أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالوهاب حميد رشيد - ميزوبوتاميا4: -العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار الفلسفية-















المزيد.....

ميزوبوتاميا4: -العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار الفلسفية-


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 09:35
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الفصل الثالث
عصر فجر السلالات
(عصر دول المدن السومرية)
بعد أن ولدت عناصر الحياة في شكل تجمعات بشرية شمال البلاد، وتوجت بِأعظم ثورة اقتصادية في تاريخ البشرية (الزراعة)، وظهور القرى الزراعية، لتمتد تدريجياً نحو السهل الجنوبي، بدأت إشراقة حضارة أصيلة متكاملة بالظهور التدريجي من أقصى جنوب وادي الرافدين. ومع أن هذه المنطقة فقيرة في الموارد الأساسية اللازمة للبناء الحضاري مثل الأخشاب والأحجار وخامات المعادن، لكنها غنية بثلاثة مصادر أُخرى هي: ضوء الشمس، الماء، والتراب (الطين). من الطين بنى الرواد الأوائل حضارتهم، وعلى الطين كتبوا تاريخهم، فأتاحوا للإنسان المعاصر أن يرى الماضي على مدى أكثر من خمسة آلاف سنة هي الفترة الفاصلة بين الحاضر وبين الحضارة السومرية(1).
ولم تكن (مهد الحضارة) لتتجاوز شريطاً أرضياً طويلاً وضيقاً بين محافظتي الديوانية والناصرية (من نفر إلى أقصى الجنوب)، سُميت (بلاد سومر). تعايشت في هذه المنطقة ثلاثة أقوام: السومريون، الاكديون (الجزريون/الساميون)- أقدم الموجات البشرية المهاجرة من شبه الجزيرة العربية إلى منطقة جبل سنجار/ شمال العراق، وانتقلوا في الربع الثاني من الألف الثالث ق.م إلى وسط السهل الرسوبي شمال بلاد سومر في المنطقة التي عُرفت بعد العام 2400 ق.م باسم "بلاد اكد"(2). وعُرفت المجموعة الثالثة بـ(الفراتيين الأوائل) Proto-Euphratans. وكانت المجموعة الأولى السباقة لاستيطان جنوب البلاد، وتركت بعض الآثار اللغوية المميزة التي استخدمت لاحقاً من قبل السومريين. ونظراً لأِنهم عاشوا واختفوا قبل التاريخ (قبل اكتشاف الكتابة)، لذلك اعتبرهم الباحثون قوماً مجهولين(3).
من هم السومريون؟ هل حضروا من مناطق خارجية شرقية أو غربية أم أنهم من سكان البلاد الأصليين أبناء أُولئك الأسلاف الذين أقاموا أقدم القرى الزراعية في شمال البلاد لتمتد جنوباً في أدوار عصور ما قبل التاريخ مثل جرمو، حسونة، حلف، سامراء.. ولغاية العبيد، الوركاء، اور جنوب البلاد؟
سبق ملاحظة أن الزراعة- أساس بناء المجتمع السياسي المنظم والتمدن والحضارة- بدأت تاريخياً شمال البلاد (جرمو 7000 ق.م) ولم تصل إلى أوربا إلا بعد 3500 سنة، في حين عُرفت الأقوام الجبلية في الشرق بحياتهم الهمجية، وأطلق السومريون عليهم "ثعابين الجبال". بينما وَصفوا الأقوام الجزرية: أنهم بدو الصحراء لا يعرفون الزراعة والحضارة.. أما السومريون فكانوا على خلاف هذه الأقوام شعباً متحضراً شديد التعلق بِأرضه الطيبة (السهل الرسوبي)، يتحسَّبون دائماً للبدو الأجلاف في المناطق الغربية الذين دأبوا على مهاجمة قوافلهم ومدنهم وقراهم. "إن النزاع التقليدي لمجتمع السهل الرسوبي والقبائل البدوية تملأ فصولاً طويلةً من تاريخ العراق القديم(4)." بمعنى أن أهل بلاد الرافدين كانوا الأكثر تحضرا وتأهيلاً لبناء ومواصلة الطريق الحضاري(5).
