أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - عقولهم في فروجهن













المزيد.....

عقولهم في فروجهن


علي جديد

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 01:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يشغل الجنس أي شعب آخر كما شغل العرب إلى حد الهوس.. ولقد كان لهم في تنظيم طاولات القمار و النساء و الخمور و الغواني صولات وجولات و نقلوا إلينا بعضها في أشعارهم التي يمكن اعتبارها بالمقاييس العصرية تحرشا جنسيا..

ففي مقدمتها أشعار أبو نواس التي يتحرش فيها بالغلمان.. ويمكن أن يرتقي بعضها إلى جرائم بورنوغرافية.. ولو كانت المنظمات الحقوقية النسائية موجودة في عهد عنترة بن شداد لجرجرته أمام المحاكم بتهمة التحرش على "عبلة" بغير رضاها وشعره شاهد إثبات بأنها كانت ترفضه.. فقد كان بشهادة الجميع يقصفها بصواريخ شعرية قادرة على حمل رؤوس ايروتيكية تخدش الحياء وقادرة على استدراج الضحية إلى غرفة النوم.. وفي أحيان أخرى تصيب المحبوبة بنوبات تدفعها إلى معاداة أهلها في سبيل جبر خاطر الحبيب.. وهنا تكمن خطورة شعر المجون و الغزل.. المحكمة الدولية لجرائم الحب..ألا يقال "من الحب ما قتل".. ولو كانت هناك محكمة دولية لجرائم الحب عل غرار المحكمة الدولية لجرائم الحرب لكان عنترة قد حكم عليه بالإعدام شنقا.. ألا يقال "من الحب ما قتل"..

لم يستطع الرسول الكريم تغيير عقلية العرب المبنية على الجنس رغم تركيزه على دلك.. فمازالت عقولهم في فروجهم كعادتها أيام الجاهلية.. وتزداد حدة كلما زاد الدخل الفردي للمواطن حيث أن العرب لم يعد يستطيعون الصبر حتى الجنة ليستمتعوا بالغلمان والحور العين.. فكما يتحايلون على الضرائب و الزكاة و الإفلات من العقاب يتحايلون على الزنا بتشريع ما يربو عن 25 نوعا من الزواج.. فمازال المفتي في خدمة الحاكم ما دام الحاكم في خدمة المفتي..

فبعد الصفعة المخجلة التي تلقتها البعثة المغربية الاولمبية بتشويه صورة الإسلام في الغرب فها هو دور البعثة الأردنية لتتمم مساوئ الأخلاق بعد أن ضبطت الشرطة الايرلندية بعض الرياضيين الأردنيين وهم يعتدون جنسيا على طفلتين و امرأة.. وقد يرى محاموا الشيطان العرب في دلك طريقة هؤلاء الرياضيين العرب في دعوة الغربيين إلى اعتناق الإسلام ولم يجدوا من طريقة لنشر الإسلام أبلغ من العناق و "صلة الرحم".. و سيدافع عنهم الوهابيون بكون دلك العمل خالصا لوجه الله لأنهم إنما يطبقون إحدى الفتاوى التي تحل للمسلم أموال الكافرين و أعراضهم مصداقا لدعاء المتأسلمين اليومي "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين و أخرجنا من بينهم سالمين و ارثنا أرضهم و نساءهم و أموالهم".. ولم تكن هجرتهم إلى ميدالية يصيبونها أصلا.. فالحديث يقول: " فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ".. وقد يدافع احدهم عن نفسه قائلا بان الذنب دنب المراة لأنها لم تكن مصحوبة مع محرم الدي هو واجب عليها حتى و إن أرادت تصفح الانترنيت وقد يقول قائل أن معانات هؤلاء مع منظمات حقوق الإنسان في دار الكفر امتحان ليبلوهم الله أيهم أحسن عملا..

ولكن إن التمسنا العذر لهؤلاء المجاهدين بأرض الكفر فكيف سنفسر الفظائع التي ترتكب في السعودية التي يعتبر كل من عليها شريفا وكل شيء فيها مقدسا ولو كان بعوضة كما يدعي شيوخ الفنادق.. فبالرغم من انفراد السعودية بكونها مهد الإسلام و أنها الوحيدة التي تطبق الشريعة و يرجم فيها الزاني و الزانية و تملك أحد ال إف. بي.آي الأكثر تجهيزا في العالم فنسبة الاغتصاب و التحرش و زنا المحارم فيها ارتفعت إلى 250 بالمائة هدا العام بالإضافة إلى انتشار مهول للشيشة التي أصبحت تفرض في الخطوبات من طرف الخطيبات و بمباركة من أولياء أمورهن..

والتحرش الجنسي ليس غريبا أيضا على فلسطين مهد الديانات و بلاد ثالث الحرمين الشريفين و مكان الإسراء و المعراج والأرض التي سالت من أجلها دماء الكثير من الأبرياء في حروب لم تكن أهدافها في الغالب بريئة.. ففي هده البقعة "المقدسة" يقع من الفضائح الجنسية و الفساد ما لم يدر بخلد الأمازيغ الذين صور لهم أباطرة العروبة و التدين الزائف أن كل الفلسطينيين شرفاء و فقراء.. فقد تناقلت الأنباء كشفا فضائحيا مفاده أن شبانة المسئول في جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية كشف أن بعض أعضاء فتح غارقون في الفساد المالي و الجنسي و قدم شريط فيديو يظهر فيه رئيس ديوان الرئاسة رفيق الحسيني وهو في أوضاع مخلة بالحياء مع إحدى النساء اللواتي تقدمن بطلب للعمل في الديوان.. ومن أمثاله الكثير..

فالتأثير السلبي للجنس بدا واضحا في الربيع العربي حيث كان السبب الرئيس في فقدان ثلاثة زعماء عرب لكراسيهم و آخرون في الطريق.. فتونس ومصر كانتا تسيران بالطريقة التي ترضي نزوات ليلى الطرابلسي و سوزان مبارك زوجتا الرئيسان بنعلي و مبارك على التوالي.. أما ليبيا فقد كانت لمغامرات القذافي و أبناءه تأثيرا سلبيا على الأوضاع المزرية التي عاش فيها الليبيون لعقدين من الزمن وعجلت باندلاع الثورة على "قائد الثورة"..

لقد كان العربي مهووسا بالجنس ربما كالعديد من الأقوام الأخرى و لم تفده الآيات القرآنية في شيء بينما الأقوام الأخرى قننت تلك الممارسات بفضل الفكر التنويري المساير لتطور العقل البشري.. وهده بعض الأمثلة لنبين زيف ادعاء الذين يتباهون بالصحوة الإسلامية أمام العلمانيين.. فمن بين الدول الخمس الأولى في جرائم الاغتصاب أربعة منها عربية.. فمصر التي يدعون أنها الأولى في التدين لا تمر ساعة دون أن ترتكب فيها جريمتين جنسيتين.. فعقب مغادرة وقفة الدفاع عن الحريات بعد إقدام الحكم الإسلامي باعتقال مدير جريدة الدستور قال الأستاذ والنائب في مجلس الشعب و زوج الفنانة بسمة "تم التحرش بها من جانب شابين فغادرنا المكان في سلام بعد المشاركة .. جرس إنذار جديد لخطورة التحرش الجنسي" .. مما يدل على أن التحرش ليس عملا فرديا بل سياسة ممنهجة من طرف حزب الرئيس الإسلامي لإجبار النساء على الحجاب و النقاب و الرجوع إلى البيت لتتحول فقط إلى رقم في حسابات الإسلاميين الانتخابية..

أما المغرب الذي وضعه إسلاميو الانتخابات في المرتبة الثانية يعتبر فيه التحرش الجنسي الخبز اليومي للأغلبية الساحقة واسألوا صاحب فيلم "حجاب الحب" لتطمئن قلوبكم.. وقد أفتى تجار الدين بإمكانية ممارسة الجنس مع المرأة حتى بعد موتها و مفاخضة الصغيرة و إرضاع الكبير.. و ما زال فقهاءنا صائمين عن الحديث عن جريمة ضرب الريف بالكيماوي و الحصار الاقتصادي على الأطلس و الذي يبقى مزدهرا دون التأثر بتعاقب الفصول و الذي يشد إليه حجاج بيت البغاء الرحال في رحلة الشتاء و الصيف و كل فصول السنة.. ففي المغرب ارتفعت نسبة الفقهاء و الدعاة بشكل غير مسبوق.. ففي المجتمعات المتزمتة يجد "الشيطان" من ينصت إليه و يجد الإسلاميون من يصوت عليهم..

ففي المجتمعات "العربية" المتزمتة ساد قانون الغاب.. ووجد عمرو خالد الأرض الخصبة وزرع فيها بدور التعصب و سقاها فقهاء الولائم بمياه الانحطاط.. ووضع لها الإعلاميون العنصريون أسمدة الجهل و التخلف.. و مهدوا الطريق أمام الإسلاميين وقطفوا الثمار و طاروا إلى البرلمان.. ووقف أهل شهرزاد في محطة الكسل ينتظرون الحكومة لتمطر ذهبا و فضة.. و في القادم من الأيام و حتى قبل زوال الألم ستدور الأيام ومعها يحل فصل الانتخابات و تتقدم طيور الظلام و تجدد الأمل في قدرة أصحاب "المصباح" في تبديد الظلام إن صلى الجميع خلف الإمام.. وعندما يصلى الجميع خلف الإمام كما فعلوا في سالف الأيام فعلى الديمقراطية السلام.. و به الإعلام و السلام..



#علي_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب: شعوب أم قطعان أغنام!!!
- رسالة إلى الإسلامي رئيس وزراء المغرب
- عورة الأعراب في الأولمبياد
- تحرير الله
- خير أمة .. بالسلوك لا بالمعتقد
- الساكت عن الحق بنكيران أخرص
- أصابت الأمازيغية و أخطأ بنكيران ~
- رسالة إلى صديق إسرائيلي
- -القذافي-،-مبارك-– أسماء العرب الحسنى
- ألا بذكر الديمقراطية تطمئن القلوب؟!
- سقوط الصنم العربي
- هل كان ”عبد الله الفوا“ رسولا ؟ا
- الجابري – الأمازيغي المغرر به
- أكاديب العرب الحقيقية
- من قطاع الطريق إلى قطاع التاريخ
- حمى المطالبة بالإنفصال في الوطن العربي
- وصايا طارق بن زياد -العروبي-
- الأمازيغ: -حواريو النبي محمد (ص)-
- العرب و اليهود و احترام العالم
- العرب والهلوكوست اللغوي


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - عقولهم في فروجهن