أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - نداء الى المجموعات الشيوعية















المزيد.....

نداء الى المجموعات الشيوعية


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 12:47
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تونس-نداء إلى المجموعات الشيوعية
إلى كل من يتبنى النظرة البرولتارية للعالم والى كل من يعتمد التحليل المادي الجدلي في تفسير الأحداث والظواهر والسيرورات
إلى كل من تبنى أطروحات الأممية الشيوعية الثالثة وساند فيما بعد الحركة الش الم الل ونضالها ضد التحريفية
إلى كل شيوعي /شيوعية يلتزم بالانتماء الأممي ويدافع عن شعار "يا عمال العالم وشعوبه و أممه المضطهدة اتحدوا"
إلى كل من يؤمن أن الجماهير هي صانعة التاريخ وان الجماهير لا يمكن لها أن تغير مجرى التاريخ إن لم تنتظم في احزاب شيوعية بقيادة برولتارية
إلى كل من يؤمن بان السلطة الديمقراطية الشعبية آتية لا محال وان الاشتراكية تمثل مستقبل البشرية وان الشيوعية وحدها قادرة على تحرير الانسانية من كافة اشكال الاستغلال الطبقي والجندري والقومي.
إلى كل من استخلص الدروس من فشل التجارب الاشتراكية السابقة واقتنع أن الحزب الشيوعي يمكن أن يتحول إلى نقيضه فيصبح حزبا برجوازيا والى كل من اقتنع بان الصراع الطبقي يتواصل في ظل الدولة الاشتراكية/ دولة ديكتاتورية البروليتاريا.
إلى كل من حاول تقييم أخطاء الحركة الشيوعية التي تسببت في إضعافها وتخريبها من الداخل
إلى كل من ساهم في تجربة الحركة الش الم الل في تونس وفي الأقطار العربية وظل على العهد رغم الصعاب
إلى كل من تمسك بانجاز الثورة الوطنية الديمقراطية باعتبار تونس و بقية الأقطار العربية أقطارا زراعية متخلفة في الأساس
إلى كل من يعتبر أن السلطة الديمقراطية الشعبية تحمل في رحمها التحول الاشتراكي
إلى كل من يؤمن بان العنف الرجعي يقابله عاجلا أم آجلا العنف الثوري المنظم
إلى كل شيوعي/ شيوعية لم يتعامل مع النظام في تونس ولم يتمسح على أعتابه ولم يستجد تأشيرة العمل القانوني
إلى كل مناضل شيوعي/ شيوعية لا يلهث وراء النجومية والكراسي ويكرس حياته في خدمة الشعب الكادح ويضحى بالغالي والنفيس من اجل الدفاع عن مصالح الشعب وترويج المبادئ الشيوعية والطرح الوطني الديمقراطي
إلى كل شيوعي/ شيوعية دافع عن شعارات الانتفاضة ولم يغالط الشعب ويوهمه بان الثورة قد حصلت أو يزايد باستكمال مهام الثورة
إلى كل شيوعي لم يشارك في الانتخابات في ظل اختلال كلي لموازين القوى ولم يهنئ حكومة النهضة بالفوز
إلى كل شيوعي/ شيوعية حافظ على استقلالية قرار الطبقة العاملة ولم يشارك في الهيئات العليا ولم يتورط في الجلوس إلى جانب الرجعيين(دساترة و اخوانجية وبيروقراطية نقابية...)
إلى كل هؤلاء والى كل النزهاء الذين شعروا بالإحباط اثر ارتداد "رفاق الأمس "وتحولهم إلى إصلاحيين-انتهازيين أو بيروقراطيين في النقابات والجمعيات
نتوجه بهذا النداء من اجل إعادة الاعتبار إلى الشيوعيين/ الشيوعيات الذين يمثلون مستقبل البشرية ونقول لهم ما يلي:
حول خطورة الوضع
1) أحدثت الانتفاضة فرزا طبقيا بين من يقف إلى جانب الشعب على درب التحرر وبين من يتعامل مع النظام ويتواجد في الأطر التي تنصبها الرجعية الحاكمة
