أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - الفن الإغريقي القديم – الرسم















المزيد.....

الفن الإغريقي القديم – الرسم


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 11:27
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الفن الإغريقي القديم بصفة عامة يعتبر انتصارا للحس والفطنة والذكاء، قبل أن يكون تعبيرا عن الإحساس والعاطفة. الفن الإغريقي يتمتع ببساطة شديد ومنطقية فائقة. إنه يوضح في كل عمل، درجة عالية من حب التوازن والتماثل والتناسق بين الأجزاء.

أبسط النقوش الإغريقية، تستشف منها امتزاج العناية بالتناسق والمنطق. نقوش الأعمدة الأيونية عندهم، مثالا، ليست مجرد أنصاف دوائر. إنما أقواس مركبة تعطي بهجة للناظرين. الخطوط منحوته بدقة رائعة. الفنان يفكر ويأخذ كل شئ في الحسبان قبل يبدأ العمل.

لم يبق من رسوم الإغريق القدماء سوى القليل. الألوان المستخدمة سوف تتحل وتبهت ثم تختفي للأبد. لم يبق أيضا سوى بعض القصص والحكايات عن فنانين رسامين عظام إغريق عاشوا قبل الميلاد.

لم يكن يدور بخلدهم أننا الآن وبعد آلاف السنين، نكتب عنهم وعن أعمالهم وحكاياتهم. ربما تكون القصص بها بعض المبالغات، لكن هذا يجعلها أكثر إثارة ومتعة.

أول الرسامين الإغريق كان يستخدم لونا واحدا. ثم جاء من أضاف لونا آخر. الملابس كانت في أول الأمر جافة خشنة متصلبه، لكن بمرور الوقت، أصبحت مرنة ناعمة منسابة لها طيات وتموجات طبيعية.

أحد القصص الظريفة عن فن الرسم الإغريقي كانت تخص ابنة صانع أواني فخارية. في أحد الليالي، رأت خيال رأس حبيبها، المضاءة بالمصباح، تسقط على الحائط المقابل.

لكي تحتفظ بصورة الظل على الحائط كما هي بدون تغيير، قامت بتحديد ظل الرأس وملء المساحة بلون غامق. يقال أن هذا هو أصل رسم الظلال في اللوحات الفنية.

الرسام بوليجنوتوس، كان محل احترام وإعجاب الأثينيين. هذا لأنه كان يزين أروقة أثينا بالرسوم التاريخية الإغريقية. قدم الإغريق لرسامهم العظيم مبلغا كبيرا من المال تعبيرا منهم لفنه وإخلاصه. لكنه رفض قائلا: "يكفيني منكم احترامكم وإعجابكم". لكن الأثينيون أصروا وأعطوه بدلا من المال، قصرا جميلا لكي يعيش فيه.

أيضا، أعفته مدينة أثينا من الضرائب. وعندما كان يسافر، كان يعامل معاملة الملوك. يذكرنا بمقولة: "الملوك تحكم بالقوة، لكن الفنانين تحكم بموهبتهم". وياريت تقدر شعوبنا الفن والفنانين ودورهم في حياة الشعوب.

الفنان زيوكسيس كان من أوائل الرسامين الإغريق. كان يرسم لوحاته ببطء شديد. وكان يعلل ذلك بقوله: "الفن يا سادة عبارة عن أعمال خالدة، وأنا أصنع الخلود".

كانت الناس معجبة بفنه ولوحاته، لدرجة أنها كانت تباع بمثل وزنها ذهب خالص. لذلك أصبح زيوكسيس واسع الثراء. تملكه الكبرياء إلى درجة أنه بدأ يقول: "أنا لوحاتي ليست للبيع، لأنها لا تقدر بثمن. وإذا أردت التخلص منها، سوف أمنحها هدايا لأصدقائي".

