أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - العنف السلفي والتجاذبات السياسية















المزيد.....

العنف السلفي والتجاذبات السياسية


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 00:54
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


يمثل الاخوان بديلا امبرياليا في الوطن العربي فقد سبق للمعسكر الامبريالي ان اعتمد عليهم لتمرير مشاريعه الاستعمارية الجديدة في فلسطين والسودان والصومال والعراق وهو الان يستعين بهم لتمرير خطة الفوضى الخلاقة المندرجة ضمن تحقيق مشروع الشرق الاوسط الكبير.وقد تجسّد هذا التوجه في تونس من خلال السياسة التي تنتهجها النهضة فهي من جهة تدعي تبني مقولة المجتمع المدني واحترام مكاسب المرأة حسب ماورد في حملاتها الانتخابية ومن جهة أخرى تتنكر لوعودها عمليا بل تحاول عبر رموزها تمرير الشريعة الاسلامية كمصدر اساسي للدستور وتدافع عن الدولة الاسلامية وعن دونية المرأة وتبرر ساحة السلفية الجهادية التي نظمت العديد من الاعتداءات على النساء ورجال التربية والفنانين والحقوقيين والاعلاميين والمعارضين عامة...وبذلك تنطبق على النهضة صفة المنافق:"اذا حدث كذب واذا وعد أخلف واذا ائتمن خان"
1-العنف السلفي والتزكية النهضوية
أ- أصبح التحريض على العنف السلفي الرجعي خبزا يوميا في المساجد بل طال المحطات الاذاعية والتلفزية بحيث أخذت الغزوات الجهادية وتيرة تصاعدية تحولت من مستوى الوعض والارشاد والامر بالمعروف والنهي على المنكر الى الاعتداءات الجسدية على النساء والمربين في المعاهد والكليات وعلى الفنانين- في قصر العبدلية-وعلى الاعلاميين والحقوقيين وكل المعارضين "العلمانيين" واتخذ هذا العنف الرجعي شكلا مسلحا في بئر علي بن خليفة والروحية ودوار هيشر وتوج بقتل أحد المنتمين الى نداء تونس- الوجه الاخرللبديل الامبريالي- في تطاوين وأصبحت العصابات السلفية النهضوية-"روابط حماية الثورة" تصول وتجول وتكدس الاسلحة البيضاء في المساجد وفي العديد من المواقع كما تدير معسكرات تدريب في شمال البلاد وجنوبها حسب ماأوردته الجرائد الاجنبية وبعض القنوات التلفزية الفرنسية وتجند الجمعيات السلفية النهضوية الشباب بهدف ترحيلهم الى سوريا تطبيقا "للفوضى الخلاقة" كما حاولت السلفية فرض امارة في سجنان وبن قردان.وهي تدعو الى حمل الاكفان واعلان الجهاد وتعلن بصوت عال "لادستور لاقانون,قال الله قال الرسول" وكان عليها ان تقول"لادستور لاقانون قال المال الخليجي قالت سي أي إي,قال الموساد" لان القاصي والداني يعلم ان السلفية مخترقة من قبل المخابرات تنفذ خطة زرع الفتنة وتحويل وجهة حركة التحرر الوطني الديمقراطي ودفن الانتفاضة التي ترتعد منها الوهابية والامبريالية.
ب- كشف الفيديو المسرب حول حوار الغنوشي-زعيم النهضة- مع السلفية حقيقة العلاقة الوثيقة بين السلفية الجهادية والنهضة فقد نصح الغنوشي السلفية بالتريث في تطبيق الشريعة ومشروع الدولة الاسلامية الى حين الاستيلاء على وزارة الداخلية والدفاع والقضاء والاعلام الخ...حتى لايحصل ما حصل في الجزائر حسب قوله وفضلا عن محتوى هذا الفديو الذي عرّى العلاقة الحقيقية بين النهضة والسلفية فان تصريحات "زعيم" النهضة تبين دون لبس دفاع الغنوشي عن ابناء السلفية "هم أولادنا لم يأتوا من المريخ ...ويجب التحاور معهم..." والعديد من التصريحات الاخرى التي تستعمل لتبرير العنف السلفي وتبرئة ساحته.
كما نسج على منوال الغنوشي عدة رموز أمثال شورو واللوز وعتيق وديلو الخ...والذين دافعوا علنا عن السلفية بل ذهبوا الى حد اعتبار العنف السلفي عنف أزلام النظام المتنكرين بزي السلفية فصرح ديلو وزير "العدالة الانتقالية" على موجات أكبراس أف أم"ان من يريد دفع الحكومة الى شن حرب على السلفية واهم" او" لن تقع المواجهة مع السلفية ان شاء الله" وبايجاز يقدم شيوخ النهضة السلفية باعتبارها ضحية يقع دوما استفزازها من قبل العلمانيين وبعبارة أخرى على العلمانيين احترام المقدسات واحترام السلفية الجهادية مهما فعلت والكف عن استفزازها والتهجم عليها...
وازاء تطور النشاط الارهابي الرجعي وخاصة بعد مهاجمة السفارة الامريكية في 14 سبتمبر 2012 أصبحت حكومة النهضة محاججة من قبل بعض مكونات الترويكا وخاصة من طرف بعض الدوائر الامبريالية في كل من أمريكا واوربا التي بعثت برسائل تحذير وتهديد للحكومة .
ورغم الخلافات بين النهضة والسلفية فان السكوت عن العنف السلفي يخفي في الحقيقة الاتفاق حول جوهر القضايا التي يمكن تلخيصها كالاتي:
-استبدال الانظمة الكافرة بانظمة اسلامية تعتمد الحلافة أي معارضة "الدولة المدنية والشرعية الدستورية " وتعويضها بالدولة الاسلامية والشرعية المستمدة من القرآن والسنة
- اعتبار المجتمع دار معصية والديمقراطية بدعة "كذبقراطية" كما قال أحد الشيوخ
-استعمال "العنف الشرعي" واعلان الجهاد لفرض الدولة الاسلامية وهنا لابد من تذكير هؤلاء ان 30 بالمائة من سكان تونس يصلون وان الاغلبية الساحقة في القطر تعيش وفق مبدأ "لاإكراه في الدين".
يتضح من خلال الوقائع اليومية ان النهضة لها خطاب مزدوج ويهدف هذا الخطاب الى:
- تحويل وجهة الصراع الطبقي والنضال الوطني من اجل فرض واقع الفوضى الخلاقة من خلال تحريك "العنف السلفي" كلما اقتضى الامر ذلك لالهاء الراي العام وجعل من محور أسلمة المجتمع محورا قارا.وبالتالي تقديم شهادات الولاء للامبريالية التي تسعى الى فرض بدائلها الحالية –ترويكا-نداء تونس اساسا- ولاترغب في ان تفرز الانتفاضة قيادة وطنية.
- تغطية طبيعة الحكومة العميلة التي واصلت في تطبيق نفس البرامج اللاوطنية المتسببة الفعلية في استمرار الاحتجاجات الشعبية .
- تقديم الترويكا على انها أفضل حكومة "بعثت للشعب" لتغطية الفشل الذريع على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي بما أن وضع الجماهير في تدهور مستمر.
–تمرير خطة التغول والاستيلاء على السلطة من خلال تعيينات الموالين في مراكز النفوذ لضمان تواصل الترويكا في السلطة باستعمال نفس اساليب نظام "المخلوع" بن علي.
- تبرير الاعتماد على "فلول النظام السابق" واطلاق سراح التجمعيين الذين اجرموا في حق الشعب مع التظاهر بمحاربة الفساد وتطهير المؤسسات-أفهم تنصيب الموالين وإن كانوا تجمعيين-
- مواصلة فرض حالة الطوارئ واعلان منع الجولان في الجهات التي تحتدد فيها الاحتجاجات وتبرير الاعتقالات وقمع التحركات الشعبية.