ورغم ظهور ما لا يقل عن تسع نظريات تحاول كل منها تنسيب أصل السومريين لجهة خارجية، فإنها بقيت ضعيفة الحجة لأِن كلاً منها اعتمدت أسباباً جزئية دون أخذ الحضارة السومرية- الرافدينية بصورة مترابطة ومتكاملة(6).
من المعروف أن اسم سومر (شومر) تسمية مشتقة من المنطقة التي سكنها السومريون ولا تُعبر عن أصل أو عن عرق، بل هي مرتبطة باسم المنطقة التي استوطنوها (بلاد سومر)- سيد القصب. أما لغتهم- وتشكل أقدم لغة مدونة بالخط المسماري- فهي فريدة ليست لها علاقة بإحدى العائلات اللغوية المعروفة. كما أن الفحوص الانثروبولوجية لبقايا الهياكل التي عُثِرَ عليها في المقابر السومرية أظهرت عدم وجود ما يمكن تسميته بالعرق السومري. وحيث أن اللغة وحدها تستطيع فهرسة العلاقات العرقية، ولأِن الكتابة لم تكن معروفة، لذلك لم يكن بالإمكان معرفة لغة الرواد الأوائل بناة أُولى القرى الزراعية شمال البلاد. من هنا بقيت اللغة السومرية فريدة، ليس بالإمكان معرفة علاقتها بلغة أوُلئك الرواد، في حين ليست لها علاقة بلغة القادمين الجدد من الجزريين(7). فهل كانت اللغة السومرية هي لغة العراقيين الأوائل التي انحسرت وماتت مع الانحسار السياسي للسومريين نتيجة غلبة لغات الأقوام الأُخرى القادمة من الخارج، خاصة اللغات الجزرية التي توجت باللغة العربية في العصور التاريخية اللاحقة؟
يقول جورج رو: إن التراث الأدبي السومري يقدم صورة لقوم مثقف جداً ومتين جداً لكنه لا يعطي معلومات عن أصل السومريين. وتدور الحوادث والقصص والأساطير السومرية في وسط غني بالأنهار والبحيرات والبردي والنخيل- وهذه خلفية نموذجية لمنطقة جنوب البلاد- وتعطي انطباعاً قوياً أن السومريين عاشوا دائماً في ربوع هذه المنطقة. وليس هناك في كتاباتهم وآثارهم ما يؤكد أو يشير إلى وجود أي موطن سابق للسومريين يختلف عن وادي الرافدين. وهذا يعطي انطباعاً متينا أن السومريين يمكن أن يكونوا قد تواجدوا دائماً على أرض هذه البلاد منذ العصور الحجرية الحديثة المبكرة. ويدعم رأيه هذا بما خَلُصَ اليه أحد المسشرقين:T F.FRANKFOR "بِأن المناقشة المسهبة لهذه المشكلة يمكن أن تتحول تماماً في النهاية إلى ملاحقة وهم لا وجود له مطلقاً(8)." ويرتبط بالأصل الحقيقي للسومريين- الذين سموا أنفسهم "ذوي الرؤوس السود"- أن حضارتهم تفتحت منذ عصور ما قبل التاريخ في ربوع العراق نفسه فعكست مزاج وطموحات المجتمع الفلاحي المحافظ المستقر الذي شكل على الدوام العمود الفقري لهذه البلاد. وأخيراً يؤكد جورج رو بقوله "وليس هناك من شك في كون هذه الحضارة (عراقية) أساساً وجوهراً(9)". لهذا السبب استمرت هذه الحضارة حتى بعد اختفاء السومريين كقوم سائد بعد حوالي العام 2000 ق.م، وبقيت تستخدم من قبل القادمين الجدد الذين تعاقبوا على هذه الحضارة ذاتها والتي ظلًّت سائدة وصاروا جزءاً منها. "فلأِكثر من ثلاثة آلاف عام، عُبِّدَتْ آلهة سومر من قبل السومريين والساميين على حد سواء. ولأِكثر من ثلاثة آلاف عام لعَبَتْ المعقدات الدينية السومرية دوراً غير اعتيادي في توجيه مناحي الحياة العامة والخاصة لسكان وادي الرافدين، فقولبتْ مؤسساتهم وأغنت أعمالهم الفنية والأدبية وعمَّت كل نشاطاتهم من أرفع مهام الملك وحتى أصغر الممارسات اليومية لرعاياه(10)."