كان يظهر في الأماكن العامة، لابسا أفخر الثياب والأرواب باهظة الثمن. مزينة بالنقوش والحروف الذهبية التي تكون اسمه "زيوكسيس".

في نفس الوقت، كان يعيش في أثينا رسام آخر له معجبين كثر، لا يقل شهرة واعتدادا بالنفس عن زيوكسيس، كان يظهر هو أيضا للعامة بملابسه الفاخرة البراقة. اسم الفنان هذا "برهاسيوس".

نتوقع بالطبع أن لا يكون هناك عمار بين هاذين الفنانين، بسبب الغيرة المتبادلة بينهما. كان كل منهما يرضى غروره بادعائه أنه وحده هو الأفضل. أما الآخر، فلا يرقى لفنه وصنعته.

لذلك، قررا حسم الأمر بعمل مسابقة بينهما لمعرفة الأفضل والأقدر. اتفقا على أن يرسم كل منهما لوحة فنية موضوعها من اختياره، وعرضها في مكان عام. ثم ترك الأمر لمجموعة حكام، تقرر وتختار أي العملين أفضل وأحسن، ومن ثم يتقرر الفائز بالمسابقة.

اختار زيوكسيس أن يرسم صورة طفلة صغيرة، تحمل فوق رأسها سلة مملوءة بالعنب. شكل العنب في الصورة كان طبيعيا لدرجة أن الطيور كانت تأتي لتلتقط حباته، لتفاجأ بانها رسم لا حبات حقيقية.

الجماهير كانت ملتهبة بالسرور والإعجاب، وكانت متأكدة أن زيوكسيس هو الفائز لا محالة. الفنان الآخر بارهاسيوس، كان واقفا صامتا أمام لوحته. حكام المسابقة ينتظرونه بفارغ الصبر لكي يرفع ستارة حريرية كان يبدو أنه يغطي بها لوحته.

أخيرا، بعد أن مل من الانتظار، اقترب زيوكسيس غاضبا من بارهاسيوس وخاطبه بحده قائلا: "لماذا هذا التأخير؟ ارفع الستارة ودع الحكام تحكم بيننا"

أجاب بارهاسيوس بكل هدوء: "لكن الستارة، يا عزيزي زيوكسيس، هي لوحتي، وهي رسم لا حقيقة". لم يصدق زيوكسيس عينيه، ومد يده لكي يزيح الستارة جانبا. ثم صرخ قائلا: "لقد هزمت. أنا خدعت الطير، لكن بارهاسيوس خدعني"

قصة أخرى أخيرة وصلتنا عن زيوكسيس. تقول أنه رسم صورة مضحكة لامرأة عجوز. عندما رأها بعد تمامها، ظل يضحك ويضحك إلى أن توقف قلبه ومات من الضحك.

بروتوجينيس كان أيضا رساما إغريقيا. كان دائم العودة إلى لوحاته لإضافة رتوش هنا ورتوش هناك، وتعديل هنا وإضافة أو حزف هناك، إلى درجة أنه لا يعرف متى يتوقف. قام برسم صورة صياد وكلبه، وظل يعدل فيها ويراجعها مدة سبع سنوات كاملة.

عندما يقوم بروتوجينيس برسم لوحة من لوحاته، كان يعيش على الغذاء النباتي والماء القراح. إنه كان يخاف من أكل اللحوم وشرب الخمور، لأنها قد تؤثر في قدرته الذهنية ودرجة تركيزه العقلية، ومهارته في التحكم في حركة يده وهو يرسم.

بطل العالم في الشطرنج الروسي "اسكندر الخين"، كان يفعل نفس الشئ، ويضيف إلى ذلك اعتزاله للنساء، عندما يكون لديه مسابقة يريد أن يكسبها.

أعجبت الجماهير بلوحة بروتوجينيس "الصياد والكلب"، لكن بروتوجينيس نفسه لم يكن مقتنعا. لأن فم الكلب لم يظهر بطريقة طبيعية في الصورة، إذ يجب أن يكون مبتلا عليه لعاب وبعض الرغوة.

