أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (أنا وبيرل باك، أنا ومارلين مونرو،أنا وبتي سميث)














المزيد.....

قصص قصيرة جداً (أنا وبيرل باك، أنا ومارلين مونرو،أنا وبتي سميث)


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 13:56
المحور: الادب والفن
    


أنا وبيرل باك
1.
قالت لي الكاتبة الامريكية بيرل باك ان (الحقيقة دائما مثيرة، لذا قلها، فالحياة مملة بدونها) ومضتْ كما الحلم.. لتحولني الى أبله يفتش في السراب، تائه يمني نفسه بابصار الحقيقة.. أية حقيقة في هذا الوجود، ولم أكتشفها إلا بعد ان أدركتُ ان حياتنا لا تنتمي إليها مطلقاً..
2.
خَنقتْ أنفاسي، لا بل سَحقتْ أنفي تحت قدميها عندما قالت بيرل باك ان: (النمو في حد ذاته يحمل بذرة السعادة) قالت ما أرادت من دون أن تُكلف نفسها النظر الى أجيالنا التي دخلت لهذا العالم وهي تعاني من الاضطرابات النفسية والتشوهات الولادية، وهو الامر الذي يغيب عنا بذور السعادة، لا لأننا في خصام مع الفرح ولكننا لا نملك أرضاً فكرية نزرع فيها تلك البذور.. بوصفنا مخلوقات متخلفة.

أنا ومارلين مونرو
1.
أطفأتُ شموع عمري الواحدة تلو الأخرى، ونفختُ فيها على حساب الالتزام بقواعد النظام، على الرغم من معرفتي الأكيدة بدكتاتورية غالبيتها.. إلا انني كنتُ راضياً بسلاسل الحياة التي تقيدني، علّي أعيش بسلام..
وذات ليلة تنبهت للنجمة السينمائية الامريكية مارلين مونرو وهي تقول في لقاء تلفزيوني (لو كنت التزمت بكافة القواعد ما كنت لأحقق شيئاً) مما رسم بداخلي خارطة التمرد على المألوف... إلا انهم أكدوا لي بأن قبري صار جاهزاً لأحتضاني.
2.
احتفظتْ حبيبتي بحذائها الأحمر ذي الكعب العالي والتي لم ترتدِه سوى يوم إعلان ارتباطنا.. خَزنته مع بقايا الذكريات بوصفه حملها في مناسبة عمرها الأجمل..
أذكر انها كانت بمنتهى البهجة يوم اشتريناه معاً لأنه أشبه بحذاء الممثلة الامريكية مارلين مونرو، والتي كانت حبيبتي من أشد معجباتها.. ولم يغب عني ذلك اليوم، حيث بقيت تردد مقولة مونرو: (لا أعرف من اخترع الكعب العالي، لكن كل النساء مدينات له بالكثير) مع قهقهات بصوت عال ٍ..
غير انها لم تضعه في قدميها بعد ذلك اليوم ولم تعلن امتنانها لمن اكتشفه لأنه لم يمكنها من اقتطاف تلك النجمة التي وعدتني بها.. وباتت حزينة الى يومنا هذا.

أنا وبتي سميث
1.
أنين دموعي مسموع كزخات المطر، يهطل بعجل ليكون نهر الهم على وجهي ويرسم بركة هنا، وجدولاً هناك.. وصحراء الشوق تُخربش وتمزق صدري بأشواك لا تعرف الرحمة، أشواكاً برية نَمتْ بعد رحيلها عن أحضاني.. ومازلت أصبر نفسي تارة وأعاقبها تارة أخرى وأسكر بدموعي حتى لا استفيق..
وعلى الرغم من هذه الفوضى كلها، لم تغب عني مقولة المؤلفة الامريكية بتي سميث (المغفرة هدية غالية رغم أنها لا تكلف شيئاً) وبقيت عالقة في رأسي لا يغسلها الدمع ولا تحذفها مرارة الخمر.. وهو الامر الذي جعلني ألوم نفسي التي غفرت لها طول الغياب.
2.
عَملتُ على اقتباس حكمة بتي سميث (انظر إلى كل شيء كأنك تراه إما لأول مرة أو لآخر مرة) ومن جانب الفضول حاولت تطبيها في حياتي اليومية، وسرعان ما وجدت عالماً آخر..
الاشياء كلها عزيزة وغالية، وحياة بعيدة عن الرتابة والملل، وآلاف الوجوه كلها بشوشة وباسمة ، إلا ان أمي طبقتُ عليها النصف الأول من المقولة فعشقتها أروع عشق وشعرت بأني انتمي إليها، وأعدت تطبيق النصف الثاني لأجدها حاضرةً لا تغيب أبداً.



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جداً (أنا ومارتن لوثر، أنا وكونفوشيوس، أنا وألبير ...
- أنا وأصحاب الحكمة.. قصص قصيرة جداً
- أنا والأسماء.. قصص قصيرة جداً
- اشتعالات.. ق.ق.ج
- أنا والكبار.. قصص قصيرة جداً
- أنا والآخر.. قصص قصيرة جداً
- أنا وهنَ.. قصص قصيرة جداً
- أنا وهُمْ.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (إعلان، رَسمتُ إلهي ، شوق مُتأخر ، زيف)
- قصص قصيرة جداً (أحلام الجياع عَفنْ اكذوبة عالم الوحدة)
- شهادة: كيف كَتبتُ روايتي (ذبابة من بلد الكتروني)*
- قصص قصيرة جداً (اعتذارات ، الدفاع عن الرب ، سؤال مجهول الاجا ...
- قصص قصيرة جداً (رياح التكنولوجيا ، نور هناك.. موت هنا، حلول ...
- قصص قصيرة جداً (طوابير، اشتعالات التغيير، وشم)
- قصص قصيرة جداً ( أمي عانس! لكنهم! رموز البكاء)
- أيام القيامة.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (سرقة، احتشام العرايا، تحريض الموتى )
- قصتان قصيرتان (ربيع مُظلم، الحقيبة)
- قصص قصيرة جداً (سجين الحياة ، صراع (ج) (س) ، مقبرة الصمت )
- قصص قصيرة جداً (احتضان قلب ، بيضاء حبيبي.. وانا أحمر، رشوة ا ...


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (أنا وبيرل باك، أنا ومارلين مونرو،أنا وبتي سميث)