أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - نسمة تمزق شرنقة الشغف














المزيد.....

نسمة تمزق شرنقة الشغف


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 12:31
المحور: الادب والفن
    


عجيب طبائع هذه المرأة المغلّفة بصمت التحيّر والتساؤل... سجينة الغموض والمجهولية.. عندما تراها للوهلة الأولى تجد صمتها يحاورك.. وأدبها العالي يجاورك وقمة هرم أخلاقها تأسرك ووجهها البشوش الكظوم المعاني يرحب بك بدبلوماسية وزراء الخارجية!بسمتها صعبة المراس وعينيها العصفوريتنان تزقزق بصمتها.. يغلّف لهفتها للعمل أطنان من الغموضية ولكنه تمكن من فك بعض طلاسم لغزها وآسرها عندما ولج مملكتها الهانئة الهادئة وجدته موسوعة بلاغية بعيدة عن الصبابة والعشق والجوى واللوعة والرغائب واللهيب.. لم تصل بقارب نجاة لضفافها الصعبة الرسو!وبعد الحوارات الدافئة المعاني البعيدة عن الشطط والكوكتيلية والمتقطعة الأوصال لمداخلات الغرباء والتي ألهبت حماستهافي المشاركة الوجدانية لم تجده إلا معارفيا وكتلة يصعب توصيفها.. وجد نفسه يلج عالمها الساحر المقفل وبغرابة التوقيت كان أسير منطلق واقعي بإن يكتب عنها متأثرا بذاتها المتميزة واخبرها دون أن يجد منها مطلقا لهفة أنثوية لمعرفة ماذا ولماذا سيكتب؟ وهل تقيّس محاورها؟! هل وجد نافذة لولوج خلجاتها المودعة في بنوك الغموض القاتم!مع إنها موصدة الأبواب والنوافذ وأقفالها رموز بكود إلكترونية! وعندما كتب ونشر لم تأبه ولم تسأل ولم تتلهف ولم تستقص ولم تبدو على ملامحها مطلقا لهفة الإناث للتقصّي عن ما وصف! مما خيّب ظنه وأوقعه الموقف في حيرة يعرف النجاة منها فلأول مرة يكتب ويعرف المكتوب عنه إنه كتب!ولكنه وهبهها عنوان عطر عبق واحد مما وصف وانتظر لليوم التالي لتنظره متبسمة التحيّر، سامدة الرأس بحنان الجيد ولفتة الواثقة المراس وهي مشغولة بيوميات عملها الدؤوب الشاق، نظرة ملؤها الثقة الطاغية بالنفس ولتحلل له بعض خلجات ماكتب لتزيل حيرته النوعية والكمية والتحضرية والتمنياتية والكيمياوية التركيب!. أي مخلوقة هذه الفتاة؟ أي براعة إطفائية تملك هذه الأنامل الرقيقة وخلايا الذكاء الدقيقة؟هي منظومة إطفاء كاملة لكل نوازع نفسية تذهب بعيدا في التبحّر بسفينة البحث عن ماهيتها وكنهها!!كل لهفة حولها تموت ،كل ظن سيء يتهشم عند جدار قيم نفسها الراقية التألق وكل زوراق للوهم اللذيذ تعود خائبة الاصطياد فلا ماء أصلا في بركتها يسمح للزوراق بالتبحّر أوحتى للرسو التخيّلي!ولكنها كانت في قمة التخلّق الرفيع والتأيسن الباسق عندما هاتفته لإول مرة تستفسر عن حالة إنسانية شجنية سردها لها كانت تشرح له قبلها صعوبة مهاتفتها حتى لمن يملك رقم هاتفها!ولج مغارة غورها بنسبة 10% من مخافيها ومكاتمها ونزعاتها النفسية العصية الفرز وتنبأت بالنسبة ذاتها له! أقول لها هل رأيت خلفك الجناح الأخضر الحنون الذي يحيطك ويحميك على الُبعد؟ إلتفتي الآن!!أنت نسمة مزقت شرنقة الشغف بها حقا!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معقولة؟ الإتحاد الأوربي يتدخل سلبا في العراق؟
- حلان لإزمة العراق السياسية الصعبة الابعاد
- النقل فقط مشكلة زيارة الأربعين في العراق/
- مات صدام ومن الاردنيين يحتفلون بموته!
- السعودية! تحبط!! محاولة 41 مسيحياً الإحتفال بعيد الميلاد
- وفي الليلة المطراء تفتقد الجزم
- أنوار حديقة إبتهاج
- ظبية.. القفز الكنغري
- هل سيحلّق سعر الأمبير عاليا؟
- إنطلاق التعداد العام لترقيم الحيوانات في العراق
- أقترح حكيم شاكر مدربا لمنتخب العراق
- نادي تجميع وشراء النجوم فقط المان ستي
- ياسلفيو مصر الشيعة سرطان وإسرائيل إيه أنفلونزا الطيور؟
- ليتك كنت مع سرطان الشيعة في العراق دكتور محمد عمارة!
- سلفيو مصر:إسرائيل أحق بخوفكم من التمدد الشيعي
- اليونسيف ظلمت أطفال العراق
- شهر محرم في العراق لايشبهه شهر مطلقا
- نسائيات في حياة الخليفة عمر بن الخطاب
- النفاق في الدعاء السياسي
- حكومة أغلبية عراقية رصاصة الرحمة على الركود السياسي


المزيد.....




- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - نسمة تمزق شرنقة الشغف