أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناصر نصار - ما بين الموت والحياة روح














المزيد.....

ما بين الموت والحياة روح


محمد ناصر نصار

الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد ناصر نصار
الأسرى هم مشعل الحرية للقضية الفلسطينية فالسجون الإسرائيلية على مدار أكثر من خمسة وستين عاما وهي تمارس سياسة الأبواب الدوارة حيث لا تخلو السجون من الأسرى الفلسطينيين ، حيث دخل هذه السجون عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت مسميات وذرائع إحتلالية تنوعت تحت تصنيف مخرب أو مقاتل غير شرعي وهؤلاء الأسرى لا يعدو سوى أنهم فلسطينيون أحرار رفضوا الظلم والتنكيل والإحتلال ، فسياسة الإحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين تفضيلية من حيث الموت فالفلسطيني الميت أفضل من الفلسطيني الأسير وكلاهما لدى الفلسطينيين موت ، فإسرائيل لديها أكثر من 22 سجنا ً أمنيا حيث تعتقل الفلسطينيين المدانون بتهم المقاومة أو الإنتماء للفصائل والمنظمات الفلسطينية وتمارس ضدهم أبشع وسائل التعذيب الجسدي والنفسي تتسلسل على حسب الأهواء والأمزجة للسجان الإسرائيلي وتتدرج من حيث القسوة فالتعذيب الجسدي قد يبدأ من إستخدام الكماشة والكي بالسجائر وقلع الأظافر واللكم والضرب المبرح والتعذيب بالكهرباء والمياه الساخنة والباردة وقد يصل للشبح والخنق بإستخدام الأكياس البلاستيكية المتواصل لعدة ساعات وقد يصل الأمر للعزل الانفرادي حيث يصل الأمر بالسجين أنه لا يرى بشرا لفترات طويلة جداً

وكثيراً ما تحرم إدارة السجون الإسرائيلية الأسرى من زيارات ذويهم لهم في السجون وهذا يتناقض مع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان ليس فقط من حق الزيارة بل أيضا من حق توفير الطعام والشراب والعناية الصحية وعدم إستخدام التعذيب الجسدي أو النفسي في التحقيق مع الأسرى ، ووصل عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية الى 4489 أسيرا، من ضمنهم 309 أسيرا إداريا، و5 أسيرات، و166 طفلا أسيرا ، من بين الاسرى 24 أسير أعضاء مجلس تشريعي وقيادات لمنظمات فلسطينية ، وحوالي 526 محكوم بحكم مدى الحياة ، ناهيك عن الأسرى المصابين بأمراض مزمنة مثل الضغط والسكري وغيرها من الأمراض حيث لا توفر لهم العناية الصحية اللازمة ، وقد سقط العديد من الشهداء في السجون الإسرائيلية بدءاً بالشهيد عبد القادر أبو الفحم في العام 1970وليس إنتهاءً بالشهيد المقعد أشرف أبو ذريع قبل عدة أيام .

كذلك يتواصل إضراب عدد من الأسرى وهم أيمن الشراونة وسامر العيساوي وجعفر عز الدين وطارق قعدان ، يحاربون بأمعائهم الخاوية سياسة السجان الإسرائيلي التي لن تضطهد إرادتهم فهاماتهم تعانق السماء وصبرهم الأيوبي وكرامتهم اليوسفية فإيمانهم بالله يقرب النصر ويعزز العزائم فأيمن الشراونة مضرب عن الطعام منذ خمسة أشهر وسامر العيساوي منذ أربعة أشهر ، فلهم منا كل التحية لكن المطلوب من الجهات الرسمية كوزارة الاسرى في الضفة وغزة تعزيز صمودهم بطرح قضيتهم وتفعيلها إعلاميا والعمل ضمن الإطار المؤسساتي العالمي والمحلي لتسليط الضوء على معاناتهم فالوقت ينفذ وما بين الموت والحياة روح قد تخرج لبارئها ، فعلى الجميع أن يكون على قدر مسؤليته التنظيمة او الجماهرية والشعبية فالتظاهر محلياً وعالميا يساهم بشكل كبير في الضغط على الإحتلال الإسرائيلي ويشكف عورته أمام المجتمع الدولي لما يمارسه من وسائل بشعة ضد أسرانا الأبطال ، فصبر الأسرى يحتاج لنا بالكلمة والصوت والصورة في الداخل والخارج ، وحتى لو كلف الأمر من المقاومة البحث عن صفقات جديدة مهما كلف الثمن لتحرير الأسرى فهم الشهداء الأحياء الصامدون في سجون الأشقياء .



#محمد_ناصر_نصار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين انتفاضتين
- هل إنتهت ثورة السودانيين


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -أعمق- قصف هندي داخل حدود باكستان غير المتنازع ...
- للمرة الثانية.. سقوط مقاتلة أمريكية بـ60 مليون دولار في البح ...
- المستشار الألماني ميرتس يدعو ترامب لعدم التدخل بسياسة ألماني ...
- إيران: كيف تعود أوروبا إلى المشاركة في حل النزاع النووي؟
- اشتباكات عنيفة بين الهند وباكستان تسفر قتلى وجرحى بين البلدي ...
- جولة رابعة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن قد تنطلق ف ...
- لجنة أممية: قصف مستشفى -أطباء بلا حدود- بجنوب السودان جريمة ...
- رويترز: واشنطن قد تبدأ اليوم ترحيل مهاجرين إلى ليبيا
- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناصر نصار - ما بين الموت والحياة روح