أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح الرسام - الفسفورة لا تنفع من لا يملك نورا














المزيد.....

الفسفورة لا تنفع من لا يملك نورا


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلامات الفسفورية التي توضع في الطرق لغرض الدلالة والارشاد والتحذير ويستفاد منها في الظلام اثناء اصطدام الضوء فيها فينعكس منها الضوء وتوضع في اماكن عدة وفي الاغلب توضع للسيارات كي تنبه السائق بان هناك تحويلة او منعطف او هناك جسر او هناك حفرة الخ ، وهذا الفسفورة تضيئ في حال وجود مصابيح مضيئة ( لايت ) من السيارة تجعل الفسفورة تضيئ اما اذا لم تكن هناك مصابيح مضيئة من السيارة فلا يستفاد من هذه الفسفورات لانها لاتعكس الضوء وستكون الحوادث مؤسفة .

الانسان كذلك يحتاج الى دلائل وارشادات كي يسير في الاتجاه الصحيح ويحافظ على حياته او صحته او فكره او يحافظ علاقاته الاجتماعية فان وجدت الدلائل والارشادات والتحذير ووجد التفكر فيها فهو يسير بالطريق السليم الذي ينجيه من المخاطر اوالافكار اويحافظ على علاقاته الاجتماعية ، وهذا ايضا يحتاج الى ان الانسان يملك ثقافة التفكير في الامور ، فان وجد التفكير ولم توجد الدلائل والارشادات سيتعرض الى الكثير من الاضرار والاخطاء ، اما اذا وجدت الدلائل والارشادت وهو لا يملك ثقافة التفكير فلا توجد فائدة من الارشادات او الدلائل التي ترشده الى الطريق السليم او تمنعه او تحذره من السير في الطريق الخاطئ .
كم من مشكلة اجتماعية حدثت بسبب عدم وجود التفكير رغم وجود الارشادات والدلائل التي تحذر من الشروع في امر ما ، كأن يكون الزواج الغير متكافئ بسبب فارق العمر الذي ينتهي بمأساة ، او بسبب الزواج المبكر ايضا بمجرد نزوة مراهقة وعند البلوغ تختلف المشاعر لدى الطرفين وهؤلاء يكون تفكيرهم محدود ، وكم من ارشادات ونصائح ودلائل موجودة بخصوص الزواج فلو تتبع ستنجح حياة الطرفين يعني نجاح الاسرة .
لكن هناك من يمتلك التفكير السليم والثقافة الواسعة الا ان رغم وجود الارشادات والنصائح الا انه سيفتقد الاثنان وهذا ينطبق على من يعشق فالعشق احيانا يجعل المرء اعمى واصم وكلما كان العشق قويا كلما كان السير في المجهول او التيهان اقوى .
حتى في المسائل الدينية نجد هناك دلائل وارشادات وكتب وخطب ونجد الكثير ممن يسير بالاتجاهات المخطئة فترى المتطرف يقتل ويذبح والسبب في تطرفه عدم امتلاكه العقل الذي يميز بين النهج الصالح والنهج الطالح ، التطرف سبب دمار الامم فلو ان المتطرف فكر ونظر للمناهج السلمية لما وصل الى هذا الحال .
كما ان عالم الاجرام له الكثير من الفسفورات والتي تعني الموانع والارشادات والنصائح والقوانين الصارمة تحذر من ارتكاب الجريمة لكن نجد الكثير يخالفها ويرتكب الجريمة فلو ملك العقل الذي يفكر فيه لما ارتكب الجريمة .
حتى في الامور السياسية تكون الفسفورات عبارة عن انجازات واخفاقات فان كان الوضع الاقتصادي والامني والخدمي والسياسي جيد فهذا يعني ان الادارة جيدة اما اذا كان العكس فهذا يعني ان الادارة غير جيدة وغير كفؤة فلو نظرنا للوضع الاقتصادي ومتوسط دخل الفرد فهذا يكون مقياس الاقتصاد ويكون المعيار هو المواطن ، والمقياس الخدمي يكون وجود خدمات جيدة ، اما الوضع الامني سيكون مقياسه شعور المواطن بالامان على حياته وممارسة عمله بدون أي قلق ، اما الوضع السياسي فيقاس بعلاقة الادارة بالاطراف السياسية الاخرى والعلاقات الدولية .
وهذه الايام نرى الفسفورات الانتخابية كثيرة وفيها الجيدة والسيئة وكل يدعي انه الافضل لكسب صوت الناخب وهناك فسفورات حمراء وهناك خضراء فالحمراء وجود فساد اداري او مالي او تورط في دم العراقيين على هذاالمرشح او الجهة التي ينتمي اليها والفسفورة الخضراء تشير الى انجاز او ادارة نزيهة لهذا المرشح او الجهة التي ينتمي اليها واليوم كثرة الدعايات الانتخابية تحتاج الى وقفة من قبل العراقيين للتفكير في البرنامج الذي يطرح من هذه القائمة او الكتلة او الحزب لكي يعرف من الذي يستحق صوته فان فكر جيدا سيختار الفسفورة الجيدة امام اذا صوت بدون تفكير وبدون معرفة برامج المرشح او القائمة الكتلة او الحزب فهذا يعني ان الفسفورات الدعائية لا تنفع مع هذا الناخب , ومن على شاكلته .



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوابة بغداد الجنوبية تنتظر الفرج
- تمزيق الدعايات الانتخابية تكشف الخارطة القادمة
- كاميرات لضمان نزاهة الانتخابات
- قريبا : المخبل يساوي العاقل
- عين على الاستقالة يا وزارتي الداخلية والدفاع
- الرفق بالحيوان دليل على الانسانية
- الانطلاقة من الداخل مثل كسر البيضة
- افسحوا للاسعاف لانقاذ نفس
- اتحاد القماش يخفي الحواشي
- المقرنص افضل من التبليط بالاسفلت
- العراق افضل من تركيا امنيا
- براءة الصغار تقتلها الغرائز
- ثقافات مناطقية وازدواجية بالموديل
- الزبال
- صيد السمك هواية ومهنة
- أذن العاشق تخرج عن المألوف احياناً
- طرد العبقري العراقي حامد يستوجب استثماره
- سياسة كَصة بكَصة
- التنويم المغناطيسي المجتمعي
- امطار فيضانات ضغائن غايات


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح الرسام - الفسفورة لا تنفع من لا يملك نورا