2 -مواقف المعارضة
ومقابل اصرار الترويكا على استعمال كل الاساليب( الوعود والمناورة وعصا وزارة الداخلية والعدل) من اجل البقاء في السلطة وتبيان قدرتها على ادارة شؤون البلاد لاسيادها الامبرياليين والخلجيين تعمل المعارضة من جانبها وتحديدا نداء تونس الذي حوله وفاق امبريالي على تقديم الحجة الى الدوائر الامبريالية بان الترويكا عاجزة على ايجاد الاستقرار الاجتماعي المطلوب بحيث ان "أمن البلاد مهدد من قبل السلفية الجهادية كما انه مهدد من قبل الاحتجاجات الشعبية حسب قولها.
نجح نداء تونس- الوجه الاخر للعمالة- في لم شتات بعض الدستوريين والتجمعيين وبعض النقابيين -"اليسار الوسطي-"كما نجح في تشكيل كتلة(11 فردا) في "المجلس التأسيسي" من خلال الاغراءات وشراء الذمم وتقدم في عملية هيكلة الحزب على المستوى الجهوي واصبح يهدد عمليا مصالح الترويكا خاصة وانه يراهن كثيرا على التحالف مع الحزب الجمهوري والمسار الديمقراطية وقد يلتحق بالتحالف الحزب الاشتراكي (اليساري) و حزب العمل" الوطني الديمقراطي" مع التأكيد على ان الجمهوري والمسار أعلنا عن ان امكانية التحالف واردة مع نداء تونس في اطار الانتخابات القادمة هذا فضلا عن محتوى مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل التي تزكي ضمنيا وعمليا خيارات "نداء تونس" هذا مع الاشارة الى انه سيتم تأسيس "الحزب الدستوري الموحد" الذي يضم في صفوفه الهادي البكوش-وزير اول سابق وحامد القروي وزير اول سابق كذلك ومحمد جغام وكمال مرجان...وقد تشجع النهضة ولادة هذا الحزب لقطع الطريق امام نداء تونس غير ان المرجية الفكرية والسياسية لهذا الحزب الذي سيعلن عن تأسيسه قريبا في قطيعة مع توجهات النهضة.
ونجد "التحالف الديمقراطي" الذي تأسس في 8 نوفمبر 2012 والذي يطرح نفسه هو الاخر بديلا "ومنافسا جديا للترويكا ولنداء تونس والجبهة الشعبية ويعمل على كسر حالة الاستقطاب"حسب تصريحات القوماني(-حزب الاصلاح والتنمية-توجه اسلامي-) لجريدة الشروق يوم السبت 10 نوفمبر.