ربما تلقي بعض الآثار الادبية التي خلَّفتها حضارة وادي الرافدين المزيد من الضوء على أصل السومريين. لنقرأ شيئاً من إحدى أساطير الخلق السومرية "قصيدة المعول"- ف16/1- فالقصيدة تعود في جذورها الأُولى إلى بدايات الثورة الزراعية في شمال البلاد، والإِله انليل بعد أن "... أسرع بفصل السماء عن الأرض، عمل على خلق الإنسان الأول، فحفر شقاً في الأرض... ووضع بدايات البشرية في الشق، وعندما بدأ البشر بالظهور كالحشيش، كان انليل ينظر مرتاحاً إلى "شعبه السومري". ألا يوضح هذا أن السومريين يكشفون عن أصلهم في الفقرة الأخيرة بِأنهم أبناء أُولئك الأسلاف رواد الثورة الزراعية في الشمال!؟ وإذا قبلنا الجواب بالموافقة، حق لنا أن نؤكد بِأن السومريين هم أصل الشعب العراقي.
تراوح عدد المدن (دول المدن) السومرية في حدود خمس عشرة مدينة مستقلة، منها: اريدو (أبو شهرين- جنوب غرب الناصرية) )، اور (المقير- جنوب غرب الناصرية)، لارسا (سنكرة- شمال غرب الناصرية)، اوروك (الوركاء- شمال غرب لارسا)، لكش (تلو- جنوب قلعة سكر)، اوما (جوخا- جنوب غرب قلعة سكر)، شروباك (فارة- شمال الوركاء)، ايسن (ايشان بحريات- جنوب شرق الديوانية)، ادب (بسماية- شمال غرب اوما)، نيبور (نفر- شمال غرب ادب- شرق الديوانية)، اكشاك (..)، بادتبير (..)، كيش (..)(11). كما تميز عصر دول المدن السومرية (عصر فجر السلالات) بثلاثة أدوار رئيسة: دور فجر السلالات الأول (2900/2800-2700 ق.م)- المرحلة الأخيرة من أطوار العصر الشبيه بالكتابي- الذي ضمَّ كذلك طور الوركاء وجمدة نصر.. دور فجر السلالات الثاني 2700-2550 ق.م) تكاملت في هذا الدور الكتابة المسمارية واستخدامها في شؤون الحياة إلى جانب التدوين الرسمي وظهور الحياة السياسية على هيئة دول المدن المستقلة.. دور فجر السلالات الثالث (2550- 2334) بلغت هذه الحضارة الوليدة أوج ازدهارها ونضجها في اور. ومن السلالات الحاكمة التي اشتهرت في هذا العصر: سلالة الوركاء الأولى التي عُرفت بملكها الخامس كلكامش (في حدود 2700 ق.م)- بطل ملحمة كلكامش- وسلالة اور بمقبرتها الملكية المشهورة، وسلالتا لكش واوما بصراعاتهما التي دامت زهاء قرناً من الزمن(12).
