري والمقتل الفوري لمئات الألاف من اليابانين ، بأن هذا أعظم شئ في التاريخ .
وفي وقت ان ديباجة ميثاق الأمم المتحدة في 25 /6 / 1945يوضح :
( نؤكد من جديد ايماننا بالحقوق الأساسية للأنسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم صغيرها وكبيرها من حقوق متساوية ) .
اذا أستعرضنا اتفاقيات جنيف التي تنص على :

أ‌- حماية السكان المدنيين من الأعتداء ، والمعاملة القاسية ، والأرهاب ، وأنتهاك الكرامة ، وحظر الهجوم عليهم ..

ب - حماية الأطفال ، وتوفير المعونة والرعاية لهم ..

ج - حماية جميع الجرحى والمرضى وأحترام وحماية أفراد الخدمات الطبية والمستشفيات .

د - حظر تجويع المدنيين وتعطيل مدهم بالمواد الغذائية ..

ه - حظر الهجوم على المنشآت والسدود والجسور والمحطات المولدة للطاقة الكهربائية ..

و- حظر أرتكاب الأعمال العدائية ،الموجهة ضد معظم الأثار التاريخية وأماكن العبادة والأستشفاء والتعليم ..

ز - منع ترحيل السكان المدنيين ، وارغامهم على النزوح عن اراضيهم ..

ح - وجوب التمييز بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية ..

وقد اوغلت امريكا واسرائيل في تجاوز الأتفاقات الدولية ونقضها ، ففي حرب الخليج ،أستخدمت امريكا قوتها وتفوقها التكنلوجي ببربرية منقطعت النظير حيث انهال 800 صاروخ من طراز كروز على بغداد على مدى يومين أي بمعدل صاروخ كل اربع دقائق ، دون تمييز لأهداف عسكرية أو مدنية حيث دمر القصف الصاروخي وقصف الطائرات ، محطات الطاقة الكهربائية والجسور والطرق والمنشآت الحيوية .
أما الصهاينة مؤيدين بالدعم الأمريكي فهم أضافة الى أحتلال أرض فلسطين وتشريد أهلها وحصارهم المستمر للفلسطينين واعتداءاتهم المستمرة على لبنان ، فقدعملوا في فلسطين مالم يقم به المتوحشون من قبلهم ، ونروي هنا قصة الناشطة الأمريكية ،راتشيل كوري ، والتي كانت ضمن مجموعة تضامن دولية في زيارة لغزة ، وهالها ما رأت حيث كانت الجرافات الأسرائيلية تقوم بجرف منازل الفلسطينين العزل في مناظر مأساوية ، فما كان منها الاّ أن وقفت بجسدها ،حائطا" بشريا" ، أمام الجرافة الأسرائيلية والتي كان يقودها يهودي صهيوني لايملك سوى خلق وأعراف الصهاينة ، فلم يبالي بها ،و سار بالجرافة على جسدها ، الذي تحول الى جسد شريف يحكي قصة شعب فلسطين مع المحتلين الصهاينة .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادارة الصراع الأيراني الغربي
- اردوغان ..من يزرع الريح يحصد العاصفة
- حان دور الربيع الأسلامي
- قتل الزوج وأغتصاب العروس
- وزارة العمل تسرح عمالها !
- الأسلام براء من افعالهم
- تشغيل العاطل بين العشوائية والأسلوب الحضاري
- التدريب المهني ومعالجة البطالة
- العجيب في ثورات الربيع العربي
- الدم العربي الرخيص
- مدينة التاريخ ..بين الواقع والأمل
- لا استقلال سياسي بدون استقلال اقتصادي
- أميركا والنصح اليهودي
- بيانات خاطئة ..فقر وبطالة اكثر!
- المشاريع الصغيرة وعلاج البطالة
- المنطق الأمريكي خلق الأرهاب
- المرأة نصف ملاك ونصف بشر
- عمل الأحداث و فساد القيادة
- أخلاقية الهزيمة والجهاد المشرف
- مصر .. موقف مبدئي أم ذر الرماد في العيون ؟


المزيد.....




- بيرنز يعود إلى القاهرة وواشنطن تأمل -جسر الفجوة- بين حماس وإ ...
- -الماموث-.. -أكبر مكنسة- لامتصاص الكربون في العالم تدخل حيز ...
- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - عرس دم تحت علم الأمم المتحدة