أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - أهلاً بمصالحة تؤسس للمحاسبة














المزيد.....

أهلاً بمصالحة تؤسس للمحاسبة


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 10:09
المحور: القضية الفلسطينية
    



مع عودة جولات الحوار الفلسطيني في القاهرة استعاد جزء من أبناء الشعب الفلسطيني الأمل بإمكانية حصول هذا الحدث المنتظر منذ قرابة 6 سنوات، ولكن الجزء الكبير من الشارع الفلسطيني وأنا منهم ليس على يقين بأن هذه الجولات الحوارية ستسفرعن نتائج تخرج المصالحة الى حيّز الواقع.
الأزمة السياسية التي وصل إليها قادة الإنقسام في ظل هجوم اسرائيلي إستيطاني معلن على ما تبقى من أراضي الضفة الغربية والقدس، وتهديدات واعتداءات متواصلة على قطاع غزة تقابل بصمت من لا حول له ولا قوّة مع إشتراطات أمنية تم الاتفاق حولها في القاهرة، هذه الأزمة تترافق مع أوضاع تمويلة صعبة للحكومتين في غزة والضفة، تعجزان على أثرها من تقديم حلول جدية وجوهرية لمشكلات الفقر والبطالة والرواتب وولّدت عبئاً ثقيلاً على قطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني تحفزه الى إمكانية التمرد على الواقع، هي أحد الأسباب التي قد تدفع أطراف الإنقسام الى تنفيذ المصالحة كأحد أشكال تدوير الأزمة، واعتبار ذلك مخرج من حالة احتقان شعبي وتأجيل لحراك واسع قد يحدث في أي لحظة إذا ما استمرت الأزمات السابقة في ظل إنقسام.
أسباب كثيرة لإنهاء الانقسام وفي المقدمة منها الخطر الحقيقي الذي يتهدد الفلسطينيين جميعاً في معركتهم مع الإحتلال الإسرائيلي، ولكن أسباباً أخرى تساهم في تعطيل المصالحة، أبرزها حالة الضعف التي وصلت اليها الفصائل الفلسطينية التي أعطت بضعفها فرصة كبيرة لتدخلات إقليمية ودولية جعلت من الحديث عن قرار فلسطيني مستقل مجرد حديث شعاراتي فارغ المضمون ينتفي مع واقع المحاولات الكثيرة التي عاشها الشعب الفلسطيني مع مسلسل المصالحة.
سواء أنجزت المصالحة أم تعثرت فإن مجموعة حقائق برزت خلال فترة الإنقسام لا يمكن تجاهلها تمثلت في التالي:
أولاً/ أن الإنقسام ساهم في إلحاق ضرراً بالغاً على أوضاع ومكانة الشعب الفلسطيني أمام العالم، وأحدث تراجعاً في حجم التضامن الدولي مع أبناء الشعب الفلسطيني، وقد ظهر ذلك جلياً خلال العملية العسكرية الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وأسفرت عن مجازر بحق أطفال ونساء قوبلت بردات فعل رسمية باهتة من معظم دول العالم، وزيارات رفع عتب مزجت أحياناً ببعض الدموع، ولم يكن المستوى الشعبي أفضل حالاً فقد كانت الشعوب العربية غارقة بمشكلاتها الى حد كبير غطًى على صورة المجزرة في غزة، وشعوب العالم كانت أقل تأثراً بما يحصل ولم تخرج تلك المليونيات التي شاهدناها في لندن على سبيل المثال خلال حصار الرئيس ياسر عرفات.
ثانياً/ أزمة مالية تهدد السلطة الوطنية الفلسطينية وقد أصبحت أزمة مزمنة لم تنهيها شبكة أمان عربية وهمية ولن تعالجها، بل ستبقيها أزمة وتهديد رهن الاستجابة لأشتراطات المفاوضات والأمن وعدم الخروج عن المسار الرئيس للسلطة والدور الوظيفي المناط بها.
ثالثاً/ تصاعد الحملات الشعبية المناهضة للإنقسام وعشرات المبادرات التي خاضها الشباب الفلسطيني للضغط على أطرافه بعد أن كشفت نوايا المستفيدين منه والمعنيين بتكريسه وتوفير مقومات استمراره، وأهلتهم للسقوط في أي لحظة ومع أي حدث قد يبدو بسيط .
رابعاً/ الشعب الفلسطيني شهد خلال سنوات الإنقسام ما لم يكن يتوقعه من أجهزة أمنية وبناءاً على قرارات قيادية أهدرت حقوقه السياسية، بل جعلت من ممارسة حرية الرأي جريمة يعاقب عليها مرتكبها، وتصاعدت الإنتهاكات بشكل خطير ومستفز طالت الجميع دون استثناء لدرجة ستدفع الكثير لتمرد لا يمكن حصره بحدود أو السيطرة عليه داخل معتقل أو إرهابه بممارسات قمعية لأجهزة الأمن، فالشعب الفلسطيني يعيش في هذا المحيط العربي الذي أسقط من ذاكرته الخوف وخرج الى الميادين في مواجهة الظلم والإستبداد.
المصالحة إن حصلت فهي إنجاز وطني رغم كل الملاحظات حولها وينبغي الدفع بإتجاه تعزيزها وإزالة كل العقبات من طريقها واعتبارها فرصة لإستعادة الوحدة الوطنية والتصدي للإحتلال وممارساته اليومية، وإغلاق ملف كارثي أساء للشعب وقضيته، كما أنها فرصة شعبية لمحاكمة الذين بطشوا بأبناء الشعب وصادروا حرياته إذا ما جرت الانتخابات، حيث لا يمكن من زاوية المنطق أن يعاد إنتاج مثل هؤلاء كأبطال وقادة للشعب الفلسطيني، وإن لم تحصل المصالحة فإن فرصة التمرد الشعبي لا زالت موجودة والعوامل السياسية والإقتصادية والإجتماعية المؤدية الى هذا التمرد موجودة وتزداد حدة وتؤهل قادة الانقسام لمغادرة المشهد الفلسطيني الى غير رجعة ولو بعد حين.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسقط حقك في المشاركة والمحاسبة
- غزة تدق على جدران الخزان، نحو مراجعة جديدة للعلاقة مع جماهير ...
- خطوة إضافية من الرئيس عباس على طريق الاجهاز التام على منظمة ...
- تحذير ظاهرة -عنصرية إنفصالية- على الأبواب!!!
- في ضوء تقرير الامم المتحدة حول غزة 2020
- سأدلكم على مكان الإرهابيين
- في فلسطين حكومتان وآلاف المتعطلين عن العمل
- بعد العجز وقبل الكارثة
- الواقع المر والخيارات المفتوحة !!!
- أين فتح ومنظمة التحرير من سلوك الرئيس عباس
- لقاء عمان التفاوضي غير مثير للدهشة بل بحاجة الى تفكير !!!
- لقاء مشعل أبو مازن ليس لقاءاً للابطال...
- قبل الخطة ب وبعد الخطة أ ...
- حول القرارت التي ستغير وجه الشرق الاوسط - العودة للشعب اولا ...
- على أعتاب مرحلة سياسية جديدة ....
- أبو مازن بين أيلول والمعارك الصغيرة ...
- خمس حقائق في عهد الديكتاتور الصغير
- مشروع سياسي جديد ... لينهض الجميع في مواجهة المهزلة !!!
- الابتزاز المالي في السياسة الفلسطينية
- أبو مازن والارتباك الذي حوله من بائع أوهام الى حاوي ....


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - أهلاً بمصالحة تؤسس للمحاسبة