أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن الحوار...














المزيد.....

وعن الحوار...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعـن الــحــوار
الحوار.. الحوار هنا.. ليس حديثنا عن الحوار المتمدن.. هذا الموقع الإلكتروني الذي لجأنا إليه من سنين طويلة حتى نبق البحصة.. كلما اختنقنا... إنما عن الحوار السوري ــ السوري الذي بدأت محاولة الحديث عنه من سنتين فقط.. وما يزال بحاجة أن نتحدث عنه.. لأنه مع مزيد الأسى والألم والدم.. لم يتحرك فاصلة واحدة, ولا كلمة واحدة, ولا جملة طيبة معقولة من أي طرف من هذه الأطراف التي تتقاتل وتتفجر.. وتموت على قوارع الطرق وفي الخنادق المصطنعة, وفي البيوت المهدمة التي تحولت حصونا للقناصين.......
الحوار أو المحاورة.. تحاور.. يتحاور... يتحاورون... مجموعة من الأشخاص يتحاورون حول موضوع أو نقاش معين, لغاية الوصول إلى محاولة اتفاق على نهاية أو نتيجة, هي منذ البداية, أو في بداية النهاية, نقطة أو موضوع الحوار. ولكن المشكلة في الحرب على الأرض السورية.. نعم يا سيدتي إنها حرب.. وهل ترون فيها وعنها وبها حالة أخرى؟... المشكلة العويصة.. أن جميع الأطراف المتقاتلة والتي يموت يوميا عدد كبير منها.. غالبهم لا يعرفون قطعا لماذا يموتون, عندما تصيبهم رصاصة, أو تنقلهم لعالم الصمت الكامل شظية طائشة.. شظية أو رصاصة طائشة... هكذا يذكر غالبا في التقارير الرسمية. منهم من يقول أنه استشهد في سبيل الله.. وأخرون في سبيل القضية.. والبقية شهيد الوطن!!!... وبالطبع الميت لا يفهم أي شيء مما يجري. لأنه ميت.. والأموات قطعا لا يشعرون بأي شيء. وقصص الحوريات والسماء والجنة, وما تبقى.. مخدرات للفقراء والغلابة....................
*********
عندما نسمع تصريحات المسؤولين في القصور المحصنة الباطونية بدمشق... عندما نسمع مسؤولي المعارضة أو المعارضات المختلفة من ستة وعشرين شهرا حتى هذه الساعة المسائية, وكل شهرين ينصب واحد منهم رئيسا أو زعيما أو رئيس حكومة منفى.. قابع في فيللا أمريكية, أو فنادق خمسة نجوم في العواصم الأوروبية أو الاستنبولية... أو في قصور الدوحة.. هؤلاء وحدهم يعرفون ما تكلف هذه الحرب من بشــر ومن مليارات الدولارات. وفي كل مرة يأمل هذا الشعب السوري المخنوق بداية بصبوص حوار بين شخصيات سورية عاقلة معقولة, تأتينا الفرقعات من زعماء متعربشين بمصالحهم وارتباطاتهم ومصالح أسيادهم, وما أحد منهم على الإطلاق فــكــر وتحسس بمصلحة سوريا فوق أية وكل مصلحة.
العالم كله ينظر إلى سوريا... العالم كله يتربص بسوريا... العالم كله يريد التدخل بشؤون سـوريا... وعربان النفط وحماة مــكــة وإسلام الدنيا يهدرون مليارات الدولارات, كــورق الــكــدش لحشر أنوفهم ومقاتليهم وفتاويهم بشؤون الحرب الضروس, لإيجاد حلول ــ على مزاجهم ــ للمأساة السورية... ولكن ما من أحد يتساءل بعقل وحكمة أبدا : ماذا يريد السوريون حقيقة؟؟؟... كل زعيم, وكل خطيب, وكل أمير, يتعنتر ويفقعنا خطابا أو تصريحا طالبا آمرا على ارتفاع سابع المستحيلات من الطرف الآخــر... لأنه قبل خطابه وقبل تصريحه يعرف مؤكدا أن هذا الطرف الآخر سوف يرفض .. وأن جهنم الحرب والقتل والقنص على الأرض سوف تزداد اشتعالا.. وأن عدد الأموات يوميا, سوف يزداد ويزداد ويزداد.. ويتصاعد... وأن المشردين, سوف يزدادون تشريدا.. بلا مأوى.. بلا أية مساعدة.. وخاصة بلا أي أمل عودة...حتى يصبح السوريون, كــالــفــلــســطــيــنــيــيــن!!!.......
وتزداد الاجتماعات والمؤتمرات في الدوحة وفي استنبول.. ومن ثم في الدوحة وفي استنبول... دوائر في الهواء... وفقاعات في قلب فنجان صغير... ويأتي كيري ويذهب كيري... ويأتي لافروف ويذهب لافروف... ولا يغيرون من هموم المشردين أمرا, ولا يطعمهم خبزا.. ولا يطور من مآسيهم شــأنا...لأن كل أموال الإغاثات العالمية تتحول على الأراضي التركية واللبنانية والأردنية, إلى صواريخ وكلاشينكوف ورصاص ومتفجرات وأجور مقاتلين مرتزقة, تتوافد على الأرض السورية, من كافة أقطار المعمورة... تحمل أسماء غريبة عجيبة... جبهة النصرة.. أو جند الشام... ولست أدري في هذه المدن المهدمة, ينصرون من.. ولآية شــام يتجندون؟...
يــومــا بـعـد يــوم.. يبتعد الحوار... يبتعد كل حوار... وتقترب أصوات التفجيرات وصراخات تكبير والموت.........
أعتقد أننا ما زلنا في منتصف طريق العاصفة والموت والمأساة الإنسانية... وضــيــاع وطـــن...............
************

