أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مريم نجمه - مهنتي المقدسة - 2















المزيد.....

مهنتي المقدسة - 2


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 03:38
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


مهنتي المقدّسة ..؟
الوثيقة .. ذاكرة الوطن .

**
- الكلمة هي إبنة البيئة , إبنة الحياة , والمكان , والزمان وما يحيط بهما .
الكلمة سهلة صعبة . هي بلسماً , ودواء , وشفاء ,
هي بارود , ورصاص .. نار , وندى , وحرائق داخلية في الروح , هي نزف الروح .
هي الفعل المعنوي والحسّي والجمالي التي تفرش الدروب .. وطريق الحياة , فبدونها تبقى الحياة جافة ومجوّفة وبلا أعصاب وخلايا ,
أي مادة باردة , لا لون ولا طعم , ولاهدف ..
... " في البدء كانت , وكان الكلمة " ..
إن الكتابة ليست عملية سهلة , إنها شعور ضاغط وسريع , إنها تجربة وخبرة ذاتية ,
إنها جهد وتعب وسهر وقراءة ووقت وتفكير مستمر , وخيال مسافر
دوماً وأبداً ..!

***
مهنة التدريس رسالة سامية .
رسالة ضوء وعطاء وقداسة ونور , رسالة سلام وإنارة .
أفكار جديدة ومتجدّدة دوماً , وجوه لا تتكرر سنوياً ..
كل يوم درس ومعلومات وابتكارات .. وجديد العلم والتطور ووسائل إيضاح جديدة .
مهنة التدريس إكتشاف دائم , مهنة غير روتينة , مهنة مُشوّقة لأنها متجدّدة وحيّة , ليست جافة بل ملوّنة وحيوية . تشتغل فيها المعلمة والطلاب والطالبات مع السبورة والطباشير والألوان والدفاتر والكتب والخرائط والصور والأرقام . فيها استراحة بين درس ودرس , وأسبوع وأسبوع , وعطلة صيفية , ومناسبات عديدة . فيها وجوه المدراء والمساعدين وعالم المدرّسات والمدرّسين والإدارة والمشرفين والفعاليات المدرسية والإجتماعات الدورية للمعلمين وأهالي الطلاّب والحفلات والرحلات والأعياد ألى غير ذلك ...

عالم المدرسة عالم جميل ونشيط , رغم التعب والوقوف المستمر والإرهاق و ( زوّادة البيت ) أوراق التصحيح , ودفتر التحضير - لكنه عطاء مغبوط وله ثمار شهرية و سنوية نحصدها في النتائج والشهادات والنجاح ..
وأخيراً وليس اّخراً , هو امتلاك المعلم أو المدرّس أو المحاضر " ملكة الكلام " والإلقاء وتجدّد المعلومات والإبتكار والإدراك ونشاط الذاكرة بالنسبة للتواريخ والأحداث وتسلسلها ..
لقد أحببت التدريس والتعليم بكل كياني ومن كل قلبي , لأنه مرتبطاً بالحياة والواقع الميداني الشعبي الذي هو ( حقل الطلاب والطالبات ) العنصر الشاب المتفتح والمتعطّش للحياة والمعرفة ..
والإنسان عندما يحب عمله و مهنته يجود فيها ويبدع ويعطي بمنتهى الفرح والتفاني .. وخاصة نهاية العام الدراسي يرى النتائج بنسبة النجاح مئة % وكتب الشكر من مديرية التربية والشهادات , تماما كما الحامل تنتظر الجنين وتفرح بالولادة ..

الولادة نعم أي الثمار الطيبة , لكن دون هدايا وجوائز ومؤتمرات ,, فهو المصنّف – من العلماء - مع مهنة عمال المناجم !!؟ مع الأسف المعلم والمعلمة أو المدرس في بلادنا هو البروبيتاري الحقيقي الذي يعطي ويعطي من ذاته وفكره وجهده في أقدس مجال ألا وهو تربية وتنشئة الاجيال وتكوين الإنسان الجديد دون مقابل وتقدير واهتمام مع الأسف !
...

التنظيم أساس نجاح أي عمل -
في كل عمل مارسته كنت أنسى نفسي أنسى أن لي بيت وأسرة ومسؤوليات ’ عندما كنت أدخل باب المدرسة أو المؤسسة أو الوزارة أترك كل شئ ورائي .

دائما أحمل الدفتر والقلم لتسجيل الأفكار الجديدة , وأنا في الطريق في السيارة وفي المطبخ , وأثناء الغسيل , أثناء تحضير الطعام , أجلس وأسجل فكرة تأتيني .
أجمل أوقاتي كانت في الصفوف بين طالباتي وطلابي في مدارس دمشق ومدارس بغداد .. وتبادل الهدايا والورود والتهاني – من قبل الطلاب ..

