أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عسيلي - من أجل وقفة شجاعة و صريحة














المزيد.....

من أجل وقفة شجاعة و صريحة


احمد عسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اكثر من عشرين شهرا على انطلاقة الثورة السورية ....و بعد اكثر من اربعين الفا من الشهداء الذين رحلوا و هم في معظمهم من خيرة الشباب السوري ....بعد كل هذه المدة و الخراب الا يجب ان نقف لحظة واحدة لنفكر و نتأمل و نحاول معرفة الاسباب التي اوصلتنا الى هنا.....و محاولة الاجابة على السؤال المر ...لماذا لم تنتصر الثورة السورية الى الان؟؟
لماذا خسرنا كل هؤلاء الناس و تم تخريب كل هذه البنية التحتية دون ان نستطيع الوصول الى القضاء على هذا النظام؟
ما يلزمنا حاليا في مسار الثورة الثورية هو نقد ذاتي جرئي و جاد لمسار الثورة و تحليل للعوامل التي ساهمت في تأخر النصر رغم كل التضحيات و الطاقات المتوفرة لدى الشباب الناشط
للأسف.....و رغم اني استطيع الادعاء اني قرأت معظم ما يكتبه الناشطون و المحللون السياسيون السوريون عن الثورة السورية و عن الخط الذي سلكته....الى اني الى الان لم أقرا سببا منطقيا واحدا لتأخر النصر......ما قرأته مجرد هجوم فارغ على النظام السوري او تمجيد للشباب الثائر و هو ما درج معظم معارضي الخارج على القيام به بشكل خاص......أو التهجم على المعارضة السورية و الادعاء انها السبب في هذا التأخر بشكل او اخر
صراحة....اعتقد ان الرأيين لم يجانبا الصواب كثيرا.....لكني اعتقد ان المشكلة اعمق من ذلك بكثير
اعمق من ذلك لأنها تخص الانسان السوري اولا و تخص العقل السياسي السوري و بنيته و طرق تفكيره و المجال الذي يتحرك به هذا العقل
بالمختصر......انها مشكلة الانسان السوري ككل
و بالأخص مشكلة النخب السورية
نحن يا سادة شعب بلا نخبة.......بلا ساسة......بلا مفكرين و لا شعراء و لا كتاب
نحن شعب بلا اتجاهات فكرية سياسية......لا يوجد لدينا لا يمين و لا يسار و لا فوق و لا تحت
اتحدى شخص واحد من سوريا ان يكتب مثلا عن التيار الليبرالي المعاصر في سوريا بأكثر من بحث هزيل هزل الليبرالية لدينا
اتحدى شخص ان يدلني على نخبة نستطيع القول انها تمثل نبض الشارع السوري
اتحدى ان يكتب شخص عن صحفي او كاتب عمود ينتظره الانسان السوري ليعرف اكثر عن الواقع
المشكلة ان الثورة السورية هي ثورة شعب بلا نخبة ترعاه......ثورة ألم و احساس بالمهانة فقط
لذلك ترى كل الشعارات و الهتافات السورية ليست اكثر من رد فعل على شعارات المهانة و الاستهزاء بنا و التي كان يجبرنا النظام على تردادها.......
لا شيء تغير لدينا الا ان شعبنا اصبح يرفض الذل فقط........و يدفع ثمن رغبته في الحرية
اما نخبتنا فقد اقتنصت الفرصة و اصبحت تبحث لها عن موطئ قدم للربح او الشهرة على حساب هذه الهتافات
نحن شعب بلا نخبة
لأننا ليس لدينا من مثقف يريد ان ينزل الى الشارع و يعلم الناس عن الحرية
و ليس لدينا من شخص يستطيع ان يصعد و يتحدث مع الراي العام العالمي او القادة العالميين باسم هذا الشعب
ليس لدينا من يتحدث باسمنا........لكن لدينا الكثير ممن يريد أن يستغل اسمنا سواء النظام الذي سرق منا لقمة عيشنا و مستقبلنا و ماضينا.......و قبله و قبله سرق منا إنسانيتنا و كرامتنا
و معارضة تحاول سرقة الثورة الان.......تحاول ان تبني من تضحيات شعبها مجدا و شهرة ......او بيوتا و قصورا
مشكلة الثورة السورية انها ثورة شعبية خالصة........فيها الملايين الذي وعوا بين ليلة و ضحاها ان لهم ارضا ووطنا و كرامة فهبوا ليدافعوا عن وجودهم ..فوجد بعض الالوف من السوريين فيها فرصة لتحقيق امالهم و طموحات تعبر عن خللهم النفسي و علل النقص التي يشعرون بها
مشكلة ثورة كرامة تتسلق عليها امراض نفسية و بشر استطاع النظام مسخهم
لن اطيل اكثر في نقد الذات.....او ربما هو جلد للذات......لكني سأقول رأيي كمواطن سوري يشعر بالاسى حيال ما الت اليه الامور في بلده
سأقول وبأعلى صوتي و بصوت يملؤه الالم
ثورة شعبي ليست فقط ثورة يتيمة لان العالم تخلى عنها
بل هي ثورة يتيمة لا نها ثورة شعب بلا نخبة..........الا اللهم الا اعتبرنا هؤلاء المجرمين نخبتنا.......و هنا الطامة الكبرى



#احمد_عسيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست خائفا على مصر
- النظام السوري و السياسة الامريكية في المرحلة القادمة
- العلمانيون و النكسة الثالثة
- ماذا لو لم يسقط النظام السوري خلال 6 اشهر
- خارطة المأساة السورية
- سورية و معركة الامعاء الخاوية......لماذا؟
- قراءة نفسية لانتفاضة المسلمين ضد الفيلم المسيئ
- هل من مستقبل للعلمانية
- الثورة السورية و اللغة-ا-الحيونة
- في مفهوم (الاب الاوروبي)
- المثقف و البيك اب
- الثورة السورية و الكاريزمات القزمة
- خطة عنان.........و خيارات النظام السوري
- الوطن ........و اثر الفراشة
- د.اياس حسن و يوتوبيا المثقفين في الساخل السوري.......دراسة م ...
- الدولة السورية و مجهر الثورة
- المجتمع السوري يعود الى حلبة الصراع


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عسيلي - من أجل وقفة شجاعة و صريحة