اكتسبت (مقبرة اور الملكية) Royal Cemetery شهرتها بفضل آثارها النفيسة. وتعود أغلبية هذه القبور إلى عصر فجر السلالات الثالث. تضمنت ما يناهز 2500 مقبرة بشرية، وشخصت من هذه القبور ما لا يقل عن ستة عشر من القبور الجماعية التي ضمَّت كلاً منها عدداً من الشخصيات الحاكمة: ملوك وملكات وأُمراء وأميرات وجدوا مقبورين مع حاشيتهم وأتباعهم ومتاعهم وأثاثهم. ولم ترد في النصوص السومرية أو المسمارية ما يميط اللثام عن حقيقة هذه المقبرة باستثناء إشارات مقتضبة وردت في إحدى الأساطير السومرية (اسطورة موت كلكامش). وكان كلكامش، بصفته شخصية تاريخية، عاش في الفترة الزمنية لأِحد ملوك المقبرة (ميسكلام- دك). جاء رأيان لتفسير طبيعة المقبرة: الأول يعود لمكتشف المقبرة (وولي) يقول أن الحكام السومريين كانوا في فترة قديمة من عصر فجر السلالات (2600- 2550 ق.م) يمارسون عادة التضحية بِأتباعهم ليُدفَنوا معهم بعد موتهم. وأن أُولئك الأتباع الملحودين كانوا يدخلون إلى قبورهم أحياءً ثم تُقتل الحيوانات من جانبهم، ويتناولون، بعد ادخال جثة سيدهم، سموماً كانت تُهيأ لهذا الغرض، وكان الدفن يجري في احتفال ديني. ويربط الرأي الثاني تفسير هذا الإنتحار الجماعي بما كان يُمارس في فترة ما من عصر فجر السلالات من شعائر: الزواج (الإلهي) المقدس، حيث يتم بموجبها اختيار الملك أو الحاكم أو الكاهن الأعلى ليمثل إِله الخصب (دموزي/ تموز) ويتم اختيار الملكة أو الكاهنة العليا لتمثل الآِلهة (انانا/ عشتار) ويقومان بشعائر هذا الزواج في بدء كل سنة جديدة لإِحلال الخصب والخير، ثم يُسمّان مع أتباعهما ويُدفنون في احتفال مهيب، وذلك ارتباطاً بعقيدة القوم الدينية. ويضيف هذا الرأي أن عادة التضحية البشرية هذه لم تستمر ممارستها في حضارة وادي الرافدين لاحقاً(13).
وجِدَتْ في المنطقة وخارجها ممارسة مثل هذه الطقوس (التضحية البشرية): قبور كيش (عصر فجر السلالات)، الموقع الأثري (نوزي)- 13 كم غرب مدينة كركوك، مدينة ماري (تل الحريري- 11 كم شمال غرب بلدة البوكمال- داخل الحدود السورية)، الاسرة الأُولى من ملوك النيل (3000- 3100)، قبائل أُخرى في جنوب روسيا (القرن الثالث عشر ق.م)(14).
اتصفت الحضارة السومرية منذ بدابة نشأتها بثلاث سمات رئيسة: التعددية اللغوية- العرقية، التعددية السياسية (دول المدن)، الصراعات التناحرية. فمنذ بدء هذه الحضارة في مطلع الألف الثالث ق.م تميزت بإزدواجية اللغة. وباستثناء (الفراتيين الأوائل) الذين لم تُعرف لغتهم، كانت اللغتان الرئيستان في التدوين والكتابة: اللغة السومرية واللغة الاكدية (التي تفرعت إلى فرعين رئيسين هما البابلية والآشورية). وهذه التعددية اللغوية مثَّلت خاصية رئيسة لحضارة وادي الرافدين على مدى كافة مراحلها بإعتبارها البوتقة التي صهرت مختلف الأقوام التي دخلت البلاد. والمعروف أن السلام الاجتماعي ساد الحياة المشتركة بين أهل سومر واكد(15).
ومن الناحية السياسية تميزت الحضارة السومرية منذ نشأتها على أساس عدة كيانات سياسية (دول المدن). اشتملت كل دولة مدينة على مركز المدينة وضواحيها من حقول وبساتين العائدة لها أو بالأحرى إلى إِله المدينة (الإِله الحامي) واستخدم سهل (الاستب) غير المزروع المحصور بين مناطق الري لرعي الماشية. وكانت منطقة الرعي هذه تُسمى بالسومرية (ايدن)، وهي الكلمة التي ربما اشتق منها لفظة (ايدن)- عدن- الواردة في التوراة(16).
كانت دول المدن السومرية متميزة بتمسكها باستقلالها، ولكل منها حاكمها وإِله المدينة الخاص بها. وتشير الآثار التاريخية المكتشفة أن العلاقات بين دول المدن هذه غلبت عليها صفة التنازع والحروب المستمرة، وعُرفت هذه الفترة بـ (حقبة دول المدن المتحاربة) تميزت بكثرة تبدل السلالات الحاكمة(17).