- و أفرزت الانتخابات نفس الفرز الطبقي بحيث حصل التباين بين من شارك في الانتخابات الشكلية في ظل اختلال تام لموازين القوى وبين من قاطع الانتخابات المدعومة بالمال الفاسد الامبريالي والرجعي.
- أكدت هذه الانتخابات أن هناك يسارا ثوريا يقف إلى جانب الشعب المنتفض ويسارا انتهازيا شارك في الانتخابات ويسعى دوما إلى إيجاد أرضية اتفاق مع الرجعية الحاكمة تتطابق و تنظيراته الداعية إلى التحول السلمي والتداول على السلطة في إطار دولة الاستعمار الجديد.
- أثبتت الأوضاع بعد الانتخابات أن الشعب يرفض الهدنة وسياسة التسويف والوعود الكاذبة لذلك تواصلت الاعتصامات و الإضرابات المشروعة
- بينت الأوضاع أن الرجعية تواصل التحكم في دواليب الدولة وان شيئا لم يتغير بل أن أوضاع الشعب في تدهور مستمر من جراء غلاء الأسعار والمضاربة وسياسة الأقربون أولى بالمعروف( الرشوة و المحسوبية)
- اتضحت "نسبيا" حقيقة النهضة ولغتها المزدوجة فهي تتظاهر بتبني شعارات المجتمع المدني لكنها تنادي في الآن نفسه بتطبيق الشريعة والخلافة السادسة وتدعم الاعتصامات السلفية والجهادية
- بينت الأوضاع خطر أسلمة البلاد في اطار مخطط امبريالي رجعي فيقع تجنيد السلفيين بهدف الاعتداء على المعارضين ونخص بالذكر النساء والمربين والمؤسسات التربوية والإعلاميين...تمهيدا لإقامة إمارات إسلامية هنا وهناك وتمرير الحد الأدنى المتمثل في فرض المجلس الإسلامي الأعلى بقيادة الغنوشي والتنصيص على الشريعة كمرجع في الدستور
حول تكتل الرجعية والانتهازية
2) أفرزت الانتخابات تناقضات جديدة فمن جهة نجد الترويكا الحاكمة والتي تريد الاستمرار في الحكم بكل الوسائل ومن جهة أخرى كل الأحزاب التي تحاول التوحد في أقطاب من أجل الرجوع إلى السلطة أو المشاركة فيها إلى جانب النهضة .وفي المقابل نجد الشعب المنتفض والمتمرد دون قيادة بما أن اليسار الثوري لم يتمكن من الالتحام بالفئات المنتفضة
- تواصل الترويكا الحاكمة تعزيز مواقعها استعدادا للانتخابات القادمة كما تواصل مغازلة حزب التحرير الذي تحصل على التأشيرة وكل الأطراف السلفية وتحاول المعارضة لملمة الصفوف من اجل التقدم في شكل كتل موحدة بحيث نجد :أ مبادرة السبسي التي تسعى إلى تجميع الأحزاب الدستورية التجمعية
ب-الحزب الوسطي الكبير.ج –القطب في ثوب جديد -د- القوميين الذين يواصلون مساعي التوحد- حزب العمل الوطني الديمقراطي و حركة الوطنيون الديمقراطيون...
حول ضرورة وحدة الشيوعيين
3) أمام تكتل الرجعية وتوحد الأحزاب الدستورية ومحاولة تجميع الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية والقومية يقف الشيوعي/ الشيوعية- المعني مباشرة بمصير الشعب- دون بديل ثوري موحد ومشترك مع بقية الشيوعيين.لذلك ندعو المجموعات الشيوعية إلى تحمل المسؤولية ونذكرها بما يلي:
- لا يمكن الحديث عن شيوعي مستقل خارج التنظيم
- لا يمكن اعتبار المجموعات الحالية تنظيمات شيوعية بما أنها لا تخضع لمبادئ التنظيم الحزبي الواردة في وثائق الأممية الشيوعية الثالثة
- تشكو هذه المجموعات كلها ودون استثناء من تذبذب الخط الاستراتيجي وتناقضه مع التكتيكات المتبعة والتي تسقط إما في مغازلة الإصلاحية والانتهازية أو في القفز على واقع الحركة الشعبية وصعوبة الالتحام بها و التأثير في مجرى الأحداث
- تعتمد بعض المجموعات على منطق الولاءات الشخصية و الجهوية وتدرب أنصارها على ثقافة السماع والقيل والقال ولم تساهم في تطوير الخط انطلاقا من واقع تونس والوطن العربي واستنادا لايجابيات التجارب الاشتراكية كمرشد للعمل لا كقوالب جامدة .
- تشق بعض هذه المجموعات خلافات نظرية تعكس ممارستها العملية المترنحة بين اليمين واليسار وترفض بعض الرموز خوض نقاشات جدية وتشريك الأنصار والدخول عمليا في حوارات مدونة وموثقة وهو ما يدل على تخوف بعض الرموز من مقارعة الحجة بالحجة وإخفاء التذبذب النظري وتبرير الانحرافات الشرعوية أو الانعزالية.
- ندعو رموز كل المجموعات الشيوعية إلى نبذ الفئوية والتحلي بالاستقامة وتحمل المسؤولية في فتح حوارات جدية وموثقة والتعهد بإيصال كل الحوارات إلى عناصرها وتشريكها في النقاش وفق المبادئ الحزبية (المركزية الديمقراطية والانضباط الواعي والنقد والنقد الذاتي)
- نقترح فتح مدونة أو صفحة على المواقع الاجتماعية من اجل خوض الصراع في المسائل الخلافية ونؤكد من جديد على الحقيقة التالية "
يخطئ كل من يعتقد انه سيؤسس حزب الطبقة العاملة بمفرده كما يخطئ كل من يعتبر نفسه الآن الممثل الشرعي والوحيد للخط الماركسي اللينيني وللطرح الوطني الديمقراطي أو المرجع الوحيد لصحة الخط و نقاوته.إن حزب الطبقة العاملة هو نتاج لفرز طبقي يحصل اثر صراع نظري وعبر ممارسة عملية تشارك فيها كل الأطراف الماركسية اللينينية و يمكن أن تفضي إلى سقوط البعض و بروز العناصر الثورية المتطلعة فعليا نحو تأسيس حزب الطبقة العاملة والعمل على بنائه لبنة لبنة وفق إستراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية المتحولة إلى الاشتراكية وانطلاقا من خطط عملية تعمل على الارتباط بالعمال والفلاحين في مواقع العمل والسكن وتساهم في تغيير التركيبة الطبقية "للحركة الشيوعية الموحدة"
- و من الملحّ إيجاد أطر مشتركة لبرمجة النشاطات النضالية الميدانية على أكثر من جبهة ممكنة و السهر على إنجاحها عمليّا.
فلتتحمل كل مجموعة مسؤوليتها وليتحمّل كلّ مناضل شيوعي / كلّ مناضلة شيوعية مسؤوليته أمام الخطر المحدق بشعبنا.
فلتبادر الرموز الشيوعية والقواعد بطرح المسائل الخلافية وخوض الصراع بكل مسؤولية
من اجل حركة شيوعية موحدة منصهرة في قاعدتها الاجتماعية وقادرة على التأثير في مجرى النضال الوطني الديمقراطي والصراع الطبقي خدمة لمصالح البروليتاريا و الجماهير الشعبية.



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس:الوضع في ظل الاعتصامات والاعتصامات المضادة
- حول خلايا المؤسسات
- نصوص حول المجلس التأسيسي
- الشعب في حاجة الى حزب الطبقة العاملة
- جانفي,شهر الشهيد وشهر الانتفاضات الشعبية
- حكومة النهضة -حكومة محاصصة
- ايّ معنى -لليسار- اليوم؟
- متطلبات الوضع الراهن في تونس
- الاتجاه الاسلامي بين المقول والممارس
- النهضة بديل امبريالي
- الانتخابات والمسألة الوطنية
- تونس-نتائج الانتخابات في تعارض مع شعارات الانتفاضة
- تعليق في الفياسبوك
- المجلس التأسيسي والبدائل الامبريالية في تونس
- حول انتخابات اكتوبر(من ارشيف الماويين)
- الانتخابات ودولة الاستعمار الجديد
- الانتخابات والخارطة السياسية في تونس
- الانتخابات البلدية
- الانتخابات
- الماويون في مواجهة الزحف الضلامي


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - نداء الى المجموعات الشيوعية