أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - النجيفي يدخل العراق الى العالم من بوابة غزة














المزيد.....

النجيفي يدخل العراق الى العالم من بوابة غزة


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مشاركة وفد عراقي يتقدمه اسامة النجيفي.. رئيس مجلس النواب، في حل أزمة غزة، يشكل حدا فاصلا، بين تأهب العراق، للعودة الى ممارسة دوره الاقليمي المتفاعل مع قضايا المرحلة، وبين الاقدام على الدخول الى حظيرة المنطقة التي لفظته؛ جراء تخبطات الطاغية المقبور صدام حسين.
عودة صحية لتبؤ الموقع الامثل.. اللائق بمواصفات العراق.. اقتصاديا وجغرافيا وعسكريا وفكريا، وهي بمجموعها استحضارات قابلة للتركيب بما يؤدي الى حالة متكاملة يحسن من خلالها اداء هذا الدور المتقدم.
اي انه يتوفر على عناصر الاداء الناجح.. محسوم الفلاح سلفا، بحكم المقدمات التي تشي بالنتائج.
العراق رئيس الجامعة العربية لهذا العام، وهو المعني بقضايا مرؤوسيه، الى ان تنقضي الفترة الرئاسية، بكل ما يتخللها من طوارئ عارضة وثوابت معلقة بانتظار أوان الحسم بالتوقيت المناسب، واذا ما حل هذا التوقيت، فهو واجب التزامه بالتعاطي معه على اعتباره واقع حال.
لذا فان ما طرأ في غزة، برغم ما تعنيه اسرائيل من منطقة حساسة تجبرنا الشعارات الجوفاء على مناصبتها عداءً استعراضيا، متفق على عدم جدواه، لكن هكذا يجب ان نخدع ذواتنا ولو على حساب الحقيقة، متظاهرين بعدوان غير ضروري.. لا يمت للواقع بصلة، ولا احد يكسب منه الا ارضاء غرور مطلقيه الذين لا يؤمنون به اصلا.
وجود وفد نيابي في غزة، وهي ما تزال غصنا عالقا باسرائيل، يدعي محاولة الانفصال ويتظاهر بان الشجرة متمسكة به وانه جاد في فصم عراه عن جذعها، وهو ابعد ما يكون عن فكرة الانفراد بدولة منفصلة، امدا بعيدا.
كان العراق فتوة المنطقة، نفخت فيه امريكا بعد سقوط الشاه.. شرطي الخليج،... صدام ادى دورا تظل اسرائيل تشكره عليه ما دامت دولتها على الخريطة؛ فهو الذي قطع الطريق على الامام روح الله الخميني دون تحرير فلسطين.
وهو امر لم يقلق الفصائل الفلسطينية، التي ادامت حسن علاقتها مع صدام، ما دامت تقبض منه ثمن عروبتها باعتباره قومي الشعارات، وهي بالمقابل تقبض من اسرائيل ذاتها ثمن مساعدتها لصدام في الحد من هدف الخميني الرامي الى محو اسرائيل، ما لقي هوى لدى السعودية، قبل ان تنبري قطر لقيادة المنطقة...
وترتبت لصدام استحقاقات، على دول الخليج وامريكا واسرائيل والفلسطينيين؛ نظير حربه ايران.
جرد صدام من هذه الاستحقاقات الوجاهية المفتعلة، وتنكر له الجميع؛ عندما نجح بقص اجنحة ايران؛ التي خرجت من حرب السنوات الثماني مع العراق، عاجزة عن مقاتلة فرقة غنائية وليس فوجا اسرائيليا فائق التدريب.
مع حساب ما لحق بالعراق جراء تلك الحرب من انهيار عسكري واقتصادي وانساني، عمقت بشاعة صدام آثاره الفظيعة، التي حاول تسويتها بغزو الكويت في تصرف اهوج يدل على جهل مطبق بشؤون السياسة.
الان العراق يستثمر اماكنات صميمية في تبؤ منزلته المتميزة في المنطقة، بما أوتي من قدرات اقتصادية فائقة، مدعومة بموقع جغرافي يؤهله للامساك باقتصاد العالم من عنقه، فضلا عن توفر الامكانات العسكرية والعقول المتفكرة، اللتين اذا وظفتا خيرا حققتا معجزات دولية كبرى.
العراق الان يؤدي دوره الطبيعي غير المقحم عليه، نافذا باستحقاق من خلال بوابة غزة التي وضعته بموضع (اوتونابشتم) الحكيم وفارس الفرسان.. حكمة وقوة وثراء.
هذا الدور يجيد شخص مثل اسامة النجيفي والوفد المرافق له اداءه من داخل غزة المحتواة في اسرائيل، ومنها يشع العراق الى العالم ثانية، مثل ما كان وجُبِلَ عليه.
في حين شغل البعض ادوارا اكبر من ملكاتهم.. ليست لهم، ولا على مقاسهم، انما تم تقريمها مؤقتا لتناسبهم ريثما ينجزون المؤامرة، على طريقة النفخ بصدام كما اسلفنا.
هؤلاء اتخذتهم امريكا واسرائيل، حميرا تسرحهم في حقول الالغام، كي تنفجر، ويمر رتلهما آمنا، وبالفعل مر.
بينما العراق يحل بمكانه الطبيعي الذي احسن رئيس مجلس النواب فك مغاليق العالم خدمة لوطن باق والمناصب زائلة.. فالرجل يتصرف بمسؤولية وطنية واعية تترفع عن الانحيازات الفئوية، ابتغاء للصالح العام.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهي لم تركتني
- إن تمسكتم به لن تضلوا عمار الحكيم.. قبس نور إئنسوه
- الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم
- شمالي القلب ومركزه.. جناحا اليوتوبيا العراقية
- الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام
- لا دموع اذرفها وراء الجفاة
- دية الملك البريء فيصل الثاني شهيد العسكرية الهوجاء
- ايقظ عمار الحكيم احلامنا فليقتديه الآخرون
- جوقة اثنية للتفاؤل
- العالم اجمل من دون طغاة
- يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نح ...
- البرنامج القرآني الكريم للسلطة
- الرب وانبياؤه براء من الظالمين
- النظام الرئاسي بديلا عن البرلمان
- بينما نحن نتخلى عنهم الامم تقدس ابطالها
- رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تح ...
- موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا
- المؤامرة لا تمر الا من الداخل
- علاقة الشيعة بالخلفاء الثلاثة زهد تقشف في الحكم استفز الآخري ...
- هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - النجيفي يدخل العراق الى العالم من بوابة غزة