إضافة خاصة ضرورية :
حتى صباح هذا اليوم, لم يفرج بعد عن المطرانين السوريين اللذين خطفتهما عصابات شيشانية أو غيرها على مداخل مدينة حلب... ومما لا شــك فيه أن هذه العملية الإجرامية المخابراتية المركزة, لن تسهل أي حوار أو أية مصالحة في البلد...وأن من دبــر وخطط ونظم هذه العملية, لا يرغب على الإطلاق ترك المجال إلى أي حوار أو ســلام أو مصالحة على الأرض السورية... ولا تهمه على الاطلاق مشاريع الحريات العامة أو إقامة حكم ديمقراطي في هذا البلد... لأن الغاية الأولى من كل هذه التحركات الإجرامية التي لم يتبق نعت لها.. ليست لأجل مستقبل آمن رغيد لسوريا وشعبها...
حــذرا...حـــذرا يا مؤمنين.....................
للقارئات والقراء الأكارم كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صـابـور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء عمنا.. باراك حسين.. حمد.. آل سعود.. وعبدالله
- على الأرض السورية... الإرهابيون (الشيشان) يخطفون الرهبان وال ...
- مشكلة إنسانية.. أية إنسانية؟؟؟...
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...مأساتنا اليوم
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...
- ماذا تنتظرون؟؟؟!!!...
- رسالة قصيرة للسيد هيتو
- بيت القصيد
- أشكال... وعقول... وغباء مرضي
- أبحث هن هذا الإله...
- سوريون... وافدون...مهاجرون
- سهرة سورية في مدينة ليون
- SYRIA - Gate... SYRIA - Overdose
- عرب و عربان...
- صرخة مخنوقة
- باراك حسين أوباما... أو غيره
- ما بدي كيماوي... بتحسس منو...
- غسان هيتو.. وخان العسل...
- رسالة وداع إلى صديق
- مسيو هولاند.. لمن تعطي السلاح.. رسالة مفتوحة...


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن الحوار...