أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - اسحاق الشيخ يعقوب - شكري بلعيد سلاماً














المزيد.....

شكري بلعيد سلاماً


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 09:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


... ولقد اختار شكري بلعيد مواقفه السياسية والمبدئية في الصفوف الامامية في مناهضة الاسلام السياسي التكفيري في تونس.. وكان محط تربص الغنوشيّة التي تعمد الى خلط مياه الدين العذبة الصافية بمياه السياسة الآسنة الملوّثة وادارتها كؤوساً اسلامية لذَّة للشاربين!!
ادراكا من شكري بلعيد ان طريق الاسلام السياسي.. ليس الطريق الذي يأخذ بالوطن التونسي الى بر الأمن والعدل والسلام.. وان رموز الاسلام السياسي التونسي ممثلا في حزب النهضة يرون انهم يمثلون وحدهم ارادة الله في شرعه وبيان قرآنه ورسالة نبيه من واقع ادعاء باطل: انهم تبّوؤا السلطة السياسية في تونس بارادة الله وتوفيقه أليسوا هم الاسلام السياسي وخلافهم خارج الاسلام.. وهي عقيدة ايمانية لها جذورها ومنابعها في الاسلام السياسي بشكل عام وليس في تونس.. ومن هذا المنبع الايدلوجي الاسلاموي تتشكل منابع فروض اقصاء وتكفير الآخرين.. (ان كل قوى الاسلام السياسي من المحيط الى الخليج على ذات منوال عقيدة اقصاء وتكفير الآخرين في الجوهر، وكان شكري بلعيد الناشط العلماني التنويري والمناضل البارز في الحركة اليسارية والشيوعية التونسية رأس حربة فكرية ــ سياسية نافذة ضد قوى ارهاب وظلام الاسلام السياسي وترهات مقولتهم هذه التي تسيء للدين وتنتهك ابسط حرماته المذهبية الايمانية.. مدركا ــ شكري بلعيد ــ ان مجاميع الاسلام السياسي بطبيعة تكوّن عقيدتهم الدينية الميكافيلية في التطرف والعنف مهما انخرطوا في النضال الوطني ضد الانظمة الدكتاتورية وتعرّضوا للسجون والمعتقلات بجانب القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية والشيوعية فان منابع المرجعيّة الدينية في نهاية المطاف هي المرجعية الدينية الاسلامية التي ترتفع عندهم على مرجعية الوطن والمواطنين من واقع ان الاسلام هو الوطن الحقيقي للاسلام السياسي وغيره هباء...
(ان اغتيال شكري بلعيد يشكل منهجية ايمانية للاسلام السياسي في الاغتيال، فقد تم اغتيال حسين مرّوه ومهدي عامل في لبنان، وفي مصر تم اغتيال فرج فوده، وفي اليمن تم اغتيال جار الله عمر، وفي العراق تم اغتيال كامل شياع.. وها هي تونس الخضراء تفجع عن بكرة ابيها باغتيال شكري بلعيد، وقد امتدت اصابع الاتهام الى الجهات الغنوشيّة ارتباطا بتهديدات البعض منهم بانهاء حياة المناضل التونسي الفذ شكري بلعيد الذي ما هان ولا لان ولا توانى نضالا عنيداً ضد الاسلام السياسي التونسي وضد مكائد ومداهنات ومناورات إمام الاسلام السياسي في تونس راشد الغنوشي.
وكان اغتيال اليساري الكبير شكري بلعيد قد اثار سخطاً عارماً ضد الاسلام السياسي لم يشهده التاريخ التونسي من قبل.. وان مسيرة المليون ونصف المليون في تشييع جنازة فقيد الحرية والديمقراطية والتقدمية واليسارية التونسية شكري بلعيد حدث تاريخي قد يؤدي الى انهاء والى الابد دور الاسلام السياسي التونسي في التأثير على الحياة السياسية والاجتماعية والثقافيّة في تونس!!
وكانت كلمة رفيق دربه القائد الشيوعي (حمه الهمامي) وشكري بلعيد يوارى الثرى مؤثرة وواثقة على الاستمرار في النضال الوطني والفكري على طريق الشهيد الراحل شكري بلعيد!
«يا من يعز علينا ان نفارقه، يا من فقدناه رفيقا وصديقاً وعزيزاً مكافحاً مثابرا جريئا شجاعاً متفائلا تفاؤل الثوار.. طالتك يد الغدر الآثمة الجبانة وهل من غادر يا شكري غير آثم وغير جبان؟!».
الرّحمة والمغفرة للفقيد التونسي الكبير شكري بلعيد.. والصبر والسلوان لزوجته وابنتيه ورفاق دربه ومحبيه.. واللّعنة على الأيدي الغادرة الجبانة في الاسلام السياسي التونسي!!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضجيج الصّمت!!
- ينادون بالحوار ويتجافلون أمام طولة الحوار..
- بيضون يمد عقله الى تركي الحمد
- ما هي الرومانسية؟!
- عبدالرحمن البهيجان ونبش الذاكرة
- عبدالرحمن البهيجان
- من هو قحطان راشد؟!
- الطريق إلى الشيوعية عبر النفط...
- حزب الطليعة!
- حمزة كشغري وروح الجنادرية
- رحل عبدالعزيز السنيد
- البيض ومؤتمره الصحافي في بيروت
- أنحن على حافة حتمية حرب؟!
- كنت في عدلون!
- يوسف مرة أخرى
- بين الأنا والأنت
- إصلاح المؤسسة الدينية.. طريق إلى الإصلاح السياسي
- حسن واحمد ..
- وكأني رأيتها تقود سيارة
- عودوا بنا إلى دفء الوطن


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - اسحاق الشيخ يعقوب - شكري بلعيد سلاماً