محكوم بالإعدام يؤدي فريضة الحج!

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3894 - 2012 / 10 / 28 - 14:44
المحور: كتابات ساخرة

ليس بحثا عن الإثارة مطلقا... ولاإقتناصا للاحداث العراقية التي توسمت حتى في عيد الاضحى بمظاهرالدم الطهور المسال في عدة مدن عراقية... أقول
لاول مرة في التاريخ العربي والإسلامي نسمع- نقرأ- نتابع ان هناك محكوما بإلإعدام مهما كان منصبه يقوم بإداء فريضة الحج!! الخبر الغريب- العجيب هو زيارة الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي لااعلم السابق ام الحالي والمحكوم بالإعدام من محكمة عراقية يقوم بأداء فريضة الحج!
عندي بعض الملاحظات عن الموضوع ياريت ان تكون قوالبها ليست ضدي وأصبح هدفا يوما لأي جهة ولكن من باب التساؤل ليس إلا هذه الملاحظات:
1- أن محكمة الجنايات المركزية في بغداد قد أصدرت، في شهر أيلول الماضي حكمين بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ومدير مكتبه أحمد قحطان لإدانتهما بقضايا "إرهابية. لست هنا مؤيدا او معارضا للحكم ولكن الدكتور لم يحضر لدرء التهمة عنه وبذا فهذا قرار قضائي نافذ المفعول لااعلم إكتسابه الدرجة القطعية بعد تمييزه.

2. أصدرت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، في 8 من شهر أيار الماضي، مذكرة حمراء بحق الهاشمي بناءً على شكوك بأنه متورط في قيادة وتمويل جماعات إرهابية في العراق، والتي قالت إنها تحد بشكل كبير من حريته في التنقل وتتيح للبلدان المتواجد فيها إلقاء القبض عليه، فيما أكدت أنها ليست مذكرة اعتقال دولية. وايضا هذا ليس دليلا قاطعا على إدانته ولكنه من باب اخر مطلوب للعدالة ولم يحدّ من حريته على عناد الانتربول!
3. كيف منحته الحكومة التركية منذ شهر تموز الماضي شبه إقامة فيها؟ لولا إنها لاتؤمن بالحكم القضائي العراقي ولاتؤمن بعلاقاتها التجارية الموسعة مع العراق ولاتؤمن بانه مذنب؟
4. هل وفرت له الحكومة التركية طائرة خاصة للسفر للحج ذهابا وإيابا؟ على نفقتها الخاصة ام نفقته الله اعلم؟
5- هل تقبل تركيا ان يعاملها العراق بالمثل عند صدور حكم قضائي تركي بحق رئيس حزب العمال الكردي ونحن نؤويه بحماية خاصة كما يفعلون؟ هل تقبل ان نرسل المماثل للحج؟
6-كيف وافقت المملكة على منحه فيزا سفر وهو مطلوب للعدالة العراقية؟ وعلى أي جواز سفر معتمد؟ وهل تعتبر موقفها وديا تجاه الحكومة العراقية؟
7- هل ستسكت الحكومة العراقية على الموضوع؟ طبعا اتوقع ذلك لانها سكتت على وجوده في كردستان لأشهر قبل ان يسافر! والمفروض من الدكتور ان يرفع ظلامته للامم المتحدة ليثبت مايريد إثباته ويدوّل قضيته.
8- نرجو من حكومتنا الكريمة ان تسمح لسجنائها المحكومون بالاعدام وبتفويج مسيطر عليه ان يقوموا بالحج في الموسم القادم أسوة بالدكتور فلها الإجر والثواب وتكون قد حققت آمانيهم قبل حبل المشنقة!
ياغرائب وعجائب الوطن مع الإعتذار للدكتور طارق الهاشمي أقول أديت الفريضة حج مبرور وسعي مشكور تقبل الله طاعاتك ومبروك لقائك بالاخوة الامراء في السعودية حتى بعيدا عن صخب الاعلام فهناك ستجد الراحة والامان فانت هناك من ضيوف الرحمن.
المعذرة إذا كان الخبر غير صحيح على ذمة الموقع الذي استقيت منه الخبر!

عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 426820 - الخبـــر صحيح والمصيبة اكبر
2012 / 10 / 28 - 13:04 التحكم: الحوار المتمدن	كنعان شـــــــــماس
واليوم صورته في صدر صحيفة الشرق الاوسط مع الملك السعودي . يا استاذ عزيز الحافظ المصيبة الاكبر ان العراق دولة ناقصة الســــــيادة ويعرف كل سياسيه المنافقون انهم تحت مقصــــلة البند الســـــابع لذلك فقرراتهم غير محترمــــة ولايعتد بها في المحافل الدولية فمثلا ان العراق لايستطيع ان يحتج على تركيا مثلا فيطرد سفيرها وشركاتها ويمنع طائراتها من اجوائه . ان مقصلة البند السابع كارثــــة كبيرة وسياسيونا المنافقون مضطرون للكذب على العامة فمصالحهم الشخصية ممتازة في هذه الاجواء الرخـــــوة التي يجوز فيها كل شيء تحية إرسال شكوى على هذا التعليق 80 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 2	العدد: 426834 - الهاشمي والاستغفار للسعودية وبن لادن
2012 / 10 / 28 - 14:28 التحكم: الكاتب-ة	البدراني الموصلي
استاذي الفاضل السعودية وتركيا تؤسسان لانشاء ملاذ آمن لرؤوس الارهاب الكبيرة ، وعلى العالم ان يعي ذلك جيدا، وربما تشعر السعودية بالندم الشديد لعدم ايوائها بن لادن وهو مواطنها اصلا بصرف النظر عن الخلافات العائلية وعائلته تتحكم بجزء من رؤوس الاموال السعودية الهائلةوهي باستقبالها له ربما تكفر عن ذنبها بحق مواطنها المقبور ولابد انها اوصت ضيفها ان يدعو ربه الذي سيحج الى بيته ان يغفر له ولها ايضا فدعاؤه مستجاب لشدة تقواه ان يكن في هذا السلوك المستهجن للدولتين وجه اخر فهو العار الجديد الذي سيلصق بحكومتنا المملؤء تاريخها بالقبائح من الافعال والمواقف لموقفها المستكين هذا والذي يكشف عن مدى تخاذلها وانحرافها المشين عن الطريق القويم - رغم خواتم التقوى المزيفة الممهورة على جباه اكثريتها وليس مهما على اي جواز سفر ختمت له الفيزا لانه بالتأكيد مطالب ان يقدم كشف الحساب عن المليارين والنصف دولارا التي استلمها من اسياده ويوضح لهم ابواب البر والصلاح التي انفقها فيها لااظن ان سابقة مثل هذه حدثت طوال تاريخ البشرية ، فيا لبؤس العمر الذي امتد بنا لنرى هذا ولولا ان الله ارانا لما كنا سنرى .. . إرسال شكوى على هذا التعليق 75 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 3	العدد: 426835 - الهاشمي والاستغفار للسعودية وبن لادن
2012 / 10 / 28 - 14:29 التحكم: الكاتب-ة	البدراني الموصلي
استاذي الفاضل السعودية وتركيا تؤسسان لانشاء ملاذ آمن لرؤوس الارهاب الكبيرة ، وعلى العالم ان يعي ذلك جيدا، وربما تشعر السعودية بالندم الشديد لعدم ايوائها بن لادن وهو مواطنها اصلا بصرف النظر عن الخلافات العائلية وعائلته تتحكم بجزء من رؤوس الاموال السعودية الهائلةوهي باستقبالها له ربما تكفر عن ذنبها بحق مواطنها المقبور ولابد انها اوصت ضيفها ان يدعو ربه الذي سيحج الى بيته ان يغفر له ولها ايضا فدعاؤه مستجاب لشدة تقواه ان يكن في هذا السلوك المستهجن للدولتين وجه اخر فهو العار الجديد الذي سيلصق بحكومتنا المملؤء تاريخها بالقبائح من الافعال والمواقف لموقفها المستكين هذا والذي يكشف عن مدى تخاذلها وانحرافها المشين عن الطريق القويم - رغم خواتم التقوى المزيفة الممهورة على جباه اكثريتها وليس مهما على اي جواز سفر ختمت له الفيزا لانه بالتأكيد مطالب ان يقدم كشف الحساب عن المليارين والنصف دولارا التي استلمها من اسياده ويوضح لهم ابواب البر والصلاح التي انفقها فيها لااظن ان سابقة مثل هذه حدثت طوال تاريخ البشرية ، فيا لبؤس العمر الذي امتد بنا لنرى هذا ولولا ان الله ارانا لما كنا سنرى .. . إرسال شكوى على هذا التعليق 66 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 4	العدد: 426862 - شكرا لتوضيحاتك
2012 / 10 / 28 - 15:46 التحكم: الكاتب-ة	عزيز الحافظ
الاستاذ الفاضل كنعان شكرا لهذا التوضيح فلم اكن متاكدا من الخبر واعتبرته اثارة اعلامية ولم اعلم صورته مع خادم الحرمين الامنك فقد توقعت لقائه اذا كان موجودا هناك كما ذكرت بالمقالة وهذه رسالة عيدية لحكومتنا ولااعلم هل للفصل السابع دور في دبلوماسية مانرى؟ من عجائب وغرائب؟ شكرا لتوضيحاتك الطيبة والمك مثلي على الوطن وحاله المؤلم إرسال شكوى على هذا التعليق 66 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 5	العدد: 426902 - اوفيت بتوصيفك
2012 / 10 / 28 - 17:59 التحكم: الكاتب-ة	عزيز الحافظ
الاخ البدراني المحترم [لااظن ان سابقة مثل هذه حدثت طوال تاريخ البشرية ، فيا لبؤس العمر الذي امتد بنا لنرى هذا ولولا ان الله ارانا لما كنا سنرى .. من اجمل التوصيف الذي يختصر الم كل عراقي هو ماقلته في نهاية تعليقك المفصّل إرسال شكوى على هذا التعليق 69 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 6	العدد: 426924 - توضيح
2012 / 10 / 28 - 18:36 التحكم: الحوار المتمدن	عزيز الحافظ
ملاحظة/ نشرت جريدة الشرق الاوسط السعودية (الاحـد 12 ذو الحجـة 1433 هـ 28 اكتوبر 2012 العدد 12388)صورة للدكتور مع رؤساء بعثة الحج وبجنب ولي العهد السعودي!في الصورةخادم الحرمين الشريفين خلال حفل الاستقبال السنوي.. ويبدو في الصورة ملك ماليزيا، ورئيس غينيا، والأمير متعب بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وطارق الهاشمي! إرسال شكوى على هذا التعليق 69 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع