أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - الاسلام .. الطغاة .. ثورة الحسين















المزيد.....

الاسلام .. الطغاة .. ثورة الحسين


ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 12:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الثورة الحسينيه التي سميت تيمنا بالثائر الحسين بن علي عدت واحدة من اهم ثورات التاريخ لما حملته من معاني ومفاهيم ارتبطت بضرورة التمرد على الطغيان والفساد واحدثت تغييرات جذريه على الواقع المتردي والفاسد الذي خطته الدوله الاسلاميه والتي احدثت فيه شرخا كبيرا وتمزقا وفرقة وقوى معارضه تعمل على اشاعة الحق ، ومن بين اهم الاسباب التي دفعت الحسين للثوره هو تخاذل اخيه الحسن تحت ضغط المغريات الماليه وتسليمه السلطه لمعاويه بن ابي سفيان الذي اورث الخلافة الى ابنه يزيد الذي فسد وافسد مما كان مقدمة لاحداث الثوره ، مع اني ارى بان الاسلام ماهو الا احتلال للارض واغتصاب واستعمار لها ، لكني في الوقت ذاته ارى ان مااقدم عليه الحسين ثوره في كل المفاهيم برغم انها تعد تصفية حسابات على الارض العراقيه
عشرات الفضائيات الطائفيه عرضت وما زالت تعرض مشاهد التخلف والجهل وهي تتناول واقعة الطف الحسينيه بشكل عاطفي حقود يثير الضغائن ويكبر هوّة العداء الطائفي بدلا من معالجته كما ساهمت الفضائيات التي تدعي اللبراليه والعلمانيه وتسابقت في مشهد غريب اظهر تدنيها وتذبذبها وتملقها وتحذلقها للاسلام السياسي البغيض ، وكما هي الفضائيات كانت الصحف وكان الاعلام العراقي .
منظرا اجراميا دمويا همجيا رعويا متخلفا ينقل للعالم اجمع بالصوره والصوت وبتباه عجيب عبر كل قنوات الاعلام العراقي لننقل صورتنا كأننا بلا تاريخ وبلا حضارة ولا رقي وكأننا مفرغين من اية تطلعات علميه وعقلية ومعرفيه ونخلو من اي حس انساني .
صراخ وعويل وتمسح وتبارك بالدماء ، جلد جماعي للذات دون مبررات معقوله ، نساء اشبه بالاشباح المتوشحة بالسواد في اجواء سحريه تختلط فيها الصرخة بالقهقة بالدموية في مشهد يكاد يوحي الى العدمية والموت ، بذخ يفوق التصورات وبعزقة وفوضى في الطعام والشراب حيث السرادق المتقاربه وعلى الارصفه ، الاكل وصنوف عدة من الاشربه في كل مكان ولكل من هب ودب حتى لاكاد اجزم بان هذه الاطعمه والاشربه لو وزعت بشكل منظم فانها تكفي لاطعام كل اطفال افريقيا ، مهرجان عبثي عجيب ، رايات ملونه وملايين من الحفاة من السائرين على الاقدام في مشهد كرنفالي مفجع محزن ينم عن لا وعي وتخريف وفقر ثقافي وانهيار قيمي .
بلد عاطل ومعطل كاوتوني تفصل كل عشرة امتار منه دعامات كونكريتيه بحجة السيطره على العمليات الارهابيه بالوقت الذي تتزايد فيه العمليات الارهابيه بما يشير الى انها اعمال حكوميه بامتياز ، بلد مقعد مشلول تحاول حكوماته العنصريه الطائفيه وسلطاته التشريعية والقضائيه تجهيله وتغيبه من اجل اخراسه ونهبه اكثر ، قوى ثيوقراطيه حكوميه ومعارضه فارغة تماما من اي محتوى فكري او سياسي اومعرفي ، لذا يصعب التعامل معها كونها لاتعرف الا امرا واحدا يتمثل في تمزيق العراق وقتل شعبه واراقة دمائه .
مجتمع عاطل ومعطل يتراشق الصرخات والدماء والسكاكين ، يعيش ابناءه الفقراء والجياع على الفضــــــلات والقمامة والجيف ، من يتحمل الدم المراق من الاطفال المكفنين الذين يمزق رؤوسهم السادة والملالي والشيوخ بموسى الحلاق ليتباركوبدمهم المراق غير ابهين بما سيجري من تشويه جسدي ونفسي لهؤلاء الاطفال بغض النظر عن ان ذلك يعد مخالفة صريحه لحقوق الانسان والديمقراطيه ، لقد شوهو المفاهيم والعقول بهذه المعتقدات التي تثير البغض والكراهية .
احبة الحسين : الم يقتل الحسين على ايدي شلة من السلطويين مصاصي دماء الفقراء والمساكين ، قتلة الحسين من السلطويين واصحاب المال الحرام ووعاظ السلطان والذين لايختلفون عن سلاطين وخلفاء وافاقي اليوم والذين يمارسون اللطم والجلد والشعائر الحسينيه امام الكاميرات في محاولة منهم لجذب جمهور الشيعه ودعم عملهم السياسي ، كما ويسهم بشكل فعال في تغييب العقول والتخندق الطائفي الذي يطيل عمر التمزق والتشتت الوطني .
احبة الحسين : لقد رفع الصدريون مؤسسوا ميليشيا جيش المهدي شعارات ملأت الساحات والشوارع والتي تبنت شعارات الدفاع عن الشيعه كما هو حال البدريين والقانونيين والقاعديين والعصائبين الذين نشروا الخراب والفوضى وقتلّو الناس وذبحوهم ليمزقو النسيج الاجتماعي والوطني وليحيلو كل شيء الى ركام ،
