أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - جيفارا وثورات الربيع العربي














المزيد.....

جيفارا وثورات الربيع العربي


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 02:05
المحور: الادب والفن
    


إن لا عقلانية الحشمة تتأكد بمعرفتنا, أنه لم يكن على الارض سوى ادم وحواء, حسب روايات الخلق, وكانت هناك معصية, والمعصية أن يكون المخلوق قابل للإغراء وفي نفس الوقت مغري, أهو كبرياء ....؟.إن المتابع للتحولات و الاتجاهات الفكرية في شرقنا العربي في بداية الالفية الثالثة, يجدها مرة تدنس محرمات الحكم ,ولكن عندما تستولي على مفاتيح السلطة تصبح هي الخطيئة بعينها ,هل هناك لذة فاعلة تتبناها مجموعات تشكل الوسط الشعبي المؤثر في مرحلة ما..؟, ليكون التبني ذا منفذ واحد للمضطهد, أوقد يكون منهجا نلمسه يأخذ فعله بقوة منذ الاف السنين, باعتباره اوامر اخلاقية بتأثير المحرمات والمقدسات في خدمة الطبقات المسيطرة, وبغض النظر عن الحاجات الاقتصادية والاجتماعية للإنسان.؟, وللإنسان حاجات اولية لكنها تتغير جوهريا, على الرغم من اصولها الحيوانية ,كالغرائز والدوافع البدائية, وهوما يميزه عن الحيوان, و المشكل الاخر هو كيفية ارضائها كونها تتميز بطواعيتها لشتى انواع التلاعب, ان الحاجة للتبني الفكري كسياق عام له مدلولاته في تحولات الوعي وله مرتسمات تحتفظ بصفتها الاقتصادية والاجتماعية, وكي تبقى محتفظة بصفاتها, لا بد من تقييدها, والتقييد طوطم, فمن يدير هذه التحولات ومن يخلق الطوطم,
هناك علاقة ماترياركية آثمة بين الام والابناء, لان الام (الرأسمالية) تسمح حتى بالعلاقة الشاذة بين الاخوة , الذي يؤدي بالتالي الى تطور متواز في السلطة, والتفرد و يرسم التباينات الطبقية, والذي نجده واضحا في بلداننا في بداية القرن العشرين ,و اخص المجتمعات الشرق أوسطية والشعوب العربية بالتحديد, أن السلطة قد تميزت في هذه المجتمعات بين الشمولية بكل اغلفتها التوليتارية, وبين الشخصية السلطوية ذات المسارين’ وهذا ينعكس بالتالي على الشخصية الثقافية والاجتماعية ويشكل ازمة وعي تستدعي بالضرورة مخالفة التعاليم الايديولوجية وتسمح للنعرات القومية والطائفية بالتسلل بين طياتها ,وهي اشبه بنظام تعدد الزوجات, اما حالة الطبقات المسحوقة فانهم غير قادرين على الاستفادة بسبب فقرهم ,وان النقص في سداد الحاجات البشرية يلزم الاعتراف بمحدودية فعالية الاصنام الايديولوجية ,وهنا يظهر الدين كهمس في المدى يتصاعد صداه ويعمل كصمام امان او مخدر لطبقات تعيش تحت انظمة تسلطية, لكن لو نظرنا الى الامر بمنظار الضرورة الاجتماعية نجد ان التخندق والتطرف ,هو باثولوجيا ثقافية وذلك لان تحولات الوعي وحتى في المجتمعات البرجوازية تحاول ان تحدث تقارب بين التقديس والكبت المفروض على البروليتارية, وان نمو نظام الكبت ينمي بالنتيجة الاوامر المقدسة في العقل الثاني(اللاوعي) وعندما تحين المواجهة نجده في اتم الاستعداد لإنتاج كل اشكال الانظمة القائمة على التسلط ,وهذا بالتالي يساعد من جديد على خلق سلطة دينية تتحكم بعامة الناس وتسعى الى اعادة انتاج نفسها وهي التي تملك وسائل قسر عديدة, وان التأقلم القسري داخل الوعي المتدني يجعله حائز على القناعة في غياب التشخيص, لوجود المبهم وغير المعلل والشعور بالذنب ,وهو قادر على استثمار كل الموارد المتاحة. كان جيفارا يدرك عميقا هذه اللعبة فلم تغره السلطة واصر على النضال من اجل تحرير الانسان بما هو كائن ,وان لم تكتمل مسيرته , و نحن الان نواجه الكثيرين من مدعي الثورية والدين الاول لكنها في الحقيقة, ماهي الا الذات العصابية تصارع رغبتها في المحرم تجعل المنع ضرورة وتحول القدرة على الانتاج الى استهلاك إباحي, وبالتالي انسان غير قادر على العمل الخلاق وبوضعية نفسية وفيسيولوجية معيقة ,وان سمح له بالحد الادنى من اللذة فهي على شكل اقراص مخدرة وسلوان, في اطار يوتوبيات موهومة, مستغلة المفعول التعويضي للكبت ,الا ان اساليب الفن الرخيص في الادارة ومتابعة اللعب على حبل الفساد سيحدث المفارقة ,لان لكل قانون فعل وفعل مضاد ينبع منه وينفيه وفيه مفعول تعويضي.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور علي الوردي وشخصيات عمارة يعقوبيان
- تأملات في الحداثة بين الواجب الديني واضطراب الذاكرة
- كيف نؤسس للحداثة
- خام برنت....والعنف الدموي
- في الذكرى الحادية عشر لتأسيس الحوار المتمدن: الاعلام الالكتر ...
- صناعة المعرفة.....ومعلقات اليوم
- في العيد.......اليها
- فن الواقع بين الماهية والوجود
- عندما تصل المرارة حد الحلقوم
- قصيدة حب الى شالا
- نار وماء وجسد
- سلمى
- ثقافة الفوضى الخلاقة وجمهوريات الكارتون
- وجد...صوفي
- بين الخواتم ضاع حبيبي
- أفاتار)AVATAR(
- بناء الأوطان وثقافة العربان
- البصمة الحضارية والبصمة الغبية
- مومس عوراء-كتابة ممسرحة
- متعة الكتابة ونفايات الزمان


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - جيفارا وثورات الربيع العربي