أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الحايل عبد الفتاح - الثورة تهدد مراكز الفساد والاستبداد














المزيد.....

الثورة تهدد مراكز الفساد والاستبداد


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 07:21
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الرباط، 17 12 2012
الثورة تهدد مراكز الفساد والاستبداد
الرافضون للدستور المصري هم في غالبيتهم من كانوا يستفيدون من فساد نظام حسني مبارك. هم من كانوا راشين أو مرتشين، مفسدين ومستبدين داخل النظام. هم من كانوا يستفيدون من نوم وسبات الشعب قبل الثورة. وهويتهم معروفة داخل النظام البائد وخلال الثورة. خداعهم وسوء نيتهم وجشعهم يجعلهم غير آمنين على مواقعهم. لثورة خطر عليهم وعلى مواقعهم الهشة.
النظام السابق عودهم على رفقه بهم وغض الطرف عن فعلهم وتصرفهم. فكان يمنحهم فرصة مص دماء الشعب ونهب المال العام. أما الثورة وما حركت من وعي لدى الشعب ففيها خطر على ما ألفوه وتعودوا على اختلاسه وسرقته. فلا غرابة إن كانوا ضد الثورة وضد الدستور.
فهؤلاء يرفضون أن تتغير مواقعهم أو تمس امتيازاتهم. يرفضون أن يحل بهم وضع آخر يفقدون فيه مراكزهم ومقاعدهم المريحة ونعيم عيشهم الرغيد. استفادوا من النظام السابق بطرق عديدة ومتعددة ويريدون أن يستمر الوضع كما كان من قبل.
فمصالحهم كانت تمتد لكل القطاعات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو القضائية أو الفنية أو غيرها من القطاعات... فلنظرب مثلا : فالموظف العام المرتشي في مركز معين ووظيفة معية ومكتب معين، حين يعتاد على قبض الرشوة مقابل خدمة عمومية موكول إليه يصعب عليه أن يتقبل الثورة. لأن الثورة خطر على مناسبات ووضعه كمرتش. فعلا، فدخله سيتغير ووظيفته ومركزه ومكتبه لن يدر عليه دخلا إضافيا. سيصبح مهددا بوضع جديد يمنعه من قبض الرشوة كما في الماضي. صعب عليه أن يتقبل ثورة شعب يريد أن يحاسبه ويراقبه بحق على المركز والوظيفة التي أسندت له. ومن ثم يتخيل للعديد من أمثاله أن الثورة ستحرمه من رشوته وفساده أو تفرض عليه نمطا آخر من السلوك السوي القانوني. لكل هذا فهم يبدلون كل ما في وسعهم للحفاظ على مراكزهم المريحة...
وحتى المتسول والصعلوك الذي كان يستفيد من عاطفتهم في مناسبات قد يصبح متعاطفا معهم ويصعب عليه أن يلفظهم؛ لأنهم هم أولياء نعمته.
فمن ثم فعليهم أن يناوروا وينددوا بالوضع الجديد أو المرتقب. ثم عليهم أن يتحينوا كل الفرص للتمسك بمركزهم وامتيازاتهم المكتسبة حتى ولو تطلب الأمر التنديد بالثورة والتصويت بلا ضد الدستور وضد الديمقراطية برمتها. الغريب في الأمر أن عددهم قليل لكن بأفكارهم الهدامة والمفسدة والكذابة، وبأموالهم الطائلة المسروقة، وباحتكارهم لوسائل التواصل مع الناس والتأثير فيهم، هم قادرون على التكاثر بأعداد متعددة كالشياطين. أخطبوط مفزع ومخيف. نعم فعددهم القليل تزكيه وتمططه مواقعهم السابقة وتخوف الناس من بطشهم وحوزهم للمال الكافي والعلاقات لتجييش البلداء والوسطاء من المفسدين.
وهناك من الناس من حولهم، من مؤيديهم، من هم في موقف حرج، ألفوا أن يخدموهم بمقابل أو بدونه. تعودوا على العبودية والولائية لهم. ومن الصعب أن يصبح فكر وإحساس العبد والسجين حرا طليقا. الإحساس بالمواطنة والحرية والعدل صعب التذوق. والديمقراطية ليست في متناول الجميع، قيمتها كثيرة جدا جدا ولا ينالها إلا الواعون بمحاسنها ومزاياها والقابلين لنتائجها. الديمقراطية تخيف المفسدسن والمرتشين والمتسلطين والظالمين.
الثورة أصبحت تهدد مراكز الفساد والإستبداد في كل مكان وفي كل ميدان وفي كل وظيفة وشأن...هي خطر على امتيازات رجال ونساء النظام السابق.

الحايل عبد الفتاح، محام من الرباط.



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللبراليون واليساريون ليسوا كلهم ديمقراطيين
- التصويت المصري بنعم للدستور انتصار للمسار الديمقراطي
- سرية معلومتا الخلد والملك في النص القرآني
- رسالة مغلقة لجناب وزير التربية والتعليم المغربي
- فشل تجربة كل الإديلوجيات لدى العرب
- الثورة العربية الإسلامية الثالثة
- ظاهرة التعيينات بالوظائف العمومية
- حرب الأفكاء بدأت
- رسالة مفتوحة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب
- مجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس الوطني لحقوق الإنسان و ...
- القاضي والمحام لا يرغبان في استقلال القضاء ولا نزاهته ؟
- موقف الغربيين من الثورات في الدول العربية-الإسلامية
- الثورة المصرية ملك أيضا للشعب العربي الإسلامي وغير الإسلامي.
- دعوة للإحتفال ب -عيد الثورة العربية-الإسلامية- بتاريخ 17 دجن ...
- أخيرا، النخبة المثقفة بكاملها تنظم إلى الثورة المصرية
- هؤلاء يساهمون في تأخر مجتمعهم الوطني والدولي الإنساني.
- لا مانع ولا تحريم في الجمع بين الدين والعلمانية
- الطبقة الكادحة هبة مصر الثورية
- هل الدين الإسلامي هو سبب تخلف الشعب العربي الإسلامي ؟
- لماذا لا يجد الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي حلا ؟


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الحايل عبد الفتاح - الثورة تهدد مراكز الفساد والاستبداد