مع استمرار النزاع والصراع بين مدينتي (لكش) و (اوما)، جاء إلى حكم اوما آخر الحكام السومريين في عصر فجر السلالات وهو لوكال زاكيري الذي نشأ من عائلة تنتمي لطبقة الكهنة. كان أبوه كاهن الإِلاهة (نصّابا) NISABA في مدينة اوما، وُيرجَّحْ أن أصله جزري (اكدي) كما يُشير اسمه (بوبو) BUBU. وكان حاكم مدينة لكش هو اوروكاجينا أشهر الحكام المصلحين في حضارة وادي الرافدين (ف13). نجح لوكال زاكيري في إنهاء حكم اوروكاجينا بهجوم مفاجئ مُنهياً الصراع الذي استمر بين المدينتين زهاء قرن من الزمن. جاءت الضربة ماحقة دمرت المدينة وأُعمل فيها وفي أهلها السيف والنار. وبالإضافة إلى مقدرته العسكرية، لعلَّ ما سهَّل على لوكال زاكيري انتصاره الخاطف، هو الأحوال الداخلية غير المستقرة لدولة لكش. ذلك أن الإصلاحات التي فرضها اوروكاجينا لم يُتح لها الوقت الكافي لنضوجها واستقرارها، وكانت في بداياتها محل مقاومة الطبقات النافذة ومجالاً للبلبلة وعدم الاستقرار. وبعد قضائه على دولة لكش، استولى زاكيري تباعاً على بقية دول المدن في بلاد الرافدين، بل وكما جاء في نصوصه المدونة، بسط فتوحاته من البحر الأسفل (الخليج العربي) إلى البحر الأعلى (البحر المتوسط). دام حكه 25 سنة، حسب قائمة الملوك السومرية، ونجح في توحيد البلاد وإنشاء أول إمبراطورية شملت أجزاء من الشرق. شكلت نهاية لوكال زاكيري، بداية العصر الاكدي وانتقال السلطة السياسية إلى الاكديين الجزريين وظهور الدولة الوطنية الموحدة التي اتسعت بالفتوحات الخارجية إلى إمبراطورية بزعامة سرجون الاكدي.
هوامش الفصل الثالث
(1) ساكز، هاري، الحياة اليومية في العراق القديم (مترجم)، بغداد،2000، ص26.
(2) صاغ لفظة (سامي،سامية) الاستاذ الالماني SCIÖZER (1871) لاطلاقها على لغات وثيقة الصلة ببعضها (لغات شبه الجزيرة العربية):الاكدية (بفرعيها البابلية والآشورية)، الآرامية، العبرية، الكنعانية، العربية. وسميت المجموعات التي تتحدث بإِحدى هذه اللغات بـ (الساميين). ومن هذه اللغات الأكثر انتشاراً حالياً: العربية، العبرية، الحبشية. وبعد أن طرأ تغيير كبير على اللغة الآرامية، اصبحت تستخدم من قبل الكنائس الشرقية (السريانية) وفي لهجات تتحدث بها أقلية في لبنان وشمال العراق. اشتقت هذه التسمية (السامية) من سام بن نوح والد (آشور) و (آرام) و (عبران)- التوراة: سفر التكوين 5- 21- 31 والذي يُدعى أنه جد الآشوريين والآراميين والعبرانيين (رو، جورج، ص22). ويرى طه باقر ان تسمية السامية "ليست موفقة ولا صحيحة"، ويقترح تسمية هذه اللغات بـ "لغات الجزيرة" أو "اللغات العربية"، وتسمية الأقوام السامية بالأقوام العربية أو أقوام الجزيرة (باقر،طه،ص67) وقارن،علي،فاضل عبدالواحد،من ألواح سومر...،ص57-58..،وفيمت يخص موقع"بلاد سومر "، انظر أيضاً، يونغ، كافن، العودة إلى الأهوار، دار المدى، دمشق 1998، ص38.
