أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - محمد ناصر نصار - بوركت سواعدكم عمالنا














المزيد.....

بوركت سواعدكم عمالنا


محمد ناصر نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 11:25
المحور: ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي
    




يعتبر العامل كالترس في داخل البناء الاقتصادي المتكامل ، فإذا اهتم النظام الاقتصادي بالعامل صلح النظام بكافة مكوناته فلا منظومة اقتصادية ولا حضارية نمت وازدهرت بلا عمال فهم النواة الأولى للإنتاج والتطوير والعمل ، وفي الوطن العربي تبلغ نسبة القوى العاملة في الوطن العربي نحو 37 % وهي نسبة منخفضة مقارنة بالنسبة العالمية التي تبلغ حوالي 42 % ويساهم عدد من العوامل المؤثرة في حجم القوى العاملة منها التركيب العمري للسكان ومدى إقبال المرأة العربية على العمل و نسبة العمالة الوافدة ، ومعظم الدول العربية تعاني من معدل بطالة عالي وتدني في مستوى الأجور ونقص الخبرات والتدريب للفئات العمالية وعدم وجود نقابات عمالية فاعلة للدفاع عن حقوق العاملين ، واليوم أصبح العديد من الدول العربية يعاني من أزمة إقتصادية خانقة ناتجة عن تغيير الأنظمة وتدمير البنية التحتية والاقتصادية مثل ليبيا وسوريا ومصر وتونس ووجود حالة عدم استقرار تساهم في تراجع القطاعات الاقتصادية بشكل عام مما ينعكس على العاملين في هذه القطاعات .

وفي حالة الاقتصاد الفلسطيني يعاني قطاع العمالة من مشاكل كثيرة وقبل الخوض بها تجدر الإشارة بان عدد العاملين في القطاعات المختلفة مثل الزراعة والصناعة والخدمات والسياحة قد بلغ حوالي 502 ألف عامل بواقع 275 ألف عامل يعملون في الضفة الغربية و 153 ألف عامل يعملون في قطاع غزة و 65 ألف عامل يعملون في إسرائيل و 9 آلاف يعملون في المستوطنات وجميع العمال الذين يعملون في مناطق داخل الخط الأخضر هم من الضفة الغربية وجميع هؤلاء العمال يعملون نظير اجر يومي أو شهري وغالبا بدون عقود أو أوراق عمل رسمية ، ويعد القطاع العام هو القطاع الأكثر تشغيلا في قطاع غزة حيث بلغت نسبة العاملين في القطاع الخاص حوالي 50 %، في حين 36 % يعملون في القطاع الحكومي و 15 % يعملون في إسرائيل والمستوطنات، أما توزيع العاملين حسب المنطقة فإن أكثر من نصف العاملين في الضفة الغربية يعملون في القطاع الخاص بنسبة 53 % مقابل 26 % في القطاع العام، في حين كانت نسبة العاملين في إسرائيل والمستوطنات 21 %، أما بالنسبة لقطاع غزة كان القطاع العام هو القطاع الأكثر تشغيلا للعاملين بنسبة 58 % في حين بلغت نسبتهم في القطاع الخاص 42% ، وبلغ متوسط اجر العمال بالضفة الغربية حوالي 71 شيكل في اليوم الواحد ، وبينما في قطاع غزة حوالي 35 شيكل يوميا ، كما وبلغت البطالة في الضفة الغربية للعاملين حوالي 24% ، بينما بالقطاع حوالي 38% ، إن من أهم ما يواجه العمال من مشاكل تتلخص فيما يلي :
تقلص الاهتمام الحكومي بالعامل ، وخاصة العمال الذين أوقفوا عن العمل داخل الأراضي المحتلة ، كذلك عدم وجود نقابات قوية وفاعلة وتحقق طموح العامل الفلسطيني بل تكاد في قطاع غزة والضفة أن تأخذ شكلا صوريا واقتصارها على المساعدات البسيطة ، وإجراءات التامين الصحي ، بالإضافة إلى التشوه الهيكلي في الاقتصاد الفلسطيني والذي يؤدى الى توجه الأيدي العاملة إلى القطاعات الإنتاجية ذات الإنتاج المنخفض مثل القطاع الزراعي مما يؤدى إلى تضائل دخله فمثلا العامل في القطاع الزراعي في الضفة الغربية يتلقى أجرا قدره 70 شيكلا وكذلك العمل في قطاع غزة اجرا قدره 30 شيكلا ، بنما تجد العاملين في القطاع الخاص والخدماتي يصل اجر العامل الى100 شيكل يوميا قي الضفة وفي القطاع الى 70 شيكلا ، كما وعدم توفر دراسات اقتصادية كافية عن العمالة في فلسطين تسبب في اتخاذ القرارات الاقتصادية الملائمة للاقتصاد الفلسطيني ،كما ان السلطة لم تتدارك مشكلة توقف العمل في اسرائيل وإيجاد بيئة عمل جديدة للعمال أدى الى انخفاض مهارة العمال بسبب توقف العمل، استغلال ارباب العمل للعمال من خلال مدة اعمل قد تتجاوز 10 ساعات وعدم تقديم رعاية صحية وإجازات وطبعا هذا بسبب ضعف دور النقابات والحكومة وايضا وعلى الصعيد الحكومي اذا ما نفذت الحكومة الفلسطينية سياسات اقتصادية تنموية تهدف بالاساس الى تنفيذ المشاريع الاقتصادية والمناطق الصناعية واقامة البنى التحتية سينعكس ايجابا على العامل الفلسطيني الذي لا حول له ولاقوة سوى انه يسعى لقوت يومه وقوت اولاده.

