أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عدنان فارس - نوري المالكي وكورد العراق














المزيد.....

نوري المالكي وكورد العراق


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 16:37
المحور: القضية الكردية
    


اولاً:- كورد العراق ومظلة الشعارات المثقوبة:
دأبت الحكومات الانقلابية، منذ 1958، على رفع شعارات، ديماغوجية استهلاكية، تخص تلاحم وتمتين العلاقة بين مكونات العراق السكانية.. ولكن سرعان مايتبين ان الغرض من هذه الشعارات هو استجداء الدعم الشعبي لحكام انقلابيين سطوا على مقدرات الدولة العراقية وسلبوا الارادة الشعبية وحرموا الشعب، بكل مكوناته السكانية.. والسياسية، من المساهمة الفعالة في ادارة شؤون الدولة والمجتمع.
ويقف في المقدمة من شعارات الدجل الوطني والتضليل السياسي هذه هو التأكيد على التآخي القومي بين العرب والكورد وان العراق مُلك مشترك لهاتين القوميتين الرئيسيتين اللتين لاغنى لبعضهما عن الاخرى.. اما بقية قوميات الشعب العراقي فهي من الاقليات والثانويات ووضعها لايحتاج تآخي فهي مأمونة الجانب وقنوعة!
وهكذا ظلت أكاذيب الديكتاتوريات المتعاقبة على حكم العراق تنخر في شعار التآخي العربي الكوردي وتتآكل يافطته بعد (افتضاح) امر الكورد على انهم عُصاة ومن ثم جيب عميل..!؟
بعد رحيل نظام صدام وبعثه، على انه آخر الديكتاتوريين، رفعت ميليشيات النظام الجديد او بالأحرى طورت شعار التآخي العربي الكوردي الى شعار هو الأعمق في النفاق والدجل وسوء النوايا: اخوان سنة وشيعة.... وتعبيراً عن صدق وشفافية هذه الاخوة فقد قتلوا بعضهم بالآلاف وفجروا أماكن عبادات بعضهم وهجروا بعضهم بمئات الآلاف.. وحولوا العاصمة بغداد الى كانتونات طائفية متناحرة.
وكان نصيب الكورد من هذه الاخوة السنية الشيعية في العراق الجديد، وحيث ان كورد العراق هم الأقرب لكلا الطرفين ففي الكورد يوجد السني والشيعي كما أن في السنة والشيعة يوجد عرب وكورد، اقول كان نصيب الكورد هو أنهم: أعداءُ الله وسرّاق نفط وانفصاليون وانهم قادمون من القوقاز... وعلى كل حال يبدو ان أعداء كورد العراق وأعداء ديمقراطية العراق الجديد، وبعد رحيل صدام حسين، قد وجدوا ضالتهم بمن هم اشد عداءا واكثر مكراً وخبثاً.
صحيح كما يُقال أن "من لايعمل لايخطأ" ولكن الى جانب هذا يُقال ايضاً "لايُلدغ العاقل من جحرٍ مرتين" في حين ان كورد العراق ومنذ انطلاق ثورتهم التحررية لُدِغوا اكثر من مرتين وان بعض اللدغات تسبب بها تفاؤل الكورد انفسهم من جانب واحد وما لدغة " شعارالتحالف الشيعي الكوردي" ومن ثم لدغة "اتفاقية اربيل" إلا نموذجاً موجعاً في مسلسل التفاؤلات احادية الجانب...