(3) باقر، طه، ص77.
(4) رو، جورج، ص30.
(5) الماجدي، خزعل، ص24.
(6) نفسه، ص28- 34..، علي، فاضل عبدالواحد، من الواح سومر...، ص26- 38.., Nickolas,Postage,P.7-8.
(7) علي، فاضل عبدالواحد، "السومريون والاكديون"، العراق في التاريخ، ص66- 67..، باقر، طه،11،62.
(8) روج، جورج، ص123.
(9) نفسه، ص127.., Hallo,William W.,P.28.
(10) نفسه، ص128.
(11) اوينهايم،ليو، ص463- 512..، بوستغيت، نيكولاس، ص125- 142..، البدراوي، عدنان مكي، حضارة العراق، ج3، ص291..، الماجدي، ص42- 44..، نفسه، الدين السومري، عمّان، ص63.. باقر، طه، مقدمة في تاريخ...، ص77- 78.
(12) علي، فاضل عبدالواحد، العراق في التاريخ، ص66- 67..، باقر، طه، ص323.. الجدير بالملاحظة ان كلكامش هو خامس ملوك سلالة الوركاء الاولى (باقر، طه، مقدمة في أدب العراق القديم، بغداد 1976، ص102) وسادس ملوك هذه السلالة حسب: علي، فاضل عبدالواحد، من ألواح سومر...، ص147.., Hallo,William W.,P.35-50.
(13) باقر، طه، مقدمة في تاريخ…، ص 277- 283..، علي، فاضل عبد الواحد، من ألواح سمر...، ص74-77.., Hammond mason,P.46.
(14) باقر، ص283- 285.
(15) نفسه، ص60.., Hammond Mason,P.50.
(16) رو، جورج، ص181-182.. وايضاً فيما يخص تقسيمات المدينة السومرية: باقر، طه، مقدمة في تاريخ، ص328…، اوينهايم، ليو، ص140.
(17) سليمان، عامر، ص139..، بوستغيت، نيكولاس، ص72.., Kramer,P.1-3.

د. عبد الوهاب حميد رشيد، حضارة وادي الرافدين،ميزوبوتاميا،" العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار الفلسفية" STOCKHOLM – SWEDEN, ISBN 978-91-633-7539-2



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزوبوتاميا 3،- العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكا ...
- الكشف عن فضائح الفساد في العراق قد يُجسّد ظاهرة سياسية دموية ...
- أوباما يفوز جولة في سعيه لحبس الأمريكيين دون محاكمة
- ميزوبوتاميا2، -العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار ...
- مرحبا بكم في معسكرات العمل الأمريكية: استخدام قوانين الالتزا ...
- ميزوبوتاميا 1..العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار ...
- بغداد تحظر البيرة (المشروبات الكحولية).. لماذا يٌشكل هذا الح ...
- العراق ما يزال يدفع الثمن بعد اتهامه زوراً بأحداث 11 سبتمبر
- نشطاء مصر يُبادرون بحملة جديدة ضد قرض صندوق النقد الدولي
- أكثر من 50 مليون يواجهون الجوع في الولايات المتحدة الأمريكية
- القرض المقدم من صندوق النقد الدولي لمصر.. إجابات صحيحة، أسئل ...
- قراءة في كتاب* المبحث الرابع: الديمقراطية ومعضلة المرأة
- قراءات.. الديمقراطية والتحول الديمقراطي- المبحث الثالث
- قراءات في كتاب.. الديمقراطية والتحول الديمقراطي.. المبحث الث ...
- قراءات.. الديمقراطية والتحول الديمقراطي
- قراءات في كتاب:*
- ليبيا: حرب الجميع ضد الجميع!؟
- أنت مقبوض عليك Youre nder Arrest
- تقرير جديد يكشف ارتفاع مستوى الفقر بين أطفال الولايات المتحد ...
- أسئلة المدقق/ المراقب العام في العراق SIGIR بشأن تكاليف بمبل ...


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالوهاب حميد رشيد - ميزوبوتاميا4: -العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار الفلسفية-