أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - -القبطان- بشَّار!














المزيد.....

-القبطان- بشَّار!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنَّها قصة "سفينة"، و"عاصفة (هوجاء)"، و"قبطان (ربَّان) جريء وشجاع"؛ فهل تَقْبَلون أنْ "يَهْرُب القائد" و"السفينة" في قَلْب العاصفة؛ إنْ قبلتم، فهو لن يقبل؛ لن يتخلَّى عن مهماته ومسؤولياته "الآن"؛ لن يهرب من المسؤولية؛ إنَّه يتوفَّر "الآن" على مواجهة العاصفة، ودرء مخاطرها عن السفينة؛ وبعد ذلك، وبعد أنْ ترسو السفينة، وتلقي مرساتها، ويتأكَّد قائدها أنَّها في أمن وأمان، سيُثْبِتُ للقاصي قبل الدَّاني أنَّه زاهِدٌ في "السلطة"، وعنها، مُفضِّلٌ لـ "القيادة" عليها؛ ومع ذلك، لن يتنحَّى عن منصبه؛ فرئاسته القوم إنَّما هي "تكليف" لا "تشريف"؛ ولسوف يذهب إلى انتخابات الرئاسة المقبلة (2014) مُكلَّلاً بهذه "البطولة (إنقاذ السفينة)"؛ وعلى الشعب "الذَّكي"، الذي خبر هذا القائد، واختبره، في وقت الضيق والشِّدَّة، ألاَّ يَقِف أمام "صندوق الاقتراع" حائراً متردِّداً؛ فهل غير "المرشَّح (الرئاسي) بشار" يَصْلُح لها؟!
أمَّا كيري (وزير خارجية الولايات المتحدة) الذي ليس بذي صِلَةٍ بهذا "الشأن السوري الخالص"، والذي لم يُفَوِّضه الشعب السوري في التحدُّث باسمه؛ فكيف تسوِّل له نفسه أنْ يدعو بشار إلى التنحِّي (وهي دعوة تَعْدِل في معناها أنْ يدعو له، أو أنْ يدعو عليه)؟!
بشار الذي لا يُؤْمِن بالله حتى لا يُشْرِكَ بالشَّعْب، والذي عَبَدَ شعبه حتى أصبح عبداً له، يأبى قبول أنْ يُقرِّر "غريب"، ولو كان كيري نفسه، عن الشعب السوري "مَنْ يجب أنْ يرحل، ومَنْ يجب أنْ يبقى"؛ فيا لها من وقاحةٍ وصفاقةٍ أنْ يتطاول كيري، وغيره، على الإرادة الحُرَّة للشعب السوري، قائلاً عنه إنَّ على هذا "الرئيس الأبدي"، والذي هو قرين "الحُكْم على شعبه بالسجن المؤبَّد"، أنْ يتنحَّى؛ وكأنَّ هذا الذي "قاء" هذا القول لم يتناهَ إلى سمعه أنَّ الشعب قال: "بشار إلى الأبد، وإلاَّ نَحْرِق البلد"!
لا تُجادلوه في "بديهية" أنَّ وجوده على رأس الحكم في سورية كان ثمرة الإرادة الحُرَّة للشعب السوري؛ فوالده، من قبله، لم يَجِد غضاضةً في أنْ يجيب عن سؤالٍ لصحافيٍّ غربيٍّ عن "الديمقراطية في سورية، لجهة متى تشرق شمسها"، قائلاً: إنَّ كل ما تَنْعَمون به من ديمقراطية في الغرب لا يزيد عن كَوْنه قبساً من نور الديمقراطية في سورية"!
ولولا إفراطه في "المقاوَمة القومية"، وفي تلقين "العدو الإسرائيلي" دروساً لا ينساها أبداً في مقاوَمة "سورية الأسد" له، لفضَّل "واحة الديمقراطية" على "قلعة المقاوَمة القومية" اسماً لسورية، التي ما أنْ أنجبته حتى رَدَّ لها الجميل، فأنجبها، وسمَّاها باسم العائلة.
ومع ذلك، أيْ مع كل ما عاناه وقاساه وكابده وهو يقود السفينة في قَلْب العاصفة، ويدرأ عنها المخاطر المحدقة بها من كل حدب وصوب، فلن يتوانى أبداً عن أنْ يُثْبِت حتى لأولئكَ السوريين الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وأطلقوا على أنفسهم اسم "المعارَضَة"، أنَّه الغفور الرَّحيم، وأنَّه إنْ أراد إذلالهم فلن يذلهم إلاَّ بالصَّفْح عنهم؛ فهذا "الربَّان"، والذي حَذَف من تسميته هذه آخر حرفين حتى يكتمل المعنى، لن يذل "أعداء الوطن من الدَّاخِل" إلاَّ بما يزيده سموَّاً ورفعة، مع أنَّه سما وعلا وارتفع حتى أصبح عصيَّاً عليه أنْ يَنْظُر إلى غير ما يقع دون قدميه!
وها هو يخاطبهم قائلاً (وكأنَّه الفضيلة التي بإساءة خصومه فهمها أساءوا إلى أنفسهم؛ وقد يغفر لهم كل إساءة إلاَّ إساءتهم إلى أنفسهم!) تعالوا إليَّ لأحاوِركم؛ فإذا كان مرادكم مزيداً من الإصلاح والديمقراطية (على استعصاء ملء الممتلئ) فسوف تكتشفون، عندئذٍ، أنَّ كلامكم يَقَع على سمعٍ يشبه أسماعكم؛ لكن عليكم أنْ تُثْبِتوا حُسْن نيِّتكم أوَّلاً، وأهليتكم للحوار، من ثمَّ؛ وهذا إنَّما يُلْزِمكم أنْ تأتوني معارضةً عزلاء، كشعبكم الأعزل، لا سلاح تُشْهِرونه في الحوار إلاَّ سلاح إيمانكم بحُسْن وصِدْق نيَّاتي؛ أمَّا إذا دَخَلْت عليكم مدجَّجاً بالسلاح (الروسي والإيراني) مُضرَّجاً بدمائكم من رأسي حتى أخمص قدمي، فتَذَكَّروا، ولا تنسوا، عندئذٍ، أنَّني والدولة صنوان، وأنَّ الدولة وحدها (أيْ أنا وحدي) هي التي يحقُّ لها أنْ تتسلَّح، وأنْ تستعمل السِّلاح، وإلاَّ سادت شريعة الغاب (وأسد الغاب). ارْموا السِّلاح، وتعالوا إليَّ، حتى أثبت لكم أنَّ ما عجزتم عن نيْله بقوَّة السلاح، وبسلاح القوَّة، لن تنالوه ولو حاورتموني إلى يومٍ يُبْعثون؛ فإذا أحسنتم النِّيَّة، وسِرْتُم في هذه الطريق الأقصر إلى جهنَّم، فلن أُعاقبكم، عندئذٍ، على شهركم السلاح في وجههي، وإنَّما على حماقتكم التي أَقَمْتُم الدليل عليها إذْ جِئتُم إليَّ عُراةً من السِّلاح؛ وقانوني لا يرحم الحمقى!
إنَّها حماقة أنْ يُلبُّوا له هذا "المطلب الصغير البسيط"، مطلبه أنْ تتخلَّى المعارَضَة عن سلاحها، قبل ومن أجل أنْ يحاوِرها بشار؛ لكنَّ الحماقة كلها، أو بعينها، أو ما يَصْلُح تعريفاً لها، هي أنْ تظل المعارضة تُعامِل "الطَّرف الآخر (في الصِّراع)"، وتَنْظُر إليه، على أنَّه الدكتاتور، أو الحاكم المستبد، أو الحاكم بأمره؛ فهو، وعلى ما ينطق به لسان الواقع من حقيقة، "سُلْطَة (أو قوَّة) احتلال"؛ ولا بدَّ لسورية من أنْ تغدو مشمولة بـ "اتفاقية جنيف الرَّابعة"؛ ولا بدَّ لشعبها من أنْ يظل مستمسكاً بحقِّه المشروع (دولياً) في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والسُّبُل.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناء تطلب مزيداً من السيادة المصرية!
- ما معنى أنْ ينجح -المؤتمر الدولي-؟
- -نظام التصويت- الذي يؤسِّس لمجتمع ديمقراطي
- فلسفة -الإرادة-
- في فِقْهِ -الاستبداد الدِّيني-
- لماذا أعلن كيري -الدليل القاطِع-؟
- هذا -الرَّد الإستراتيجي- السوري!
- الوزن الحقيقي ل -تَفاهُم كيري لافروف-
- هل ثمَّة ما يُبرِّر خوفنا من الموت؟
- لماذا يصر نتنياهو على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل على أنَّها ...
- شبابنا إذا حُرِموا -نِعْمَة- العمل!
- الظاهِر والمستتِر في الضربة الإسرائيلية
- في الجواب عن سؤال -الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية-
- -إنجاز- كيري!
- طريقتنا البائسة في التفكير والفَهْم!
- عيد -المحرومين في وطنهم-!
- مهاتير يُحذِّرنا وينصحنا!
- العراق على شفير الهاوية!
- أُمَّة تحتضر!
- عندما يتسَّلح العرب!


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - -القبطان- بشَّار!