أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ما بين جنيف وباريس!...














المزيد.....

ما بين جنيف وباريس!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـا بـيـن جـنـيـف وبــاريــس!...
مجتمعون في جنيف... ومجتمعون في باريس...
مجتمعو جنيف.. سوريون وغير سوريين, يبحثون عن سلام دائم معقول في سوريا... بينهم هيثم مناع وأدونيس.. وآخرون...لم يتكمنوا من مغادرة بيوتهم في دمشق. لأن الحكومة السويسرية (الحيادية) إثر ضغوط عربية وغربية مختلفة.. لم تمنحهم أية فيزا... وآخرون لم يتمكنوا من الدخول حتى إلى بيوتهم... لأنهم معتقلون.. من قبل السلطة السورية.. التي تطالب بــــالـــــحـــــوار!!!.......
مجتمعو باريس...سوريون .. وغير سوريين.. طقوم أرماني.. قياس شخصي وتفصيل.. صالونات وزارة الخارجية الفرنسية... والمخرج لوران فـابيوس, الذي ما زال يرقص ما بين محاربة إسلاميي مــالــي.. وتشجيع وتسليح وتموييل إسلاميي ســـوريـا المتعددي الجنسيات (بمليارات قطرية طبعا)!!!....هذا الإنسان ذو الأناقة الملابسية المفرطة, المثري أبن المثري, الاشتراكي الكلمة والانتماء.. والبورجوازي الفكر والتصرف.. أكثر مني...
أو لم تلاحظوا أنه منذ نهابة الحرب العالمية الثانية, جميع الحروب والمشاكل العالمية الاستعمارية التي ساهمت بها الدولة الفرنسية.. كانت بــظــل حكومات اشتراكية... إذن هولاند.. فابيوس... لا نــســتــغــرب!!!...
*******
غياب واضح طبعا في كل من المؤتمرين, للشخصيات السياسية الحقيقية التي ترغب حقا سلاما حقيقيا على الأرض. لأنها أما في السجون. أما أنها لا تملك لا القوة ولا السلطة... أو لم تمنح فيزا.. لإمكانية السفر والمشاركة...
وعلى الأرض ما زال القتل والتقتيل رائد كل الشرائع والمبادئ...وما زالت الأزمة السورية, لعبة طابة دولية, في كل شــوطة منها.. دماء وضحايا... وتفجير وتهجير جــمــاعــي.
*********
كلمتا هيثم مناع وأدونيس في مؤتمر جنيف الغير مكتمل.. حملتا شيئا من البلسم والعقل والحكمة والمنطق... لم أسمع في الصالة لهما تصفيقا حادا... لأنهما تكلما بالعقل والحكمة والمنطق.. وخاصة عن ضرورة العلمانية وفصل الدين عن الدولة, بتأسيس حكومات المستقبل في سوريا... وهذه الكلمات الصائبة الحقيقية... لا تسر غالب الأطراف المهيمنة على أي حوار.. أو أي ســلام......في أي مؤتمر مجدي أو غير مجدي عن ســوريـا اليوم. لأن غالب الحلول المعروضة اليوم.. هي غالبا حلول إسلامية.. وإسلامية فقط... رغم تخوف غالب الدول الكبرى التي تحرك اللعبة السورية الدامية, من هذا الحل الإسلامي الدموي.. وما ترى من كوارثه على الأرض... وما المساطر الحية في العراق وليبيا واليمن وافغانستان ولبنان ويوغوسلافيا والسودان وتونس والجزائر ومصر.. وهاتان السنتان الأخيرتان في ســوريــا, سوى مساطر معروضة مفتوحة دامية, لتحول الربيع والثورات الربيعية, إلى مذابح ومسالخ إســلامية.. روعت مناظرها أقسى وأعمى الضمائر الإنسانية. وحتى التي مصالحها النفطية والرأسمالية , تدعم بغباء كامل الأحزاب الإسلامية المتطرفة.. ظنا منها أن غباء هذه المنظمات ودمويتها وشراستها, خير ضمان أن هذه الحكومات التي ستولد منها, لن تنتج سوى الصلاة والتفريخ.. ولن تصل بأي يوم من الأيام إلى الحضارة الانتاجية والتقنيات العلمية والاكتشافات المستقبلية الحربجية المتطورة. وسوف تبقى زبونا مشتريا لأبسط الحاجات الاستهلاكية والغذائية , بائعة كل ما تنتج من نفط أو يدا عاملة رخيصة, وسوف تبقى فقيرة أبدا لا تنتج أي شــيء. لأنها لا تملك أيا من التقنيات.. حتى أبسطها.
