أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جواد كاظم غلوم - قضاؤنا العراقيّ في عيون المنظّمات الانسانية














المزيد.....

قضاؤنا العراقيّ في عيون المنظّمات الانسانية


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 13:18
المحور: حقوق الانسان
    


قضاؤنا العراقيّ في عيون المنظمات الانسانيّة


بين حين وآخر يطلع علينا السيد جو ستورك/ نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الاوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش ليصبّ جام غضبه على الحكومة العراقية مطالبا بإيقاف احكام الاعدام التي يوجهها القضاء العراقي ضد المدانين بجرائم الارهاب والاغتصاب والقتل بذريعة ان السلطات العراقية لاتلتزم بالمعايير الدولية لأجراء محاكمات عادلة –على حدّ تعبيره—وان القضاء العراقي لايمتلك اية شفافية في الجانب القضائي ، لكنه بالمقابل يؤثر السكوت عمّا تفعله الكثير من الدول التي مازالت ملتزمة بأحكام الاعدام ومنها بعض الولايات في امريكا التي تمارس حقن المدانين بحقن قاتلة والموت بالصعق الكهربائي واستخدام الجرعات المميتة. ففي (الباما) الأميركية يتمّ تنفيذ احكام الاعدام بشكلٍ قياسي وفقا لعدد سكّان الولايات المتحدة اضافة الى ولاية "تكساس" التي تعتبر اول ولاية اميركية من حيث عدد الاعدامات وآخرها ( حادثة اعدام مارك سترومان في ولاية تكساس لقتله شخصين بدافع الكراهية العنصرية) قبل فترة ليست طويلة والتي لم تنبس المنظمة باية كلمة او ادانة لما تقوم به دول عديدة او ولايات امريكية بهذا الشأن
كيف بنا ان نتعامل مع مجرمين عتاة مدانين بقتل العشرات من النفوس البريئة لالشيء الاّ لأنهم بشر ، وهناك من المجرمين السفّاحين الذين مارسوا الاغتصاب وسفك الدماء وأجرموا إجراماً تقشعرّ له الابدان وتشمئزّ منه النفوس فلماذا لم تقل هذه المنظمة ان عقوبة الاعدام التي تمارس بتلك الدولة او ذاك الكيان – ومنها امريكا— بان هذه العقوبة تحطّ من الكرامة الانسانية ؟؟!!. وأنها – كما يقول ستورك نفسه— لايتوفر لها دليل قاطع بانها ذات اثرٍ رادع وينسى ان للعراق اعتبارات أمنيّة مشروعة نظرا للظروف الاستثنائيّة التي يعيشها
ان قضاءنا اليوم امام جرائم نادرة وغريبة الاطوار وممارسات جرمية تفوق كثيرا مايمارسه اشرس المخلوقات على الارض من حيث البشاعة والتنكيل والتمثيل ولايمكن لقضائنا ان يقف مكتوف الايدي وترتعش يده ؛ وعليه ان يتخذ اقصى العقوبات بحقّ هؤلاء الذين اوقعوا فينا الهلاك والعوق والتدمير فقد وصل ضحايانا الموتى الى اعداد تفوق الخيال وبلغ عدد القتلى ضحايا العمليات الارهابية ارقاما ملفتة للنظر حسب اقل الاحصائيات عددا
وبدلا من ان نجتثّ هؤلاء الوحوش البشرية وتفعيل القضاء العادل بحقّهم نرى ان بعض مسؤولينا ينسى او يتناسى حجم هذه الجرائم ومدى وحشيتها وينأى بنفسه عن معاونة القضاء وعرقلة جهوده في تطبيق القانون بحقّ هذه الزمر الجائرة ويتهرب من المصادقة على هذه العقوبات ؛ فكم من مجرم ادين ولم تنفذ بحقّه العقوبة المناسبة لجرمه ولازال قابعا في السجون يهنأ بحياته ويتلذذ بوحشيته وتقدّم له الخدمات كأيّ سجين عادي ، والانكى من ذلك ان مجرد بقائه في السجن (مع المصادقةعلى ادانته) قد تتاح له فرصة الهرب بتدبير وتنسيق مع جهات خارج السجن او داخله بفعل الرشوة والفساد العائم في هذه الاماكن وهذا ماحصل كثيرا في حصوننا "المنيعة جدا" حيث نسمع بين مدة واخرى عمليات هروب سجناء مدانين بالإعدام وباعداد ليست قليلة ؛ كل ذلك بسبب التهاون والتراخي في تطبيق القانون والتردد في المصادقة على احكام الاعدام وخوفا من ضجيج المنظمات" الإنسانية" التي تتباكى كذبا وزورا على هؤلاء المجرمين لكنّ همها الاساس ثلم سيادة بلادنا والتي بدأت تتضح معالمها وتشويه سمعة القضاء عندنا

جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرُ سنوات من سقوط الدكتاتوريّة
- إنَّ أخفتَ الأصواتِ لصوتُ المثقف
- هل عصا الشهرستاني سحريّةٌ حقاً ؟!
- حديثُ الحبّ للثامن من آذار
- زيارة باهظة الثمن ( شيء من معاناة المرضى في العراق )
- هل تُخيفكم رؤوسُ التماثيل ؟!
- نفاياتُ الإتحاد الاوروبي
- حينما تتحوّل الأسلحةُ الى مصوغات
- كفانا نستظلّ بخيامٍ بالية
- موتى القوارب
- شبابُنا والمنشّطات الضارّة
- الفلوجة في عملٍ فني أوبرالي
- قصيدة بعنوان : قاسمٌ مشتركٌ أبكم
- ياوابور ؛ قل لي
- عيادات الدّجل والشعوذة
- لكنّما الريحُ تهاوتْ بنا
- مغامرةٌ أخيرة
- الدراما العربية إلى أين ؟؟
- أسألُ سيدتي وهي لا تُجيبُ
- لو خَفّتْ أعباءُ الشاعر


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جواد كاظم غلوم - قضاؤنا العراقيّ في عيون المنظّمات الانسانية