لقد كثف نداء تونس والسبسي تحديدا تحركاته خاصة تجاه فرنسا وازعجت هذه الاتصالات حركة النهضة التي أوكلت مهمة التشويش على اجتماعات النداء "للجان حماية الثورة النهضوية"وبذلك اتضح الصراع الامبريالي بالوكالة: النهضة وامريكا وأمراء الخليج من جهة والنداء وفرنسا واوربا من جهة أخرى.وهو صراع رجعي هدفه الاول والوحيد دفن الانتفاضة وانقاذ النظام.
وقد ركزت هذه "المعارضة"البديل الامبريالي المرتقب في صورة استمرار اخفاقات الترويكا- على محور "الشرعية التوافقية" وصرحت بان الشرعية الانتخابية تنتهي في 23 اكتوبر أي ان الحكومة لم تعد شرعية غير انها تراجعت بعد 23 اكتوبر الذي مرّ مرّ الكرام ولم تنفذ هذه المعارضة تهديداتها ولم تنزل الى الشوارع لتعلن عن انتهاء الشرعية واكتفت برفع شعار" تحييد وزارات السيادة وخاصة وزارتي الداخلية والعدل والكف عن التعيينات داخل الادارات التي تخضع للولاءات والانتماءات الحزبية والاتفاق على خريطة طريق...(كتابة الدستور-طبيعة نظام الحكم- انتخاب الهيئات العليا...)" واعتبرت مناورة توسيع الترويكا والانفتاح على الاحزاب مجرد ذرّ الرماد على العيون .

