ليتك كنت مع سرطان الشيعة في العراق دكتور محمد عمارة!

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 11:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كعراقيين متعايشين في أرضه فينا من سلالات مختلفة فينا الأرض التي حوت جسم الخليفة الرابع علي بن طالب بكل فضله المعروف عند القاصي والداني وفينا الأرض التي حوت أولاده الحسين والعباس بمأساة كربلاء التي كل سنة ينتشر بريقها أسطع وأنور وأبهى وفينا الأرض التي حوت أحفاده موسى الكاظم ومحمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري سلسلة ذهبية جدهم الأعلى رسول الله ص، نعرف عن المذهب الشيعي إنه يرتكز على مرتكزات آهل بيت النبوة ويستمد منهم مصادره ونعرف أيضا عن اكبر شعب بعد العراقيين ومن العرب يحبون آهل بيت النبوة هم المصريون! لتراث ساطع في سلالاتهم ينتقل جيلا بعد جيلا فكيف تبرز بنشازية هذه الأصوات التي تسمي الشيعة سرطان الأمة ؟!! كما قال المفكر الإسلامي المصري محمد عمارة ببرنامج المنتدى على فضائية أزهري ((بتحذيره من خطورة نشر التشيع في مصر بعد الثورة، مبينا أنه عندما يكون المجتمع المصري مجتمعا موحدا فكريا وفقهيا وثقافيا يستطيع أن ينفذ مشروعا نهضويا. وأضاف: إن الجسم عندما يكون سليما يكون قويا، لكن في وجود خلايا سرطانية يتفكك خلايا الجسم، مشيرا إلى أن هذا هو الدور الذي يلعبه التشيع؟!!!))الدكتور يسمونه عملاق مدرسة الوسطية الجامعة! اتسمت كتابات الدكتور عمارة وأبحاثه التي أثرى بها المكتبة العربية والتي وصلت إلى (200) مؤلفا بوجهات نظر تجديدية وإحيائية،والإسهام في المشكلات الفكرية ،ومحاولة تقديم مشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية في المرحلة التي تعيش فيها بل له منها كتاب أضواء على الموقف الشيعى من اصحاب الرسول والفتنة الطائفية... متى وكيف ولماذا؟ فكيف يرتكس بنفسه بالفتنة بتعليقه الثوري؟
فكيف نصف الموالون المتبّعون المستنبطون لفكر آل البيت الكرام سرطانيون؟ فهل فكرهم هو السرطاني ومنبعه الصافي النقي الطهور آهل بيت النبوة؟ كيف سيحل الدكتور ورطته ب هذه الهندسية الغريبة التهريم؟!! بنفس الكيفية التي صاغ بها هواجسه المسرطنة تخويفا؟ هل شيعة مصر سيحملون السلاح ويحتلون الدولة؟ هل سيكفّرون كل المذاهب الإسلامية في مصر؟ هل سيستحلون دماء غير المسلمين هناك؟ هل سيفتون كما أفتى السلفيون بمئات الفتاوى الغريبة العجيبة والتي تجعل غير المسلم بل وبعض المسلمين ينفرون من الإسلام؟!منطقيا عندما يتخوف الإنسان هناك دافع لموقفه ماهو دوافع الخوف من شيعة مصر وتمددهم؟ إذا كانت فكرية فهي مصيبة لمن لا يمتلك الحجج والمنطق لمواجهتهم! وإذا كانت غير ذاك فبينّوها للناس الأذكياء والأغبياء على حد سواء ليساعدوكم في الاتقّاء من شرّهم المستطير!!وإذا كان السبب كره محض وغل محموم وحقد أسود فقولوها علنا بلا منطق جرداء من الدبلوماسية!!ولكن؟ التعرّض لسرطان إسرائيل يغلله اتفاقية كامب ديفيد يا جناب الدكتور وتلك السرطانية الوحيدة المتاحة أمام نواظركم جميعا ولكنكم تغضّون الطرف مع الأسى والآسف والألم فتفترضون ما تفترضون!فهل تستطيع يادكتور استئصال سرطان الشيعة من مصر فقط؟ وأمامك كثافتهم في العراق وكل دول الخليج وأمامك غانا فيها مليون مسلم شيعي ونيجريا والهند والباكستان وأفغانستان وتركيا وتركمانستان بل وأمريكا!! وأوربا السويد والدانمارك وهولندا وألمانيا إذن سرطانهم بزعمك منتشر!!وتعمدت ان اترك إيران لان ذكرها لوحده يخرجكم عن إنتقاء الكلمة الأقسى!فكيف رضت هذه الدول وبعضها كافرة بمفهومكم السلفي بوجود الشيعة وشعائرهم وخاصة ونحن في شهر محرم شهر استشهاد الحسين بن بنت رسول الله ص وأبن عم أبوه وعندكم مزار كبير لما يقال ان فيه مدفن رأس الحسين؟ياليتك كنت مع العراقيين في حيثيات كل يوم من محرم لتعرف سرطانية الشيعة عن قرب وتعالج نفسك من داء محاربتهم!
للحديث صلة غير ممتعة!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل