أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نهاد القاضي - السليمانية تحتضن مؤتمرا للدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق















المزيد.....

السليمانية تحتضن مؤتمرا للدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق


نهاد القاضي
كاتب

(Nihad Al Kadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 18:42
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



تحتضن مدينة "الشهداء والشعراء" يومي 21- 22 تشرين الأول /نوفمبر/2012 كوكبة رائعة من أطياف الشعب العراقي كافة , من النساء والرجال , ومن كافة القوميات ومن أتباع جميع الديانات والمذاهب الدينية في العراق لتجسد عراقاً واحداً متحداً تعتمد هوية المواطنة وتحترم الهويات الفرعية ولا تحولها إلى هويات قاتلة. إنهم يجسدون التفاعل والتلاقح بين بنات وابناء الرافدين ولن تفرقهم مفخخات الإسلام السياسي المتطرف والطائفي.

حينما يَغتال إسلامياً ظلاميا ومن لا تاريخ له، مسيحياً، مندائياً، ايزيدياً، كاكائيا، شبكياً أو مسلماً, سنياً كان أم شيعياً , فأنه يطلق النار على تاريخنا، يعمل على ازالة أجزاء جميلة من قزح شخصيتنا، او لم تجتمع الهويات من منابعها في مهبط جسدنا السومري الذي نشترك فيه ومن خلاله نقول "هم اجدادنا"؟

بمواجهة المفخخة التي تنسف جوهر الدين وسماحته قبل جسد اهلنا من اتباع الديانات والمذاهب في العراق، نحمل صوتنا الديمقراطي خيمة تجمع الهويات، كما خيمة الفلسفة في جمعها للعلوم، نتجه ببوصلة الخندق المشترك صوب "مدينة" هي اكبر من "قارة" ان لم نحدد الامور بالمساحة، هي السليمانية، عاصمة الشيخ محمود الحفيد ومملكة شاعر الكادحين گوران لنعلن كما اعلن من سبقنا ومن يكمل المشوار بعدنا ( هم اهلنا، هم البدء والبدايات، هم الوان قزح رافدينية، هم مقياس تحضرنا، هم صحة مبيننا، هم سند المروي باختلافه فهل تملكون القدرة على قتل ماضينا وحاضرنا وغدنا ). لم ولن تتمكن القوى الارهابية ان تخترع رصاصة تخترق وتغتال البعد الثالث للزمن ورابعة البعد هو الانسان، فالزمن وعبر الزمن كان ملك الشعوب، هكذا نعلن في يومنا الاول في حقول قمح الكلمات حينما تجمعنا محافظة السليمانية وتعلن معنا بان مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق خندق في مسيرة الف خندق وفكرة في رحلة الالف فكرة لمواجهة خندق اشبه بثقب اوزون لا يعرف غير لونه الملوث.

كانوا حاضرين، في الابجدية الاولى، في تشكيل فخار حفظه التاريخ، في مسلة سنت القانون الاول، في معزوفة كان وترها ملكنا، في ترجمة الآخر، في كتابة قصائدنا، في بناء مدننا، في خلايانا الثورية الاولى، في معاركنا الاجتماعية، في صراعات تحررنا الذي ما زال، كانوا مسيحيين وايزديين ومندائيين وشبكيين وكاكائيين وبهائيين وغيرهم وسيبقون، فهل يمكن للقتلة ان يعيدوا البشر الى عصر ما قبل الابجدية؟ ان تمكنوا حينها نناقش حول هوية المنتصر في مؤتمر الدفاع عن ذاتنا ، في مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق الذي ينعقد في كوردستان العراق وعاصمتها الثقافية محافظة السليمانية.

يضعون الف لثام على عنصريتهم وسلوكهم العدواني الذي يمتد ملامسا لراس مالهم وتراكمه واللا انساني، يختفون خلف لثام ديني، هوياتي، فكري متخلف كي يمارسوا جرائم القتل ضد أتباع الديانات والمذاهب الدينية، لا نملك غير صوتنا الديمقراطي، نعلن من خلاله بان الدولة المدنية الديمقراطية هي البديل التي في مقدورها إنقاذ الإنسان وتحريره وتعيد له إنسانيته, فالانتحاريون ومفخخاتهم وجرائمهم البشعة لن تكتب التاريخ ولكنها ستكون لطخة عار في جبينهم ومن يقف خلفهم.

