أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الرزاق عيد - تحية باسم الشعب السوري لفضيلة إمام الأزهر الشريف : الدكتور أحمد الطيب !!














المزيد.....

تحية باسم الشعب السوري لفضيلة إمام الأزهر الشريف : الدكتور أحمد الطيب !!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 17:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ربما جاز لنا القول أن ثمة أعمدة ثلاثة تؤسس لهوية مصر وشخصيتها : إهراماتها –– أزهرها الشريف ، قضاؤها، حيث لم تستطع أهواء السياسة أن تعصف بهذه الهوية المؤسسة على الأساطين الثلاث المذكورة ، فرغم تنوع الفتوحات والغزوات والحضارات والثقافات التي طرأت على مصر فقد صمدت الإهرامات علامة على (عبقرية المكان) المصري المميز لـ(شخصية مصر) وفق تسمية الراحل الكبير جمال حمدان، مرورا بالفاطميين الشيعة الذين بنوا وأسسوا الأزهر، لكنهم لم يتمكنوا من تشييعه ، فقد ابتلعت مصر هذا التشيع المذهبي الطاريء على شخصيتها الحضارية (المتوسطية ) وفق ما كان يريد طه حسين أن يؤكد عليه دائما ...
طه حسين النهضوي التنويري الكبير كان تلميذا أزهريا ينتمي إلى مدرسة الإصلاح التجديدي مع زميله الأزهري الكبيرعلي عبد الرازق، كان الاثنان ينتميان إلى مدرسة الإصلاح التجديدي المدني الحداثي الدستوري للإمام الأكبر محمد عبده ، الذي أسس منذ بداية القرن العشرين للوجه التنويري الحداثي للأزهر الذي كان قد دخل طور الشيخوخة، مع دولة الرجل المريض العثماني بعد أن هزمه محمد علي لولا تدخل الغرب لإنقاذه ...
ولهذا بقي الأزهر يمثل ذلك الخط الوطني المصري المدني الدستوي الذي يرفض أن يخضع (الدين للسياسة أو السياسة للدين)، رغم الضغوط السياسية الهائلة التي مورست عليه، لكنه ظل محتفظا بشخصيته بالتوازي مع (القضاء) المصري حتى في ظل (الكاريزما ) الديكتاتورية الناصرية ، لكن الأزهر سرعان ما يعود إلى كيانه التنويري المستقل...
وهاهو الرئيس الدكتور محمد مرسي (الأخواني) يريد أن يعاقب الأزهر الشريف من خلال الإساءة لشخصية إمامه الأكبر الدكتور (أحمد الطيب )، عبر التضخيم من مشكلة التسمم لبعض طلاب جامعة الأزهر وإخراج المظاهرات، وذلك لإخضاع الأزهر (للأخونة) التي سبق لها أن عجزت عن إخضاع (القضاء المصري والتراث الفرعوني المصري) للخط الفقهي الأخواني، ومن ثم إخضاع الأزهر رمز الاعتدال والمدنية المصرية الإسلامية على المستوى الإسلامي التي ترفض (التشيع أو التأخون أو التأيرن )، وذلك بعد أن لقن الأزهر درسا لإيران ورئيسها (نجاد)، درسا في الكرامة والكبرياء المصري، ومن ثم لأزهرها أن ينصاع لإرادة الملالي وولاية الفقيه كما تنصاع حكومة مرسي..
ولا يمكن للأزهر إلا وأن يكون حاضرة كبرى للعالم العربي كما للعالم الإسلامي، وأن يكون مع شعبنا السوري وثورته في معركته من أجل الحرية، في مواجهة الأطماع الإيرانية في الهيمنة على العالم العربي والشرق أوسطي والإسلامي، لقد برهن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أنه وريث الاعتددال والتقاليد التنويرية الدستورية الإسلامية بشخصيتها التي أرساها الإمام محمد عبده، رافضا انقلاب حسن البنا على هذه ميراث هذه الاسلامية المستنيرة التي ترفض الإلحاق والإستتباع لأي سلطان (ناصريا كان أم أخوانيا مرسيا) ...
تحية كبرى للأزهر الشرف وإمامه الأكبر لموقفهم الأخوي إلى جانب شعبنا السوري في ثورته العظيمة ضد الهيمنة الطائفية الصفوية المجوسية التي تسعى لإخضاع مصر عبر شراء دين وضمير حكامها الجدد ....
الدكتور عبد الرزاق عيد
رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في الخارج



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموجة البيضاء لأجل سوريا
- نرفض صداقة أي فصيل أو أية دولة (متواطئة سرا أو علنا ) مع نظا ...
- إلى الأخوة الشيعة -العلمانيين- اللبنانيين !!!
- النموذج الدمشقي بين (خالد العظم والشيخ معاذ الخطيب) في معادل ...
- هل يريد الأمريكان من خلال هذا (المالكي) أن يجعلونا نتأسف على ...
- إذا كان اللقاء مقبولا ومشروعا مع ( صالحي ) الإيراني ..!! فما ...
- أيها الأخوة الأكراد كونوا في مقدمة قيادة الثورة، ونحن نقبل أ ...
- يسألونك: عن الفرق بين رعاع الريف وحثالات المدن؟؟ !!!
- حكاية الموز والعصفور وبطولات السجن في الزمن الأسدي !!!
- رسالة رد وحوار مع الأخوان المسلمين السوريين !!
- ا لإسلاميون العرب أكثر إعجابا بنظام الدولة الدينية في ايران ...
- ليس صحيحا خبر اعتذار حكومة كردستان العراق مني !!!
- (الغنوشي) الإسلامي الليبرالي أقرب إلي من (المرزوقي) اليساري ...
- كما اختار عبد الناصر نموذج ستالين ..يختار مرسي نموذج (ولي ال ...
- الدب الروسي الطيب عندما يتحول إلى حمار اسمه (لافروف)
- البي بي سي تتضامن مع معاناة (الإخبارية السورية الأسدية) من ا ...
- من هو الطائفي في سوريا!؟
- منتخبات من حوارات حول موضوعنا عن (العلويون وسوق السنة)
- أطفال حوران يكتبون نهاية زمن الذل والخصيان !!!
- (العلويون وسوق السنة)!!


المزيد.....




- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...
- سوناك يترنح ..حزب العمال يسقط المحافظين في بلاكبول ساوث


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الرزاق عيد - تحية باسم الشعب السوري لفضيلة إمام الأزهر الشريف : الدكتور أحمد الطيب !!