إن المطلوب عربياً للحفاظ على العامل العربي هو تأسيس نقابات وهيئات عمالية للحفاظ على حقوق العامل العربي وحمايته من الإستغلال وتوفير الرعاية الصحية والضمان الإجتماعي للعاملين ، كما أن إكساب العامل العربي الخبرة والتدريب سيساهم في رفع إنتاجيته ، وعلى الدول العربية العمل على تغذية الروابط والاتحادات العربية العمالية وتبادل العمال ففي البلاد العربية التي ينقصها الايدي العاملة أن يفضل العامل العربي عن غيره من العاملين الاجانب ، كما على الحكومات والمؤسسات العربية تطوير التعليم المهني وتشجيع الإفراد للالتحاق فيه ، وعلى الجميع ان يقف بكل قوة الى جانب العامل وتقرير وتطبيق كل ما يؤدي الى حماية وتعزيز العامل العربي لأنه سيكون بمثابة عنصر في مرحلة انتاجية صناعية او زراعية او خدماتية فتعزيز العامل من جميع النواحي سيكون ذا مردود ملحوظ على بنية الاقتصاد المحلي والعربي ان وجدت الحاضنة العربية الموحدة للعمل والعاملين .



#محمد_ناصر_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيدوا أموالنا يا حكومة بريطانيا
- الواقع الثقافي الفلسطيني.. ألم وأمل
- هويتنا في أرضنا
- الحي الميت شارون هو القاتل
- الوحدة العربية الحلم مفقود
- كل عام وحواء بخير
- الطامعين في الوطن العربي...
- ملامح الحكومة الإسرائيلية القادمة
- عجز الموازنة الأمريكية إستمرار للهاوية
- لماذا تستهدف الولايات المتحدة اليمن ؟
- الحبر والعظام يتكلمان...
- الإقتصاد الوهمي بداية الهاوية
- إعلامنا صورتنا !!
- التائهون في السياسة مخنثون
- الكلمة رسالة الأحرار
- كم راتبك ؟
- شباب غزة بين فنزويلا واليمن
- ما بين الموت والحياة روح
- بين انتفاضتين
- هل إنتهت ثورة السودانيين


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف حول مشكلة البطالة في العالم العربي وسبل حلها، بمناسبة 1 ايار- ماي 2013 عيد العمال العالمي - محمد ناصر نصار - بوركت سواعدكم عمالنا