مقتدى الصدر القائد السياسي والديني الذي ملات الساحت والازقه والمساجد والبيوت صوره والذي اعلن مرارا وتكرارا بان لايظلم احدا على عهده مادام موجودا ، فما ادري ماقوله لما يتعرض له شعبنا من اضطهاد وتكفير وظلم وهو يتصدر المشهد الديني السياسي ، قائد ديني سياسي لايمتلك القدرة على صياغة جمله واحده صحيحه يمكن فهم معانيها ودوافعها من قبل الناس ، مما دفعه لان يخلط وبشكل فوضوي الدين بالسياسه حتى لاضاع الاثنان وراح يتخبط بانتهازيته .
اننا لانريد ان نجمل الوجه القبيح للبرلمانين والساسه من المشاركين بما يسمى بالعملية السياسيه المهزلة الهزيله التي مارسو فيها ابشع اساليب الاذلال والاحتقار للعراقيين ، الكل شركاء في هذه الشراكه ، لقد نفذو قوانين وشروط الشراكه بما تتطلب مصالحهم ومطامعهم المرتبطه بالنهب والقتل والتزوير ، لقد مارست السلطات والاجهزه الرقابيه والمنظمات الانسانيه التي اغرتهم السلطه بالانتماء الطائفي والحزبي الضيق او عن طريق اشراكهم في الاعمال القذره او عن طريق شراء الذمم او التهديد ، لتمارس الدوله وبشكل واضح فاضح واسع معلن وخفي فسادها وافسادها ، ليذهب الفقراء والمخلصين ومحبي الحياة والحريه والكرامه الى الجحيم ، ولتقّطع ايديهم وارجلهم والسنتهم ورؤوسهم ولترسل الى رمز الظلم السلطوي والاجتماعي يزيد بن معاويه .
عندما مر الامام زين العابدين وقد راى اهل الكوفه ينوحون ويبكون زجرهم قائلا : تنوحون وتبكون من اجلنــــــــــا فمن الذي قتلنا ..؟
نعم من قتلنا ايها الباكون والنائحون ، من قتلنا ايها القتله المدعون المتخلفون وتركنا عراة تنهش في اجسادنا الغربان ، من قتلنا وترك هؤلاء العتاوي السلطويون المتوحشون السمان يشربون دمنا ويسرقون ثرواتنا وينهبون اموالنا ويصادرون ادميتنا بأسم الدين تارة والطائفة تارة والوطن تارة اخرى .
يقول حسين كوراني : اهل الكوفه لم يكتفو بالتفرق عن الحسين ، بل انتقلو نتيجة تلون مواقفهم الى موقف ثالث وهو انهم بدأو يسارعون بالخروج الى كربلاء وحرب الامام الحسين عليه السلام وكانو يتسابقون الى تسجيل المواقف التي ترضي الشيطان وتغضب الرحمان ، مثلا نجد ان عمرو بن الحجاج الذي برز بالامس في الكوفه وكانه حامي حمى اهل البيت والمدافع عنهم والذي يقود جيشا لانقاذ العظيم هانيء بن عروه يبتلع كل موقفه الظاهري هذا ليتهم الامام الحسين بالخروج عن الدين ويقول لاصحابه : قاتلو من مرق عن الدين وفارق الجماعه .
وفي موقف اخر يقف عبدالله بن حوزة التميمي امام الحسين ويصيح افيكم حسين ..؟ ، وكـــــــــــان بالامـــــس مــــــــــن شيعة علي ، ليقول: ياحسين ابشر بالنار .
وتقول ام كلثوم بنت امير المؤمنين سلام الله عليها : يا اهل الكوفه سوأ ة لكم مالكم خذلتم حسينا وقتلتموه ، وانتهبتم امواله وورثتموه وسبيتم نساؤه ، فتبا لكم وسحقا لكم ، اي وزر على ظهوركم حملتم ، واي دماء سفكتموها ، واي كريمة اصبتموها واي اموال انتهبتموها ، قتلتم خير رجالات بعد النبي ونزعت الرحمه من قلوبكم .
ايها السلطويون ، المفسدون والفاسدون ، ايها اللصوص النهابون والقتله ، ايها الباكون والنائحون الافاقون والمشعوذون ، اي وزر على ظهوركم حملتم يامن استبحتم اعراضنا ، يااعوان الطغيان والظلم الاسلامي اليزيدي ، ستبقى رايات الحسين وغاياته وثورته وعدله قائمة وشامخة الى الابد ، وسيقبح التاريخ وجوه الطغاة والمفسدين .



#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختيار
- الاسلام .. محمد .. الاسراء والمعراج
- الاسلام .. محمد .. الافك
- اسف الشيوعيين احبتنا غير قادرين
- الاسلام .... عنف ودمويه بلا رحمه ......... الجزء العاشر
- الاسلام عنف ودمويه ... ... بلا رحمه . . الجزء التاسع
- بطاقة الغذاء .. والقائد الضروره ...الحلقه الاولى
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا ...
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ..... الجزء السابع
- الموت كفيل بتفريقنا
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الرابع
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الثالث
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الثاني
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الاول
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا ...
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ..... الجزء الخامس
- لامكان لغير المتاسلمين في العراق
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه .... الجزء الرابع
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا ...
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا ...


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - الاسلام .. الطغاة .. ثورة الحسين