أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحافظ - قتلوا تمساحين في العراق... من يجرؤ على صيد؟ التماسيح البشرية؟














المزيد.....

قتلوا تمساحين في العراق... من يجرؤ على صيد؟ التماسيح البشرية؟


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 13:08
المحور: كتابات ساخرة
    


من غرابة الأخبار في العراق هو غرابة تصديق الإحتمالات في تحققها عند التنبؤ للمتابعين والمحللين والمواقع العراقية التي لاتُعّد ولاتُحصى... فتجد احيانا إبتكارات غريبة التركيب السياسي لحالات يرغب الصائغ بمهارته ان يشاهدها كما يرتأي مع إنها في ارض الواقع أحيانا تمنيات اليقظة سلبا وإيجابا.الخبر ليس سياسيا ولامتعلقا بالجانب الأمني لتمهر الاقلام العراقية برونقها الساطع التبحّر...في سبر غوره وإعطائه الابعاد التي لم يفكر بها لاأنشتاين ولانيوتن ولاحتى صاحب كبة السراي الشهيرة المنقرضة..الخبر عندما يسمعه العراقي مثلي في الوطن يظنّه طرفة ثقيلة الظل أبتدعها من يريد نقلنا مشكورا لإجواء بعيدة عن الصداع اليومي المنهمر كشلالات نيكاراغوا... فشلالات نيكاراجوا كأخبارنا..من اضخم الشلالات على وجه الكرة الارضيةو تتميز بعلوها الشاهق و مائها المتدفق
الخبر العراقي الغريب- العجيب((اعلن مصدر في دائرة بيئة محافظة بابل العراقية بان مزارعين من منطقة عنانة قاموا بقتل تمساحين كانا متواجدين بالقرب من حافة النهر قرب مزارعهم وان طول احد التمساحين متر و20 سم والثاني متر تقريبا وان الاهالي انهالوا على الحيوانين بالمعاول وقتلوهما وابلغوا الجهات المختصة عنهماوان وجود هذه الحيوانات في مياه النهر خلق ذعرا لدى الاهالي))
علميا وعمليا..تعيش التماسيح في المناطق الاستوائية، وتفضل المساحات الواسعة من المياه الضحلة والأنهار الراكدة والمستنقعات المفتوحة. وتساعد أقدامها ذات الأغشية على السير فوق الأرض الطريّة، كما أن أعينها وفتحات أنوفها ترتفع عن بقية أجسامها. وتلائم هذه الميزات حياة التماسيح؛
لانها تحب أن تطفو واعينها وانوفها فوق سطح الماء
كما ان عينيها تبقى يقظتين في الليل.. إذن كيف وصلت التماسيح إلينا ونحن لسنا منطقة أستوائية؟ تهريب؟ أم تعليب؟ ام تكاثر؟ وهل القتيلان زوج وزوجة؟ وغيرها من تندرات الواقع اللامهضوم في حياة التساؤلات العراقية,,, العجيب هو نهاية الخبر شدّتني غرابته أبهّر من صيد التمساحين في بابل حيث فسّر محرر الخبر وناقله الحربي مشكورا وبتحليل لاأنقدّ إلا طرافته!!((وان سبب تواجدها هو غياب رقابة الدولة على الحيوانات الداخلة للعراق))؟!!! فمتى كانت الرقابة قاسية وحادّة الطرف على البشر الداخلين وعلى البضائع الفاسدة وومليون قصة يمكن سردها عائقا امام تفسيرك الغريب؟!حتى تنقد دولتنا الكريمة بغياب رقابتها على الحيوانات الداخلة؟!! الايستحق التمساحان وساما لشجاعتهما بالهجرة او تأشيرة سياحية او ترانزيت في الوصول من المدن الاستوائية وإختيار البيئة العراقية المظلومة للتكاثر أو لنشر بهجة سياحية ما؟ الايستحقان منا التحنيط على الطريقة الفرعونيةالمصرية ومراسيم دفن جنائزية خاصة في المتحف الوطني العراقي؟ ثم الاتجدونها وحشية قتلهم بالمعاول؟وهو قتل غير رحيم ستقاضينا جمعيات الرفق بالحيوان لو عرفوا بالخبر؟
ارجوكم قولوا لي هل تستطيع دولتنا الحكيمة - الكريمة أن توقف سيل ورود ووجود التماسيح البشرية المنتشرة في كل مكان وزمان ولاتسحبوني للتفاصيل؟ الم تكن هذه التماسيح البشريةالتي تتكاثر إنشطارياوبالتلقيح الهوائي كالزهور وعذرا للزهور من إصطياد فكرتها التكاثرية الجميلة الشاعرية للمقارنة، هذه التماسيح البشرية..كل يوم بارقة- راعدة-زابدة في حياة الفساد العراقي دون إصطيادبل دون تهديد ووعيد ووجل ؟اليست هذه المعلومةأقسى مليار مرة من خبر التماسيح الحيوانية القتيلة في بابل؟ من يجرؤ على تهديد التماسيح البشرية ولو بالمعاول؟هنا تُسكب العبرات.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريدة كويتية تتباهى بسطوع بلادة تحليلها وحقدها على السيد الس ...
- تلوث البيئة العراقية يقتل الحياة والتحدث عنها فقط لايقتلنا!
- عشرة مليارات برميل نفط مكتشفة هل ستصبح بهاميسان/ العراق يابا ...
- هل سنصّدق بالمنّجم الياباني ويفوز العراق عليهم؟
- خلجات صمتية الصراخ في خليج الالم الطفولي العراقي
- بطولة طبية ناهضة في مستشفى عراقي
- منعطفات في معركة رؤية هلال شهر شوال هذا العام.
- العراق خامسا في بطولة رفع أثقال البطالة عربيا!!
- كيف نفهم حرق مركز إسلامي في ولاية ميسوري ألآمريكية؟
- فاءات عالمية مؤذية في مناحي الحياة العراقية
- مابدائل العراق لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟
- متفوقو البكالوريا العراقية بماذا كافأتوموهم؟
- صرخات مائية عراقية حزائنية لن يسمع آهاتها أحد
- متى ينتهي رهن نسبة 5% من نفط العراق للكويت الشقيق؟
- سجن الإطفال، ديمقراطية بحرينية شاهقة!
- مبروك؟!حصة تموينية رمضانية شاهقة كجبال الهملايا لكل عراقي
- قروض إسكان عراقية تسحق كرامة العراقي
- 8 مليارات عراقية للسكن أفضل ام للتشجير والمتنزهات؟
- هل العراق دولة شرّ تجاه الكويت؟
- مبدع عراقي يبتكر توليد الكهرباء من مطبات الشوارع!


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحافظ - قتلوا تمساحين في العراق... من يجرؤ على صيد؟ التماسيح البشرية؟