شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 20:20
المحور:
الادب والفن
(سنيـــــــن الرمـــــاد)
يغازلني ورقي
مثل عاشقة تتمايس في غنج
ويهمس لي قلمي
موحياً بالبقاء
ويضجر حلم الرحيل
قبل ان تتحرك فيّ الرؤى
رحت اطلق كل العصافير من قفص الأسر
حيث الطريق
تغضّن بالشوك
غادرت كل العلامات ,
كل الصّوى
وكل الظبى في الفيافي
وكل السطور القوافي
فعجّت سمائي
بالعصافير في كل زاوية
والمرايا
صرت اسبح في عالم من مرايا
وأفرح , أهزج , منتشياً
في صلاة التكايا
حين ألمح اسرابها
وألمس كل حناجرها , ريشها
لتغدقني لحن افراحها والحبور
عندما كان يطبع وجهي الاسى في الزمان
ويرسم ظلّي المكان
وتهزمني الخيل في شوط مضمارها
دون ان استرد المواقع قبل الفوات
احس الينابيع عطشى
الى واحتي
حينما كان ذاك المسار
قبل ان يدرك الليلُ قافلتي
وها إنني كنت اقصر قبل الوصول
وأهمل نافلتي
عندما كان لي الصبح متكأً
والضحى مهرتي
درت في حيرتي
والدروب مشت ..
وانا مثل جذع تيبس تحت السماء
ولا من غطاء
من الشمس, والزمهرير
كأني اغور الى مركز الارض يوماً
ويوماً ادور
مثل تابع ينشدّ من حولها
مرّة , مرّة
ومرات كانت تدور
على محور مثل جرمي
مشت عند أشواطها في الزمان
فعدت اسمر نعشي
هنا في المكان
منذ حلمي القديم
وأحلامها المستجّدة تطوى الخرائط
وفي كل نبضة من عالمي الداخلي
تفيض عروقي
بوميض دمي
وفي كل نقطة من جسدي
أشدّ التماعاً
من سماء بروقي
تجوز المسافات للكون
تنقش بالضوء تاريخ مملكتي ,
وحنيني
كأن مئات النجوم هنا
أقلعت للبعيد
فعمت على الموج أبكي
وأغرس شكّي
لمن قلت أحكي ..
صرخت , استغثت ( بنوح ) ع
وقلت غدا الموج يعلو سفيني
وعدت بخيبة من فشل , وهزيمة
كنت احمل الف تميمة ..
وتميمة
منذ ان كنت احملها في جنوني
مثل شوك تسجّر فوق جبيني
وعشت معذّب ,
يا سيّدي في ظنوني
بعدما هجرتني الفصول
وجفّت جذوري
رجعت لطيني ..
الى شاطئ البحر ,
عادت سفيني
وكان النسيج الذي غمر الرمل,
علّم احلامنا بالحنين
وكانت سنيني
قبضة من رماد
شعوب محمود علي 5/5/2013
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