أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله خليفة - بين ضفتي الخليج














المزيد.....

بين ضفتي الخليج


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 09:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بين ضفتي الخليج لم تأت دعوةٌ للتعاون، خلال قرون كانت الشعوبُ تتبادلُ حملات التصفية والغزو وإنكار الآخر.
الحوارُ بين الكبار لم يأتِ.
اصطبغَ الدمُ بالدين.
خلال قرون غدت المذاهبُ أقنعةً تغطي وجوهَ المتسللين والمغامرين والقافزين نحو السلطات، وثمار الأشجار التي تسقيها الشعوبُ بالعرق والدم.
الفقراءُ والعمال والبدو والمزارعون والبحارة يُؤخذون في حملاتِ الحروب ويتناولون فتاتاً من الغنائم ليعيشوا أبداً في جهنم الحياة.
الحوارُ بين الكبار لم يأتِ.
وحدهم (الصغار) يدفعون الثمن.
لماذا أصبحنا صغاراً؟
كلُ الأنبياء والأئمة والثوار وعدوا الصغار بأنهم يرثون الأرض، فلماذا لا يرثون سوى الكراهية والأراضي المحروقة؟
لماذا أصبحوا أدواتٍ للكبار؟
هل لأن الانتهازيين متسلقي المواسير الصدئة للأنظمة والجماعات هم وحدهم الذين دخلوا المطابخ الحزبية والحكومية وسرقوا ثمارَ الشعوب؟
هل لأن التجارب الكبرى كان يهيمن عليها اللصوصُ ويخدعون العمالَ والعرب والمسلمين والكادحين ويضربون ببعضهم بعضاً؟
هل لأن الأحزاب التي دفعتْ أثماناً باهظة من الهياكل العظمية التي رُصفت بها السككُ السياسيةُ الحمراء للبلدان خارتْ قواها وسلمتْ أمورَها لانتهازيين صغار طامعين بدكاكين صغيرةٍ ووكالات سفر ومكاتب متوارية في شوارع المعارض؟
هل لأن خريجي السفارات الأجنبية تغلبوا على خريجي السجون وضحايا الثورات ومنتجي الخلايا الذين صاروا خاوين من الإبداع النضالي وحشوا جيوبَهم بالضفادع التي تنقلا في مستنقع السياسة الطائفية؟
هل لأن مندسي السفارات الأجنبية صاروا سكرتيرين عامين للطائفية السياسية ومنتجين للعداوات بين الشعوب والطبقات الكادحة وصار شعارهم يا انتهازيي الطوائف تصارعوا؟
في كلِ الأزمنةِ الطبقية المُضللةِ سوف يتسلق الانتهازيون مواسيرَ الأنظمة الاشتراكية والقومية والإسلامية والوطنية وسيدفع المنتجون ثمنَ غفلتهم وعدم وعيهم الطبقي وحربهم غير المقدسة ضد بعضهم بعضا.
هل غدت الغفلةُ هائلةً وداميةً لأن ملايين المناضلين التقدميين هجروا طهران والمدنَ الكبرى في إيران وصاروا ضيوفاً على المدن الغربية يبيعون الشوارما وكأنها لحمُ الشعبِ الإيراني المحروق في القارات الخمس؟
هل غدا النوم السياسي منتشراً في الجزيرة العربية وذباباتُ النوم تغطي العيون؟
هل صار البدوي والفلاح العراقيان يعيدان مأساةَ الدم بين قابيل وهابيل بعد ألوف السنين؟ ألم يتعلما شيئاً بعد كل بحار الدموع والدم وقارات المقابر؟
أين القرامطةُ أين الصعاليك أين الخوارج أين تلاميذُ الأئمةِ العظام أين المعتزلة أين المتنورون وهم كانوا على قسوتِهم أو براءتهم في عصور الظلام كانوا أكثر منا تعاوناً بين الضفاف المتعادية باسم دين التوحيد؟
لو كانوا معنا ألن يصرخوا بملءِ حناجرهم: يا الله كيف يقودنا المجانينُ السياسيون العسكريون لحربٍ نووية وكيمائية وطائفية في البلدان والمدن والأرياف التي رفعتْ اسمكَ بين الأمم؟
تأكدْ وأنت تقفُ في الخندق الحربي الطائفي أن الذي تقتلُهُ لن يكون أخاك أو أباك أو أمك!
لن يغوص حذاؤكَ العسكري سوى في أرضكَ وترابَ بلدك ودم شعبك.
تأكدْ وانت تحرق حارةَ جيرانك أن لا يكون فيها أطفالك!
لوثتم أيها الطائفيون السياسيون كلَّ شيء، قتلتم بلداناً بأكملها، صحرتم بلداناً كانت حدائق زاهرة، وأدميتم أعراساً ملأى بالأفراح والعرائسُ ذهبن للمقابر، أو لخيام الثلج في العراء، والأطفال تحت الثرى بدلاً من أن يغنوا في الفصول وساحات اللعب!
ألا تغلقون مدارسَ الموت هذه؟
ماذا تريدون من خدمةِ عزرائيل وإسرائيل؟
ألا تختمون قلوبَكم القاسية بالشمع الأحمر وتعودون لدين التوحيد وأعلام الأوطان وتسقطون هذه الأصنامَ التي رفعتموها فوق الناس والأحياء تنزل عليهم رمادُ البراكين



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيةُ البرجوازيةُ العماليةُ
- الحزبُ الديني ورأسُ المالِ الوطني
- التجربتان العراقية والإيرانية: تبادلُ أدوارٍ
- المَلكيةُ والجمهوريةُ وتناقضاتُ الوضعِ العربي
- بلزاك: الروايةُ والثورةُ (4 -4)
- بلزاك: الروايةُ والثورةُ (3 - 4)
- الفاشيةُ الإيرانيةُ وذيولُها
- هل يمكنُ إصلاحُ رأسمالية الدولة؟!
- شكري بلعيد.. اغتيالٌ يكشفُ أزمة (2-2)
- شكري بلعيد اغتيالٌ يكشفُ أزمة (1-2)
- تركي الحمد والقراءةُ التقليديةُ
- مرحلةٌ جديدةٌ من التغيير
- بلزاك: الروايةُ والثورةُ (2- 2)
- بلزاك: الروايةُ والثورةُ (1-2)
- التوصيفُ الطبيعي للربيع العربي
- تسريحُ العمالِ ومسئوليةُ الانتهازيين السياسيين
- أسباب تمكن الحركات الطائفية من الاختراق
- تصادمُ المذاهبِ المُسيّسة
- مشكلاتُ عمالِ الريف
- ثورةٌ مع مَن وضد مَن؟


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالله خليفة - بين ضفتي الخليج