أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحافظ - عيد الحب وتظاهرات الأنبار














المزيد.....

عيد الحب وتظاهرات الأنبار


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 17:18
المحور: كتابات ساخرة
    


تقريبا كل غرائب الدنيا الجميلة تجدها في مواطني وطننا العزيز كوكتيل غريب من الطبائع والعادات ليس هنا محل تفسيردراساتها الإجتماعية على طريقة علي الوردي تجد لذاذاتها في ذاك الفسيفساء التشكيلي لها إيجابا وسلبا .حسب منطوق المرحوم ذو المبرهنة فيثاغورس الذي كان رياضيا، وفيلسوفا، وعالم فلك في اليونان القديمة هي مبرهنة في الهندسة الإقليدية، تقول إن أي مثلث قائم الزاوية يكون مجموع مربعي طولي الضلعين المحاذيين للزاوية القائمة يساوي مربع طول الوتر دون الإهتمام بالعزف المنفرد طبعا! وحتى لايزعل نيوتن! الاضلاع هي الحكومة وعيد الحب وتظاهرات الانبار العزيزة. وهي رحيق المقالة!
هذا الاسبوع ازدانت محلات بغداد التجارية باللون الأحمر ومظاهر إحتفالية لمن لا يدري وما أكثرهم ولمن لا يآبه وما أقساهم! السبب هو قدوم نسيمات إعصار جميل إسمه عيد الحب! عذرا لتسميته بالإعصار لسبب توثيقي متعلق بتشكيلات المقالة القتالية! هو إن هذه السنة شهدت فيضا لافيضانا من الإهتمام بقدوم عيد المرحوم فالنتاين لان الفيض تحت السيطرة والفيضان خارج السيطرة وعذرا لذكر السيطرات لانها تعكر مزاج كل عراقي! عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وفي الاخص في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية ونحن ضيعنا اللغتين و تحتفل به جميع دول العالم المتحضر تقريبا ولو بصورة رمزية وغير رسمية، يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم وعصريا المسجات. هذا الضلع الاول دون تحديد الاولوية والضلع الثاني هو قرار المشرفين على تظاهرة الانبار بنقل ميدانها إلى بغداد تحت بند الصلاة في مسجد الإمام ابو حنيفة النعمان المدفون في الاعظمية يوم الجمعة المصادف 15/2/2013 أي بعد عيد الحب بيوم ! فقد أعلنت اللجنة التنسيقية للتظاهرات في مدينة الرمادي بدء التنسيق مع اللجان الأخرى في مدن سامراء والموصل وتكريت وبعقوبة والفلوجة وكركوك ومناطق حزام بغداد الجنوبية والشمالية والغربية لنقل صلاة الجمعة الموحدة إلى مدينة الأعظمية في بغداد بالاتفاق مع المتظاهرين هناك والقائمين على مرقد أبو حنيفة النعمان. وستكون جمعة الوحدة وسيشارك معهم أهلهم وأبناء عمومتهم في بغداد ومحافظات الجنوب، فضلاً عن التيار الصدري والتيار الخالصي وعشائر الفرات الأوسط والجنوب.وستتوجه فجر الجمعة مئات الحافلات الكبيرة والسيارات إلى العاصمة من مختلف مدن العراق حاملين معهم المصاحف وسجادات الصلاة.وقال مصدر من المتظاهرين سنتعاون مع قوات الجيش والشرطة ولن نؤذي أحداً، ونريد من الحكومة أن توفر الحماية لنا من الإرهابيين والمليشيات. هذا الضلع الثاني ولكن؟ في بغداد هناك حذر شعبي كبير لمسته من مخاوف عند البغداديين لاحصر لها تعكر الحب وعيده وتنسف فالنتين في قبره! وهي مخاوف واقعية فمن يرسم بمخيلته الخصبة كمواطن ومتابع لاناقة له بعيد الحب ولا جمل ولا بتظاهرات الانبار المشروعة ،سيناريو الإحداث لا يتوقع ان تمر بهذه السلاسة والانسيابية وجبل التمنيات وخاصة إن بغداد عاصمة الوطن مدججة بملايين العسكر وساحة مفتوحة للاغتيالات بالكاتم والصادح والسيارات المفخخة والعبوات المزروعة وحتى الاجساد المفخخة فكريا وقنابليا وتتوقع كل شيء يخطر ببالك فيها لحظيا!ثم اي مساحة ستسعهم وستمتليء بها أرض بغداد والاعظمية وتستوعب هولاء الاخوة القادمين؟ وانا لااتفق مع قول الشيخ احمد أبو ريشة[[إن على الجيش أن يؤمن الزيارة ويخصص جهده لذلك وان استدعى الأمر أن يقيم ولائم الطعام لهم كما يفعل مع الزيارات الأخرى وعلى الحكومة تخصيص موازنة مالية لذلك كما هو الحال في الزيارات الأخرى.]]لان أي جهد حكومي في إطعام الزائرين للمراقد المقدسة بالمناسبات المعروفة هو جهد مدني شعبي خالص من جيوب المتبرعين ولم تخصص له الحكومة بنسا ولافلسا ولايوروا ولادولارا واحد بالمطلق! وهذا يدعوني للدهشة إذ كم سيبقى من الايام بعد صلاة الجمعة ( الموحدة) ليطلب لهم توفير الأمن والطعام؟ ولكني أقولها إن بسطاء الناس متوجسون جدا من هذا الاسبوع ليس لإن عيد الحب قادم وملايين المسجات ستدود بملايين الدولارات لجيوب شركات النقال بل من هذه القصة التي يقلبّونها من كل جانب ويجدونها؟!!
الضلع الإخير الحكومة! فهي تركت ضلع عيد الحب إكراما لقدوم التظاهرات الانبارية للعاصمة وأصدرت بيانا لم تشر فيه لعيد الحب ولا لتظاهرة القدوم الانبارية!! بل كانت دبلوماسية بقفازات حديدية ببيانها الشمولي العمومي ولانعلم إجراءاتها الفعلية وخاصة إن المتظاهرين بدأوا بالتوافد فعليا على بغداد منذ السبت 9/2 فهل ستقطع الطريق العام والطرق الالتفافية ؟ هل ستمنع الصلاة القادمة؟ هل ستجيش الجيوش مليون هل وهل بدون هلاهل لقدوم عيد الحب!
أي إسبوع سيمر بكوكتيل عيد الحب وقدوم التظاهرات الأنبارية وموقف الحكومة؟ سنرى ونحن للاسف نتلظى!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزهر الشريف يُحذّر من المّد الشيعي المُخيف!
- للوجد بركان بسوم
- إسرائيل قصفت كبرياء العرب وليس سوريا الأسد
- فضيلة شيخ الأزهر عندما يسطع تواضعه
- كرم حاتمي عراقي قريب للسجناء السعوديين
- المسلمون اختلفوا حتى ب موعد ولادة الرسول الاعظم ص
- نتوجس كعراقيين من الحكم السعودي بنهائي الخليج 21
- وأخيرا رفعت الكويت قيود سفر مواطنيها للعراق
- نسمة تمزق شرنقة الشغف
- معقولة؟ الإتحاد الأوربي يتدخل سلبا في العراق؟
- حلان لإزمة العراق السياسية الصعبة الابعاد
- النقل فقط مشكلة زيارة الأربعين في العراق/
- مات صدام ومن الاردنيين يحتفلون بموته!
- السعودية! تحبط!! محاولة 41 مسيحياً الإحتفال بعيد الميلاد
- وفي الليلة المطراء تفتقد الجزم
- أنوار حديقة إبتهاج
- ظبية.. القفز الكنغري
- هل سيحلّق سعر الأمبير عاليا؟
- إنطلاق التعداد العام لترقيم الحيوانات في العراق
- أقترح حكيم شاكر مدربا لمنتخب العراق


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحافظ - عيد الحب وتظاهرات الأنبار