أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رعد عباس ديبس - ماهو وضع حقوق الانسان في العالم العربي في اليوم العالمي لحقوق الانسان؟














المزيد.....

ماهو وضع حقوق الانسان في العالم العربي في اليوم العالمي لحقوق الانسان؟


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 18:03
المحور: حقوق الانسان
    


ماهو وضع حقوق الانسان في العالم العربي في اليوم العالمي لحقوق الانسان؟
في 10 ديسمبر 1948 , وبعد معانات البشرية من الحرب العالمية الثانية التي كبدت الانسانية أكثر من عشرين مليون قتيل والكثير من التجاوزات اللا انسانية, صادقت الجمعية العامة للامم المتحدة على الاعلان العالمي لحقوق الانسان باعتباره أحد الوثائق الاساسية لحقوق الانسان في الامم المتحدة ونال موقعا هاما في القانون الدولي وقد صوتت عليه 48 دولة بنعم ولم تصوت ضده أي دولة وامتنعت 8 دول عن التضويت من ضمنها المملكة العربية السعودية. ومنذ ذلك التاريخ والعالم يحتفل في يوم 10 ديسمبر من كل عام كيوم لحقوق الانسان, وتقوم الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان بفعاليت عديدة في هذه المناسبة وهو يوم توزيع جائزة الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان ويوم توزيع جائزة نوبل.
وبالرغم من مرور 64 عام على تبني الاعلان العالمي لحقوق الانسان من قبل الامم المتحدة, وبالرغم من تطور ثقافة حقوق الانسان وشمولها قطاعات واسعة من حياة الانسان, وبالرغم من زيادة وعي الانسان لحقوقه, فان وضع حقوق الانسان في العالم العربي لا يزال بمستوى متدني جدا, والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان مثل المجلس الدولي لحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش اضافة الى المظمات الاقليمية والقطرية, كلها تشير في تقاريرها السنوية الى تردي وضع حقوق الانسان في العالم العربي.
ومن أهم المؤاخذات هي عدم وجود القوانين اللازمة لحماية الطفولة والمرأة وحرية التعبير والعقيدة, وقوانين العمل المنصفة, وكذلك تضمين قانون العقوبات وقانون الاجراءات الجنائية مواد قانونية وعقوبات مهينة للانسانية, اضافة الى عدم وجود قوانين لتشكيل الاحزاب والنقابات العمالية والمهنية.
المشكلة الأخرى هي تركيز السلطات بيد الحاكم وعدم تفعيل المؤسسات الدستورية ان وجدت, وحتى في الانظمة التي اتت بعد الثورات العربية والتي استبشرت بها الجماهير التي صنعتها وقضت بها على الانظمة الدكتاتورية, فان الذين استلموا الحكم أخذوا يمارسون نفس الاساليب السابقة لفرض سيطرتهم على الحكم وقمع من يعارضهم.
هنالك أيضا التمييز بين الشعب على أساس الجنس والدين والمذهب, فالنساء في جميع الدول العربية لا تشارك في الحكم ولا توجد في المواقع القيادية, وحتى في العراق الذي ينص دستوره على الكوتة النسائية بنسبة 25% لا توجد في حكومته وزيرة وفي دولة من الدول لا تستطيع المرأة حتى أن تقود سيارتها. وفي بعض الدول العربية تكون المواقع القيادية بيد عائلة واحدة, وفي دول اخرى لا يتسلم شخص مركز قيادي الا اذا كان على مذهب الحاكم.
والمشكلة ان هذه الانظمة تدعي حرصها على الحرية والديمقراطية للشعوب وتساعد على قلب أنظمة حكم على انها دكتاتورية ومضطهدة لشعبها ولكنها بالمقابل تحكم على شاعر من مواطنيها لمدة 30 سنة سجن لانه انتقد نظام الحكم فيها بقصيدة شعرية.
الطامة الكبرى أن هناك مكونات كانت مضطهدة من قبل أنضمتها وبعد ان استلمت الحكم أخذت تضطهد شعبها وهذا ما أشارة اليه منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش في تقريريهما عن الوضع هناك.
وخلاصة القول فان حقوق الانسان في العالم العربي من المحيط الى الخليج في حالة يرثى لها وعلى المنظمات المعنية بحقوق الانسان دولية كانت أم اقليمية أم محلية أن تعمل جاهدة لتغيير هذا الواقع والضغط على الحكومات المعنية بواسطة الاساليب القانونية لرفع مستوى حقوق الانسان في بلدانها.



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل التصعيد السياسي والعسكري والاعلامي في أزمة الاقليم مع الح ...
- اليوم العالمي للتطوع
- لم يبقى الا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليتدخل في الشأن ...
- ماذا يتعلم الثوار من الحسين بن علي بن أبي طالب وأصحابه عليهم ...
- موقف الاسلام من تراكم المال
- ليكن التسامح سمتنا في اليوم الدولي للتسامح وفي كل يوم
- تسييس البطاقة التموينية
- شجاعة امرأة سعودية
- حول عراقيو الداخل وعراقيو الخارج
- حول توجيهات وزارة الهجرة والمهجرين
- تفعيل الدستور بشأن ازدواج الجنسية في العراق
- ويتكرر الاعتداء على الاسلام وعلى النبي محمد (ص) دون حل قانون ...
- في الدولة الديمقراطية يجب احترام أحكام القضاء والخضوع لها
- تفاعلات اغلاق النوادي المهنية والاجتماعية في بغداد
- لماذا تكمم أفواه المثقفين بتهمة الطائفية والعنصرية؟
- لقاء صداقي في هنغاريا
- جوليان أسانج وحرية الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا
- هل يوجد مكان للكفائات العلمية في عراق الديمقراطية؟
- قانون الانتخابات والبرلمان والمحكمة الاتحادية
- ماذا فعلت الحكومات التي أتت بفضل ثورات الربيع العربي للقضية ...


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رعد عباس ديبس - ماهو وضع حقوق الانسان في العالم العربي في اليوم العالمي لحقوق الانسان؟