**
المشوار الذي مشيته اتسعت دائرته مهنياً , وسياسياً , واجتماعياً ,
إضافة للخبرات وغنى المعلومات والثقافة الميدانية !

**
المرء يعيش في وسط إجتماعي أو مجتمع إنساني , وفي بيئة جغرافية معينة , ومتبدّلة , كانت تكبرالدائرة الإجتماعية يوماً بعد يوم ..
من دائرة الأهل والأسرة ثم الأقارب والحي إلى دائرة البلدة أو القرية الذي يعيش فيها –
ثم الإنتقال للمدينة ودائرة وعالم المدينة التي كانت تتسع وتكبر يومياً ,, بقدر التفاعل مع المحيط والجماعة وإطار العمل والوظيفة ..
ولقد تخطت هذه الدوائر مساحة الوطن إلى الأوطان العربية الأخرى فالدوائر الأبعد فالأبعد الدولية والعالمية ..
إننا ننتمي للإنسانية جمعاء حقاً ..

إن الإنسان الحقيقي الإنسان المتحرر التقدمي والذي يؤمن بالجديد والتجديد والتغيير والأرقى , أن يساهم بشكل أو باّخر , بكثير أو قليل في تغيير هذا الواقع نحو الأفضل .
فبقدر ما يؤثر في عملية التغيير , بقدر ما يكون هذا الإنسان إنساناً فاعلاً ومتفاعلاً ,
فالوسط الإجتماعي بحاجة مستمرة لأفكار جديدة وثقافات متنوعة وقراءات يومية , لأشياء مبتكرة وجديدة في الرؤية والتحليل , بحاجة إلى تطور في العلاقات والحوار و في الفكر حتى لا يجمد ويتحجّر ويقف عند حدّ معيّن , أو سقف معين من الإنغلاق والوحدة والتقوقع . فعليه مهمة إيجاد جو مرح متفائل متعاون متضامن متاّخي يصنع المعجزات , من التنظيم والنظافة والترتيب ومساحات الجمال في المستوى الحضاري والفكري في أي مكان جلس فيه , وهذا الفكر المجتمعي أو الإجتماعي ( الأممي ) الجامع لكل حضارات العالم , بحاجة مستمرة من العطاء والغذاء والتزويد بما هو جديد , لكي ينضج ويدرك كل الأبعاد والدوائر الذي مرّ بها وفيها من المؤثرات الثقافية والفكرية والسياسية والكونية ..
.
فالوسط البيئي والجغرافي بحاجة دوماً إلى عناية وأرضية مريحة جميلة فنية ودراسة ترينا من خلاله الجمال والتناسق والترتيب والتنظيم والوضوح , لتنمي فينا الحس الجمالي والفني والإنساني والطبقي ,, لذلك لا بد أن ننطلق من أصغر بقعة نعيش فيها وعليها إلى أوسع دائرة من البيت إلى الحي فالشارع فالحقل فالقرية فالمدينة لننتهي بمساحة الوطن كله والكرة الأرضية التي نعيش عليها .. فالجزء يكمل الكل والعكس صحيح , فكل حلقة تكمل الحلقة التالية , وكل دائرة مرتبطة بالدائرة الأكبر , التي يجب أن تكمل بعضها البعض دون فجوات أو ثغرات , فالبيت جزء من التاريخ ... والشارع جزء من المحيط الكلي الذي نعيش فيه أو عليه !
مريم نجمه / أيلول / هولندة



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات من ثقافتي
- الأعياد على الأبواب - من اليوميات - 32
- متغيرات .. العيون اللاقطة ؟
- محطات استراحة .. من اليوميات ؟
- عيد منبر الحوار المتمدن 11
- دمشق تحت الراجمات .. سوريا في المخيمات ؟ من اليوميات - 31
- من يوميات الثورة : سوريا ليست للبيع . فلسطين لنا .. والجولان ...
- سريانيات - درس سرياني - 6
- وجهة نظر ؟
- من صفحات الطفولة .. زيزفون وخبز وعسل ..
- ماذا قدمت الثورات العربية ؟
- حُبّ في طقوس العبادة - أوراق متناثرة ..
- وما الثوار إلا أبناء هؤلاء ! من الثورة وإلى الثورة - 29
- نداء فوق نهر الغانج - النداء الأخير !
- من الثورة وإلى الثورة .. يوميات - 28
- بوح .. وشم الذكريات ؟
- من يوميات الثورة السورية - 27
- خواطر سريعة
- صباح الخير يا دمشق ..
- ودائماً مع الثورة - 26


المزيد.....




- بلومبرغ: دول مجموعة السبع تبحث تخصيص 50 مليار دولار لأوكراني ...
- كيف تساعد الصين إيران في الالتفاف على العقوبات الدولية؟
- مطالبات في لبنان بحجب تطبيق تيك توك إثر استخدامه من عصابة مت ...
- بعد أن ألمح إلى استعداد فرنسا إرسال قوات إلى كييف.. روسيا تع ...
- وول ستريت جورنال: إسرائيل أمهلت حماس أسبوعاً للموافقة على ات ...
- ماكرون وشولتس -ينسقان مواقفهما- بشأن الصين قبل زيارة شي إلى ...
- بوريل: نهاية الحرب واستسلام أوكرانيا -خلال أسبوعين- حال وقف ...
- زاخاروفا تعلق على تصريح بوريل حول وقف إمدادات الأسلحة إلى كي ...
- مصرع 37 شخصا في أسوأ فيضانات يشهدها جنوب البرازيل منذ 80 عام ...
- قناة -12- العبرية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: وفقا للتقديرات ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مريم نجمه - مهنتي المقدسة - 2