ومقابل هذا الاستقطاب الثنائي أعتبرت الجبهة الشعبية التي تضم أكثر من 12 فصيلا والتي تم تأسيسها في اوائل اكتوبر أعتبرت نفسها البديل الوحيد لهذا الاستقطاب بالرغم من ان بعض رموزها في نقاش متواصل مع المسار والجمهوري وفي هذا الاطار صرح حمه الهمامي على موجات "اكبراس أف ام " ثم شمس أف ام في 29 اكتوبر أن شعار "لاسبسي لاجبالي ثورتنا ثورة زوالي" "لايلزم الجبهة الشعبية لان المسيرة كانت ضد العنف الذي مورس ضد أحد اعضاء حركة نداء تونس والذي أدى الى قتله...خرجنا لندد بالعنف ولنتضامن مع نداء تونس".هذا وسبق لممثل حزب العمال ان تبرّأ من شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" وبرّر ذلك قائلا ان "المقصود هو اسقاط الحكومة الفاشلة".وصرح سمير بالطيب -المسار- بانه وقع تشكيل لجنة للتفاوض مع الجبهة الشعبية حول المواعيد القادمة.
وتطرح الجبهة الوطنية التقدمية نفسها بديلا هي الاخرى وتراهن على الانتخابات القادمة لتقدم قوائم موحدة لمجمل "التيار العروبي الاسلامي".
يمكن اختزال القواسم المشتركة للمعارضة على اختلاف مشاربها ورغم تناقضاتها فيما يلي:
- يتحدث الجميع عن ثورة وعن تحقيق أهداف الثورة (بما في ذلك الترويكا التي تسمي نفسها حكومة ثورة) لكن الشعب يتساءل "اين هي هذه الثورة؟"
- يعترف الجميع بالشرعية الانتخابية وبشرعية الحكومة كما اتفق الجميع- قبيل 23 أكتوبر- على الدفاع عن خطة "الشرعية التوافقية" التي عرفت تسميات مختلفة: حكومة انقاذ- حكومة كفاءات- حكومة تصريف اعمال-حكومة وحدة وطنية-حكومة أزمة الخ...)
- يزكى الجميع مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل الذي غابت عنها النهضة لاعتبارها مبادرة مشبوهة تطعن في "شرعيتها الانتخابية" .
- يضغط الجميع بصفة مشتركة على التروكا من اجل تحديد خريطة طريق واضحة وتظل النهضة تراوغ وتناور وتماطل بهدف التمديد في "شرعيتها" وربح الوقت وتتصيب اعوانها في الاثناء.
- يندد الجميع بالعنف السلفي لكنهم في اطار احترام الشرعية الانتخابية ينقدون باحتشام وقوف النهضة وراء جرائم السلفية واستعمالها لتصفية الخصوم خاصة في علاقة بوزارة الداخلية حيث تكررت الهجومات على البوليس وتحديدا على بعض الضباط.
- تتجنب هذه المعارضة الحديث عن المسألة الوطنية وان نعتت احيانا النهضة بالعمالة فانها تنزه نداء تونس في غالب الاحيان.
- يتلخص همّ المعارضة الوحيد في عقد التحالفات الانتخابية لضمان موقع في المؤسسات القادمة وهي تحصر الصراع الدائر بين دعاة "الدولة الاسلامية" والمدافعين عن "الدولة المدنية" وتطمس بالتالي جوهر المسألة الوطنية والنضال ضد المشاريع الامبريالية وتخلط بين عدو الشعب وصديقه.
3- بعض الاستنتاجات
- تسعى الامبريالية الى فرض واقع الاستقطاب الثنائي في تونس نهضة / نداء- عن طريق "الانتقال الديمقراطي" من جهة و"الفوضى الخلاقة" من جهة أخرى.وبذلك تضع الشعب امام خيارين: انتخاب عدو يتاجر بالدين او التصويت لعدو يتاجر بالمجتمع المدني.
- تخطط مكاتب الدراسات الاستراتيجية في كل من امريكا واوربا باتجاه ايجاد حلول سياسية في اشباه المستعمرات تضمن لها الاستقرار لمصالحها وفي هذا الاتجاه تحاول الامبريالية تدريب العملاء على التداول على السلطة بصفة سلمية على غرار ما يحصل في البلدان الراسمالية.غير ان واقع البلدان الراسمالية يختلف كليا عن واقع اشباه المستعمرات,واقع البلدان الزراعية المتخلفة.وتهدف هذه الخطط الى طمس النضال الوطني الديمقراطي وتحويله الى صراع كتل رجعية عميلة فيما بينها عن طريق انتخابات تتحكم فيها الرجعية الحاكمة.
- اصبحت الانتخابات "الحرة والشفافة" حتى في البلدان الراسمالية محل مضاربة من قبل الاحتكارات وفرصة لتسويق هذا الرئيس او ذاك واقتصرت منذ بداية القرن الماضي على التداول على السلطة بين حزبين اساسا أي بين اليمين واليسار الاشتراكي الديمقراطي ورغم هذا الوهم بالتغيير فان الاوضاع ظلت على حالها.فكيف يمكن اذن للانتخابات في بلد متخلف ان تغيّر الاوضاع؟ تهدف اكذوبة التداول على السلطة الى انقاذ النظام من الانهيار والحيلولة دون تحول الانتفاضات الى ثورة عارمة.