في كل خطوة نتجه ونقترب من خلالها صوب مدينة السليمانية، والمؤتمر الاول للدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق، نرى في مدى الخطوة الاخيرة التي توصلنا لمدينة تحتضنها الجبال، اسماء كبيرة، واخوات واخوة كانوا في خندق الكلمة مناضلين من اجل عالم افضل ، نقول لهم " انتم معنا روحا، ونضالا، وخزينا معرفياً انتجتموه،.. كنا نحب لقاءا اكبر بمن كان عطاءه بلا حدود، ومن كان عطاءه ونتاجه وحبه بلا حدود يدرك بان العدد يحاصر، فلهم المحبة محررين لم يخشوا عقابا او لومة لائم .. ولهم المحبة وهم يدعمون المؤتمر الاول للدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق.

الحقيقة واضحة وضوح الشمس فالطائفية السياسية تسيطر على الساحة السياسية وتعمق الاصطفاف والاستقطاب المذهبي وتقود إلى عواقب وخيمة غير إنسانية على المجتمع بأسره. فهي تمارس التمييز والتهميش ضد أتباع الديانات الأخرى ان الطائفية ورغم وجودها في الوطن قبل ذاك إلا إنها كانت كالخلايا النائمة في الازمنة الغابرة ولكن الدول الاقليمية لها الدور الاكبر في انعاش هذه الروح غير الحية ناهيك عن الاحزاب الاسلامية السياسية الطائفية التي جاءت لا كدعاة للسلام بل كدعاة للسيطرة على مؤسسات الدولة من خلال سيطرة الفكر الطائفي, فهم الذين قالوا الديمقراطية ليست فلسفتنا , بل هي الأداة للوصول إلى السلطة. إن الطائفية السياسية بما تحمله من تمييز وتهميش وإشاعة الصراعات في المجتمع مناهضة في جوهرها لحقوق الإنسان والحقوق المدنية وتجسد روح العجرفة والهيمنة والانتقام من اتباع الديانات والمذاهب الأخرى وما هذا المؤتمر إلا بداية لتعرية كل من يحاول ان ينتقص من حقوق الانسان وتحت أي هوية أو شعار.

لقد شكلت الأمانة العامة لجنة تحضيرية مكونة من الأخوات والأخوة راهبة الخميسي والدكتور عقيل الناصري والدكتور حسن حلبوص ودانا جلال وديندار شيخاني ونهاد القاضي رئيساً, إضافة على لجنة تنسيق في السليمانية مكونة من الأخوة سيروان محمود والدكتور غازي صابر رئيساً.



ستحتضن مدينة السليمانية من خلال المؤتمر الأول لهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق ٤٠ شخصية من خارج العراق و٨٠ شخصية من داخل العراق واكثر من ٥٠ شخصية كضيوف شرف، لعقد المؤتمر الأول لهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق باستضافة كريمة من فخامة رئيس جمهورية العراق, الأستاذ مام جلال الطالباني وبدعم الأخوات والأخوة في السليمانية كلنا ثقة تامة بنجاحه وتقديمه صورة حية لوحدة الشعب العراقي ونضاله من أجل سيادة مبادئ الحرية والمساواة والإخاء.



نهاد القاضي

عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاول للدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق



#نهاد_القاضي (هاشتاغ)       Nihad_Al_Kadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة ثقافية عن الديمقراطية للباحث الاكاديمي الاستاذ الدكتور ...
- لمشعان الجبوري هل يستقيم الضلٌ والعودٌ اعوجٌ
- هي الانثى وانا الذكر
- تثقيف المجتمع للرجال قبل النساء في مناهضة العنف ضد المرأة
- من المسؤول عن تحريف الاعلام في المواقع الإلكترونية والصحف وا ...
- اردوغان إحترم حقوق الانسان وطبق الديمقراطية في دارك قبل ان ت ...
- هل أصيب المجتمع الدولي بالصم والبكم في سفح جبل قنديل
- هل أبقيتم للعراق سيادة يا سادة ----- الجزء الثاني
- هل ابقيتم للعراق سيادة يا سادة
- استقرارالبلد و ديمقراطية الراي الواحد !!!!!
- حق تقرير المصير في جنوب السودان حلالاً لهم وحق تقرير المصير ...
- أيهما تفضلون فيدرالية كاملة وحدود متفق عليها أم حق تقرير الم ...
- د.كامل الشطري بأستضافة المعهد الكوردي للدراسات والبحوث وسيمن ...
- البروفيسور كاظم حبيب يتربع اليوبيل الماسي
- سنة في فراق فارس عقرة


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نهاد القاضي - السليمانية تحتضن مؤتمرا للدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق