أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - الأمازيغ: -حواريو النبي محمد (ص)-














المزيد.....

الأمازيغ: -حواريو النبي محمد (ص)-


علي جديد

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 17:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


البحث و الكتابة عن مظاهر النفاق و الإستعلاء عند فقهاء العروبة و التعريب و المرضى بالوهابية لا يتطلب الوقت ولا الجهد لكون هذه الخصال خبزهم اليومي .. فهم لا يملكون الشجاعة الأدبية على قول الحق وذكر "الغير" بإيجابية بسبب بلادة فكرهم و انغلاقه و ادعاءهم التفرد دون الآخرين .. وعلى الرغم من إدراكهم لهذه الحقيقة فإنهم ماضون في ترديد الكثير من العبارات دون أن يكون لها في سلوكهم موطئ قدم كعبارة "الكلمة الطيبة" .. ولا يجد المرء أمام هذا المشهد الكئيب من كلمات للتعبير عن هذه الحلة الشاذة إلا قول الشاعر:
فإما أن تكون أخي بحق // فأعرف منك غثي و سميني
وإلا فاتركني واتخذني // عدوا أتقيك و تتقيني

فالذي نراه من حياتهم اليومية يدلنا على أنهم ينطلقون من الإسلام و يبتعدون عنه .. ويؤمنون بشيء من القران و يكفرون بشيء منه حسب ملائمته لأهوائهم وأهدافهم .. لقد أخذ أجدادهم من وقت النبي(ص) و جهده الكثير حتى يقنعهم بأنه من آيات الله سبحانه و تعالى "اختلاف ألسنتكم " .. وتدل استماتتهم على تعريب العجم على أنهم ما زالوا في أمس الحاجة إلى المزيد من الوقت حتى يقتنعوا بأنه من آيات الله كذلك اختلاف "ألسنتكم" .. و إذا كان هناك "لا إكراه في الدين" فكيف يسمحون لأنفسهم بممارسة الإكراه في اللغة .. و إذا كان الإسلام واللغة العربية متلازمين فما السر وراء غياب التعريب في الدول الإسلامية الأخرى الخارجة عن المجال الثقافي العربي كإيران و ماليزيا و اندونيسيا و باكستان و أفغانستان و اللائحة طويلة ..

إنه من فضائل الأخلاق ذكر الآخرين بإيجابية و قول مافيهم جميلا كان أو قبيحا مهما كان ذالك الأخر .. فرغم كون ملكة سبأ مشركة فالقران الكريم تحدث عنها بإيجابية حين اتفق الله تعالى مع فكرتها قائلا: " وكذلك يفعلون" .. كما تحدث سبحانه وتعالى بإيجابية أيضا عن سحرة فرعون رغم كفرهم به و إيمانهم بفرعون قائلا : " وجاءوا بسحر عظيم " .. وحتى الشعوب العجمية رغم إسلامها أو حتى التي تعادي الإسلام أعطت أمثلة في الاستهزاء بقدرات الخصوم و حضاراتهم .. فعندما استولى الأتراك المسلمون على كنيسة "اياصوفيا" لم ينهبوها و لم يدمروها و لم يغيروا حتى اسمها الروماني بل احتفظوا به و بالمعالم الحضارية للإمبراطورية الرومانية لتبقى شاهدة على عظمة الروم وشاهدة كذلك على تمتع الأتراك بوعي حضاري يدفعهم إلى إثراء الحضارات و بنائها بدل تدميرها و نسبها إلى أنفسهم كما يفعل العرب الذين يخربون و يعربون ماملكت أيمانهم لطمس المعالم الحضارية للشعوب التي ترزح تحت سيطرتهم العسكرية و الثقافية لإيلافهم أخد ما لم يبدلوا أي جهد في بنائه على حد تعبير طه حسين في كتابه "مرات الإسلام"..

إن الممارسات اللاأخلاقية التي ينتهجها القومجيون في سبيل نشر لغتهم هي التي أفسحت المجال أمام التدخل الأجنبي .. وشوهت صورة الإسلام في الغرب .. ودفعت البعض إلى التطاول على شخصية الرسول الكريم .. فهم لا يلامون على هذه الصور السلبية على محمد (ص) لأنهم إنما بنوها فقط على الصورة التي وصلتهم من العرب .. فالعرب نجحوا في إيصال الصورة التي يريدون أن تصل الغرب عن شخصية محمد .. وهي أن محمدا عربي .. ولم يكن يهمهم أن يوصلوا صورة محمد الصادق الأمين العادل ..الذي اثبت للعدو قبل الصديق ماقاله الله في حقه :" و انك على خلق عظيم ".. "الرجل الذي يكسب المعدوم و المعروف ب "خذ ما شئت وقل على حساب محمد" .. و " الرجل الذي حث على طلب العلم و لو في الصين" .. و " حث على السياحة و المتاجرة مع الأقوام الأخرى و تعلم لغاتهم و ليس وأدها و إبادتها لأنه اتبع قوله عز و جل " وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أثقاكم" ..

يبدو أن الذين يطالبون بتعريب الشعوب المسلمة و يشهرون سلاح المقاطعة في وجه الغرب و يوهمون الناس أن أكرمهم عند الله أتقنهم للغة العربية ليسوا على خطى الحبيب محمد (ص) الذي قال فيه الكاتب العالمي "بيرناردشو": " لو كان محمد حي لحل مشاكل العالم و هو يشرب فنجانا من القهوة " .. أين إسلاميو و قوميو اليوم من خصال محمد (ص)? هذا الرجل العظيم الذي تحدث مع البربر بلغتهم عندما استقبلهم وقال لابنته فاطمة (ض) أن " لكل نبي حوارييه و حواريي البربر" .. ليت هذا الرجل العظيم يعود يوما فنخبره بما فعل التعريب !!



#علي_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب و اليهود و احترام العالم
- العرب والهلوكوست اللغوي
- الأمازيغ و الصواريخ العربية العابرة للقارات
- سبحان الحاكم العربي العظيم ! !
- ذهبت أخلاقهم فذهبوا ...
- عدالة الشيطان
- عندما يستنجد بوش و أوباما بالأمازيغ
- رسالة إلى الرئيس أوباما
- - العروبة - إله العرب الجديد
- امة اقرا لا تقرا
- اعتبروا يا أولي الألباب !


المزيد.....




- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - الأمازيغ: -حواريو النبي محمد (ص)-