أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - ستظل بلادنا عصية عليهم !!














المزيد.....

ستظل بلادنا عصية عليهم !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستظل كل ربوع بلادنا عصية عن التركيع ، وستظل بلادنا بذات الشموخ والعزة ، رغم مايحدث لها من محن ومصائب وكوارث ، وإستهداف ، فستظل أم روابة حصن يصعب إقتلاعه من أهل أم روابة ، كما ستظل أراضي أم دوم قلعة يصعب إختراقها من قبل بعض صبية المستثمرين الأجانب وبعض ضعاف النفوس الذين لا يتوانون عن بيع أراضينا للغرباء مقابل بعض الأوراق المالية ، نعم ستظل بورتسودان والخرطوم عصية على إسرائيل وعملائها في الداخل والخارج رغم القصف الذي يستهدفها ليل نهار ، كما ستظل حلائب سودانية رغم أنف كل مصري ورغم أنف كل سوداني يحاول أن يتنازل عنها مقابل أيدلوجيا متخلفة ، وستظل الفشقة عصية ايضاً على إستلابها وستظل كادقلي حرة ، وستظل الخرطوم منارة للوعي والحضارة والرقي والديمقراطية رغم أنف كل متجبر يحاول طمس هويتها ويحاول إرغامها على إرتداء حلة ليست لائقة معها محاولين تعريبها أو أسلمتها رغم أنفها ، نعم ستظل وادي حلفا شامخة رغم ماحدث لها من مأساة وستظل كل قرى ومدن الشمال عصية على كل من تسول نفسه الضعيفة ببيعها أو إغراقها أو تهجير أهلها ، كما ستظل جوبا وياي وتركاكا وجونقلي ونمولي وملكال مدن سودانية متحكرة في وجدان هذا الشعب لن يستطيع كائن من كان أن يتنزعها من دواخلنا على الرغم من إنفصالها مؤقتاً ولكنها ستعود بمجرد زوال المؤثر ..
نعم دون أي مجاملات ودون أي رتوش أو تلاعب بلألفاظ أو المصطلحات أو دون إثارة أي عاطفة قبلية أو جهوية أو حزبية ، نقولها للجميع ، للحزب الحاكم وكل الحركات المسلحة والأحزاب السياسية دون فرز ، الشعب السوداني لم يختاركم حتى اللحظة لتتحدثوا بإسمه أو تفاوضوا بإسمه أو تحكموا بإسمه أو تتنازلوا لأي دولة عن شبر من أرضه أو أن تبيعوا أراضيه لمستثمرين أجانب أو أن تقيموا سدود وتهجروا الأهالي أو أن تحملوا السلاح من أجله أو أن تكون أي صفة لكم لتمثيله دولياً ، نعم عليكم جميعاً أن تعرفوا وتعوا أن الشعب السوداني حتى اللحظة لم يقل كلمته فيكم ، ولم يختار حكامه وأحزابه ، وحق لنا أن نستغرب في ماذا تفاوضون وعلى ماذا تتشاكسون ولماذا تحملون السلاح ولأجل من ترفعون أصواتكم بالهتاف وقد فشلتم في جعلها ديمقراطية ..
جميعكم دون إستثناء ، بداية بالحزب الحاكم ، والأحزاب السياسية وكل الحركات المسلحة شرقاً وغرباً ، لستم وكلاء ولا نواب عن الشعب السوداني ، لتقتلوا أبناء هذا الشعب ، من أجل مصالحكم الحزبية الضيقة ، نعم سمعنا أصواتاً تنادي بالمزيد من الدم والقتل والحسم ، وقرأنا أقلاماً تكتب عن ضرورة وقف التفاوض والحوار والشروع في القتل والعنف حتي يباد آخر سوداني موجود في الجيش أو مايعرف بوقود المجاهدين أو كل من يحمل السلاح من الحركات المسلحة جبهة ثورية أو قطاع شمال ، بالله عليكم ماذا تريدون وإلى أين ستاخذون هذا الشعب معكم ؟..
اليوم كادقلي وأم روابة وأم دوم وغداً الأبيض وبعد غد بورتسودات وبعد بعد غد كجبارودال وبالأمس كان جنوب السودان ، لماذا ولأجل من تقطعون اوصال هذا البلد وتستحيون أراضيه وتتنازلون عن مدنه وتغرقون قراه وتقتلون أهله ، لماذا وجميعكم ليس له شرعية ديمقراطية ولم يختاركم الشعب لتنوبوا عنه ، بداية بالنظام ومروراً بالأحزاب السياسية ونهاية الحركات المسلحة ، الجميع اليوم في الساحة دون شرعية شعبية ، ولا سند جماهيري ، فلماذا التبجح والتنطع والتلكع في الفاضي ، أرحموا أنفسكم يرحكمكم الله ، وتنحوا جميعكم ، لتصبح ديمقراطية خالصة يعود من خلالها السودان بلد المليون ميل مربع وطناً لكل سوداني ، من حلفا حتى نمولي ومن طوكر حتى الجنينة ، وليمت كل صاحب مشروع حضاري بغيظه أو فليمت كل صاحب أجندة خارجية بغضبه ، فالشعب السوداني هو من يقرر من يحكمه ومن يتحدث بإسمه ومن ينوب عنه ، أما مايحدث اليوم هو ماقيل عنه شر البلية مايضحك ، الجميع يدعي الشرعية نظاماً ومعارضة ، والجميع فاقد لذات الشرعية ، وصاحب الشرعية يتم تغيبه عمداً مع سبق الإصرار ولكن الظلم ليلته قصيرة ..
ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة عنصرية وغير أخلاقية !!
- رّابِعُهُم كَلبُهُم
- من يمثل قطاع الشمال ؟
- الأمن القومي في خطر ..!!
- التعبير السلبي .. !!
- خصخصة المجلس الوطني ..!!
- فطايس و فطائس ..!!
- إختطاف وسط البلد ..!!
- ناقوس الخطر الطبي ..
- يوم الصمود النوبي 17 أبريل ..
- أرضاً سلاح ..!!
- أعطوا مالقيصر لقيصر
- الرحمة حلوة !!
- لست متفائلاً .. !!
- التكسب بيهو ألعب بيهو !!
- الأغاني الوطنية .. دعوة للحب !!
- الكسب المشروع !!
- يا حليل كرري !!
- رؤوس حان قطافها !!
- القطط تأكل أبناءها !!


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - ستظل بلادنا عصية عليهم !!