صــلاة.. تــفــريــخ... نــوم........ بلا حضارة... بلا تطور.. ولا أي أمل بالوصول إلى أية بادرة ديمقراطية... ديــن وعسكر.. وعسكر ودين.
في مؤتمر جنيف... نوايا وأفكار حسنة جيدة... رغم أن الحاضرين لم يكونوا كثر... ولم أر ولم أسمع المزيد من المقترحات... بالإضافة ان السلطة السورية الحالية لم تكن مشتركة بشكل مباشر... ولكن لا بد أنه كان لها آذان وعيون في المؤتمر... وكنت أتابع على التلفزيون المباشر, بعض الشفاه التي تميل في الصالة الباردة على بعض الآذان متمتمة... والأيادي التي لم تصفق أو حتى لم تحاول التصفيق البارد.. إثر كلمات أدونيس عن ضرورة التغيير.. بحكومة ديمقراطية.. علمانية حقيقية...إذ اصفرت بعض الوجوه.. كأنها تسمع كلام هرطقة مفتوحة ضد الدين...أو تستنكر حضور سلمان رشدي....
أما مؤتمر باريس بإدارة وإخراج مسيو فــابــيــوس... كل شيء كان مبرمجا. الحضور.. الطاولات.. الكلمات.. السكرتارية.. البيانات الرسمية.. حتى وجبة الطعام الفاخرة...
ولكن ما كانت النتائج في المؤتمرين.. خطابات... كلمات موزونة.. تقريبا متوافقة على كل شيء.
في مؤتمر جنيف.. علامات القحط والقلة ظاهرة... لا يوجد تمويل مفتوح...
مؤتمر باريس... خيرات وكرم قــطــري ظاهر واضح....
ولكن أين ســوريا والشعب السوري من كل هذا؟؟؟...
أين الحلول للمآسي الدموية والمجازر التي لم تتوقف يوما واحدا من سنتين, حتى هذا المساء؟؟؟!!!...
بوتين.. أوباما... أوباما.. بوتين... لافروف.. كلينتون... أو كيري.. أو كيري.. كلينتون.. لافروف... تصريحات يومية.. كتصريحات نتائج بورصة نيويورك اليومية أو CAC 40...وآمال المشردين السوريين والمحجوزين في أحيائهم المدمرة.. بانتظار تمكنهم الخروج وشراء ربطة خبز مفقودة لأولادهم... أو حبة دواء مسكنة تجلبها مؤسسة إنسانية إلى الأم التي فقدت زوجا وابنا...أو ابنها المخطوف لقاء فدية.
كــفــا...كــفــا مؤتمرات وخطابات وأشعارا وشعارات حماسية ونوايا عنترية... سوريا تعبت.. سوريا هرمت... ونحن أيضا.. تــعــبــنــا... هــرمــنــا!!!...
بــــالانــــتــــظــــار.......
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي ومحبتي.. وصـداقتي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور على الفيسبوك أو كلمات صريحة غير منقحة
- جرائد عربية...تحية إلى نزار قباني
- غوبلز.. مدام كلينتون.. ومساعد وزير الإعلام السوري
- مقال مفيد ضروري
- 2 + 2 = 5
- سياسات عجيبة غريبة
- رد و مشاركة
- تذكر... واقرأ ميخائيل نعيمة.
- سوريا.. يا سوريا.. إلى أين؟؟؟!!!...
- مالي.. مالي مال...حالي.. حالي حال...
- لمن تفيد الجريمة؟؟؟!!!
- جواب بسيط لملامة بعض الأصدقاء
- 24 ساعة بعد خطاب الرئيس بشار الأسد
- صوت وصورة عن طاولة الحوار السورية
- رسالة إلى صديقي الكاهن
- 2012 2013 أمنيات
- فولتير.. فولتير يا معلمي الراحل.
- فولتير.. فولتير.. ونهاية قصة
- حوار مع الحوار (المتمدن)
- تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ما بين جنيف وباريس!...