حاول إضافة هذه اللمسة الأخيرة إلى الصورة، ولكنه فشل في كل مرة، وكلما أحدث تعديلا، كان للأسوأ. في يوم من الأيام، بلغ اليأس والغيض من بروتوجينيس مبلغه، فقام بقذف فرشة الرسم بكل قوته إلى اللوحة.

إذا بهذه الحركة العشوائية، تضع اللمسة الأخيرة التي كان يبحث عنها بروتوجينيس، وإذا بفم الكلب ينطق بالحياة، ويصل الرسام بالصدفة إلى مناه.

كان بروتوجينيس يعيش في جزيرة رودس. بينما كان يقوم برسم أحد لوحاته، كان العدو يهاجم الجزيرة. لكن الفنان لم يتوقف عن الرسم. وكان يقول بأن العدو يحارب الرودسيين لا الفن. بعد ذلك بقليل، فك الحصار عن الجزيرة، ولم تصب لوحته بأي أذى.

أشهر الرسامين الإغريق على الإطلاق، هو الفنان الحكيم أبيليس. كان يعيش مثل بروتوجينيس في القرن الرابع قبل الميلاد. كان يحب الفن منذ طفولته. عندما اكتشف والده موهبته المبكرة، أوكله لأفضل المدرسين لتدريبه وتعليمه.

أبيليس كان سريع البديهة فطن. تعلم بسرعة ولم يضع أي وقت. كانت نصيحته لكل من يريد أن يتقن عمله من الفنانين، أن لا يمر يوم بدون أن تخط على الأقل خطا واحدا في لوحة.

هي نصيحة تصلح لكل من يريد أن يكون أديبا أو شاعرا أو عالما. وهي نصيحه أيضا لكل من يريد أن يتقن عمله أيا كان.

كل لوحات أبيليس كانت رائعة. رسومه "البورتريه" للأشخاص كانت صادقة كاملة وفيه للأصل. لم يكن أرعنا مغرورا مثل زيوكسيس أو باهاسيوس، إنما كان يقبل بصدر رحب النقد والنصيحة.

عندما ينهي رسم لوحة، كان يعرضها في معرض للرسوم، ثم يختبئ خلف ستارة لكي يسمع نقد المشاهدين. في يوم من الأيام، جاء اسكافي كان مارا بالصدفة. توقف لكي يلقي نظرة على لوحة أبيليس.

وجد الاسكافي شيئا ناقصا في صندل يلبسه أحد الأشخاص في اللوحة. شعر أبيليس أن الاسكافي أدرى منه بعالم الصنادل. فقام في نهاية اليوم بتصحيح الخطأ وإضافة ما يلزم.

في اليوم التالي، مر الاسكافي باللوحة، وكان سعيدا مليئا بالفخر عندما وجد أن أبيليس لم يتوانى عن تصحيح الخطأ وتقبل النقد، حتى لو جاء من اسكافي. في غمرة نشوته، نظر الاسكافي إلى مكان آخر في الصورة، ثم أبدى نقدا آخر في غير موضعه، بعيد عن شغلة الصنادل والجلود.

حينئذ، قفذ أبيليس خارجا من وراء الستارة، ورتب على كتف الاسكافي قائلا: "الاسكافي يجب أن يلتزم بما يعرف ويتقن". وهي نصيحة تصلح لكل النقاد.

ذهب أبيليس يوما لزيارة بروتوجينيز في رودس. لم يكن بروتوجينيز بالبيت. قام أبيليس برسم خط مستقيم على لوحة فارغة كانت منصوبة أمامه. عندما عاد بروتوجينيز، وجد الخط مرسوما بدقة متناهية واستواء كامل. صرخ بوتوجينيز متعجبا وقال: "أبيليس كان هنا". لقد عرفه من مجرد خط رسمه.