- قامت الجماهير بانتفاضة شعبية وعفوية عارمة اطاحت براس السلطة لكنها لم تسقط النظام بالرغم من انها رفعت شعار "الشعب يريد اسقاط النظام".وشعر الشباب المنتفض بخيبة أمل واقتنع ان انتفاضته التي يسمونها ثورة لمغالطته وقع سرقتها من اكثر الاطراف رجعية.لذلك فهو يحاول اعادة الكرة ويعد لانتفاضة جديدة لكن مهما تعددت الانتفاضات فان التغيير لن يحصل طالما لم تفرز هذه النضالات قيادة ثورية قادرة على الدفاع عن مطالب المنتفضين والسير قدم نحو التحرر الوطني وتجسيد شعار "الشعب يريد اسقاط النظام".
لن يتم اسقاط النظام الا عبر الثورة الوطنية الديمقراطية وتستوجب هذه الثورة تكتيكات ثورية تقطع مع اعداء الشعب ولاتتورط في تزكية مناورات الديمقراطية. لذلك فان أساس التكتيك الثوري يرتكز على القطيعة السياسية والتنظيمية مع اعداء الشعب اولائك الذين ركبوا على الانتفاضة ويتحدثون باطلا عن ثورة وعن تحقيق اهداف الثورة.(هذه الثورة الوهمية-وهذا التغيير الوهمي وكأن الشعب اعمى لايدرك ما يحدث من حوله )
- ان مهمة المضي نحو تجسيد برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية لايمكن ان يتم من خلال تكتيكات اصلاحية تنخرط في عملية "الانتقال الديمقراطي"(من صنع مكاتب المخابرات الامريكية) ولا من خلال خطط تتبنى معزوفة الوفاق الطبقي والتوافق بين الشعب واعدائه وتروّج الاوهام حول امكانية التغيير عبر انتخابات تتحكم فيها الرجعية بصفة كلية.
- ان مثل هذه المهمة موكولة الى القوى الثورية وليس الى الجبهات الاصلاحية الانتخابوية لذلك على القوى الثورية ان تعمل كل ما في وسعها من اجل ايجاد اشكال متنوعة لفتح الحوار وخوض الصراع بهدف بلورة ارضية مشتركة تساهم في ارساء ممارسة عملية مشتركة ترتقي بوعي الجماهير وباشكال نضالها في مواجهة العملاء وكشف حقيقة الاطروحات الانتهازية.



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمط الانتاج المشاعي البدائي
- الاقتصاد السياسي
- الشعب يريد اسقاط النظام لاترميمه
- الحركة العفوية وقضية التنظّم
- تونس- وحصل الفرز الطبقي
- حقيقة الوضع السياسي في تونس
- ملخص لإضافات ماوتسي تونغ
- الانتخابات في مصر والانتفاضة في الذاكرة
- عنف الدولة وعنف الجماهير العفوي والعنف الثوري
- قراءة في -ورقة عمل حول بناء حزب موحد -للوطنيين الديمقراطيين-
- الحركة النقابية والصراع بين الخطين
- نداء الى المجموعات الشيوعية
- تونس:الوضع في ظل الاعتصامات والاعتصامات المضادة
- حول خلايا المؤسسات
- نصوص حول المجلس التأسيسي
- الشعب في حاجة الى حزب الطبقة العاملة
- جانفي,شهر الشهيد وشهر الانتفاضات الشعبية
- حكومة النهضة -حكومة محاصصة
- ايّ معنى -لليسار- اليوم؟
- متطلبات الوضع الراهن في تونس


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - العنف السلفي والتجاذبات السياسية