ثانياً:- نوري المالكي ومعضلة مناصبه:
نوري المالكي ممثل التحالف الشيعي الحاكم نراه يرفض التسمية الدستورية التي تحدد صلاحيات منصبه في إطار السلطة التنفيذية كـ "رئيس مجلس الوزراء" ويصر على انه هو الذي يحكم البلد كرئيس وزراء مُعمّداً بقيادة القوات المسلحة ومجالس إسناد عشائرية وأغلبية (سكانية) الى جانب اموال الدولة.. وليس معنياً لا بنصوص دستورية ولا برقابة برلمانية.
دولة قانون المالكي ومكتب مستشاريه وخبرائه يعتبرون رئيسهم نوري المالكي هو مالك "السلطة التنفيذية" بل وهو يملك "السلطات الاتحادية الثلاثة" بكاملها تيمماً باسمه المالكي!!.. هؤلاء اما انهم لم يقرأوا او لم يجيدوا قراءة المادتين الدستوريتين 47 و 66 اللتين تنصان على:
المادة الدستورية 47 تنص على " تتكون السلطات الاتحادية، من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، تمارس اختصاصاتها ومهماتها على اساس مبدأ الفصل بين السلطات".
المادة الدستورية 66 تنص على "تتكون السلطة التنفيذية الاتحادية، من رئيس الجمهورية، ومجلس الوزراء، تمارس صلاحياتها وفقاً للدستور والقانون"
اما منصب "القائد العام للقوات المسلحة" فهو ليس، ولا بأي شكل كان، بديلاً عن السلطة التنفيذية، المذكورة اعلاه في المادة 66، في إدارة شؤون البلد الداخلية وحل الخصومات والإشكالات الداخلية السياسية او الاقتصادية او مايتعلق بالتطبيقات القانونية.. اما في حالة الأحكام العرفية فإن البرلمان وحده المخول بإعلانها.. وفق المادة 61 ــ تاسعاً ــ أ:- "الموافقة على إعلان الحرب وحالة الطوارئ بأغلبية الثلثين، بناءاً على طلبٍ مشترك من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء"
اما اذا ماتصرّف نوري المالكي بالضد من هذه الاصول الدستورية بدعوى انه (رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة) فهذا يعني ان البلد يعيش حالة انقلاب عسكري يقوده نوري المالكي!
اخيراً نقرأ في الدستور العراقي ان رئيس الجمهورية وحسب نص المادة الدستورية 67:
"رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يمثل سيادة البلاد، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة اراضيه، وفقاً لاحكام الدستور"
سؤال الى سيادة الرئيس جلال طالباني: منذ تولي سيادتكم منصب رئاسة الجمهورية العراقية 2005 وعلى مدى اكثر من سبع سنوات هل فعلاً تمّ ضمان الالتزام بالدستور من حيث احترام وتطبيق مواد الدستور ونصوصه وفق الاجراءات القانونية؟.. ومتى ترون، سيادتكم، إتمام هذا؟



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرر، الوطنية، الديمقراطية.. والاعلام
- المسألة الاساسية في العدالة الاجتماعية
- ويهدّدون بحل البرلمان..
- احمدي نجاد و -المِثلية- وأمورٌ اخرى..
- خبر وملاحظة الى السيد بهاء الأعرجي
- اين هي ورقة إصلاحات التحالف الشيعي العراقي؟
- مفوضية انتخابات الاتجاه الواحد 4 + 2 + 2
- ولكن الدستور ظهير البرلمان ياجعفري!
- اين يقع مقر مجلس الوزراء العراقي؟
- خطاب الدوري يصب في مصلحة المالكي
- ميليشيا -الشرطة المجتمعية- في العراق الجديد
- عندما يصبح إسقاط نظام صدام جريمة حرب!
- الى شبكة الإعلام العراقي: لقاءاً كانَ ام استدعاء..؟
- مقايضة الهاشمي ببشار الاسد..!؟
- حمزة كشغري... فيلسوف الخواطر الوديعة
- إقصاء نوري المالكي ضرورة وطنية مُلحّة
- تواصل مُناكد وعدواني على الإنترنت..!
- الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!
- البرلمان العراقي يقيم مهرجاناً طائفياً هزيلا
- مرجعية النجف الشيعية بين الطائفية والسياسة


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عدنان فارس - نوري المالكي وكورد العراق