قام بوتوجينيس برسم خط يتوسط الخط المستقيم الأول بلون مختلف لكي يقسمه بالطول إلى خطين. ترك اللوحة قائمة. عندما عاد أبيليس لزيارة بروتوجينيس مرة أخرى، ووجد أن خطه قد قسم بالطول إلى نصفين، قام برسم خط ثالث طولي لكي ينصف أحد النصفين.

حينئذ، صرخ بوتوجينيز معلنا أن أبيليس هو أعظم فنان في العالم. بعد ذلك، قامت بين الفنانين صداقة وموده وحب نادر الوجود.

أبيليس كان هو رسام البلاط في قصر الاسكندر الأكبر. قام برسم عدة بورتيرات للملك المقدوني. في أحدها، رسم الاسكندر وهو يمسك بالبرق. الاسكندر كان مسرورا باللوحة، لأنه كان يحب أن يقارن نفسه بالإله جوبيتر. بالطبع لم يبخل على أبيليس بما يريد من مال.

عندما رسم أبيليس الاسكندر الأكبر مع حصانه المفضل "بوسيفالس"، لم يكن الاسكندر سعيدا باللوحة، وقال لأبيليس أن الحصان في اللوحة لا يشبه الحصان الطبيعي.

تخبرنا القصة، أنه بينما كان الاسكندر وأبيليس يتناقشان في موضوع اللوحة والحصان، مر حصان آخر. وقف أمام اللوحة، وأخذ في الصهيل. نظر أبيليس إلى الاسكندر قائلا: "هل يمكن أن يكون هذا الحصان في حكمه على اللوحة، أفضل من ملك مقدونيا؟" تيقن الاسكندر من خطئه وأمسك بيد أبيليس.

أشهر لوحات أبيليس، تمثل فينوس وهي تبعث من زبد البحر. فينوس في الصورة تضغط برفق على شعرها المبتل بالماء. بعد مئات السنين، نقل الامبراطور الروماني أغسطس اللوحة إلى روما، وقام بتخفيض الضرائب للمدينة التي كانت تملكها.

هذه هي قصة الرسم والرسامين الإغريق. وكما يقول الموسيقار فيلكس مينديلسون:
اعشق الجمال
اطلب الصدق
ارجو الخير
يتحقق الأفضل

في المقالات القادمة، سوف نناقش الفن الإيطالي بإذن الله. وهي فصول من قصة الفن التشكيلي، بل هي فصول من قصة الإنسان وحكاية الحضارة الغربية التي نعيشها ولا مهرب لنا منها.

واسترها معانا يا رب من شر أناس تكره الفن والفنانين، وتلبس تمثال أم كلثوم النقاب، وتدمر رأس تمثال طه حسين. ومن شر رئيس لا يعترف بأدب ولا فن ولا موسيقى ولا حضارة، ولا يثق إلا في أهله وعشيرته وثقافة البادية والصحراء. فإلى اللقاء.
[email protected]





#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن الإغريقي القديم – النحت
- الفن المصري القديم
- حفريات سبقت كتبنا المقدسة
- الطريق إلى المدرسة رايح جي
- حوار مع المجلة العلمية أهرام
- قصة خلق الكون
- هل التطور يتعارض مع الإنتروبيا؟
- كيف كانت بلادنا حلوة؟
- قضاة في شكاير
- حكم الجماعات الدينية والمليشيات
- لقد قبل الإخوان الحكم وبلعوا الطعم
- دولة دينية أم حرب أهلية
- السلطة مفسدة
- كيف كانت القاهرة وكيف أصبحت
- حقيقة الأديان
- دولة دينية أم دولة مدنية
- لماذا أشعر بالقلق من حكم الإخوان؟
- ما يقوله العلم عن نشأة الحياة
- مشكلة الأديان مع العلوم
- الفن مين يعرفه


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - الفن الإغريقي القديم – الرسم