أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمينة النقاش - ليس بإسمي














المزيد.....

ليس بإسمي


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 03:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بسرعة البرق، اتخذت وزارة الاستثمار قرارا بإغلاق قناة الفراعين بتهمة التحريض والإساءة لرئيس الجمهورية، لكنها صمتت علي القناة الدينية التي أقدمت علي حماقة بث مقتطفات من الفيلم التافه والبذيء المسيء إلي النبي محمد – صلي الله عليه وسلم – مع أن هذا البث قد لعب دورا واضحا في تأجيج مشاعر صبية وعوام ممن تظاهروا أمام السفارة الأمريكية في القاهرة، بزعم الغضب من الإساءة للرسول الكريم ورفع بعضهم الأعلام السوداء، وهتف باسم «أسامة بن لادن»، وقال لنا رئيس الحكومة إن معظم من قام بالتخريب والحرق ورشق السفارة بالحجارة ممول من جهات لم يكشف عنها بعد.

ومع أن القانون المصري يجرم الإساءة للأديان، فقد صمتت كل الجهات المعنية، حين وقف من يدعي الشيخ «أبوإسلام» أمام مبني السفارة الأمريكية، ليحرق الإنجيل، ويدهسه بالأقدام، ويتوعد بالتبول عليه، مدعيا كذبا وزورا أنه يقوم بهذا الفعل الشائن نيابة عن المسلمين، دون أن يفوضه أحد منهم أن يتحدث باسمه.

والشيخ «أبوإسلام» لمن لا يعرف هو صاحب قناتي «الأمة» و«ماريا» للمنتقبات، أما لماذا اختار اسم ماريا القبطية عنوانا لقناة للمنتقبات، فهو ما يشرحه في حوار مع الزميلة «دينا الحسيني» في صحيفة «صوت الأمة» بقوله إنه أطلق علي القناة هذا الاسم ليس لأنها كانت زوجة للرسول، ولكن تكريما لها مما أسماه اضطهاد الكنيسة المصرية، حيث حررها الإسلام من عبودية الكنيسة فتزوجت الرسول، ثم جاء هو ليطلق اسمها علي قناة دينية ليبين كما يقول «مدي إجرام الكنيسة المصرية في حقها!».

في هذا الحوار يواصل الشيخ التفاخر بحرقه للإنجيل، ويضيف إلي ذلك التشكيك في وجوده، وزرع التعصب والفتن الطائفية، حين يؤكد أنه لا يصدق «أقباط مصر، حين يتبرأون من أفعال بعض أقباط المهجر» ليبدو كأن تنديده بالفيلم المسيء للنبي، هو صراع بين المسلمين والمسيحيين، وليس غضبا من صانعي الفيلم، الذين لا علاقة للحكومة الأمريكية بهم، كي يوجه الغضب نحو سفارتها في القاهرة، وترفع شعارات غوغائية للمطالبة بطرد السفيرة، وقطع العلاقات برغم إدانة الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته لهذا الفيلم الساقط.

لا يعني أن فيلما مسيئا للدين الإسلامي شارك في صنعه بعض أقباط المهجر، أن نترك هذا الشيخ الموتور وأمثاله، يحرض ضد المسيحيين، ويعتدي علي عقيدتهم في وضح النهار، ثم يواصل تفاخره بهذا الاعتداء المهين والجارح، دون أن يغضب أو يسائله أحد، هذا فضلا عن خوضه الفاحش في أعراض عدد من كبريات الفنانات بينهن يسرا ودلال عبد العزيز وفيفي عبده وعايدة رياض، اللاتي اقترح عليهن أن يقدنه بتلك التصريحات البذيئة إلي ساحة القضاء!

ليس باسمي أو باسم غيري من المسلمين يتحدث هذا الشيخ، والحديث الذي يتباهي فيه بفعلته القبيحة منشور، وواقعة دهسه «للكتاب المقدس» والبصق عليه مصورة ويجري تداولها علي شبكة التواصل ا لاجتماعي، وبهما أتقدم ببلاغ للنائب العام، أتهم هذا الشيخ بازدراء الدين المسيحي وسبه والاعتداء عليه، وهو ما تجرمه كل القوانين المصرية، ويشكل خروجا صريحا علي تعاليم الدين الإسلامي، واعتداء سافرا علي شركاء الوطن الواحد.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخائفون من المنافسة
- الفاجومى
- أليس للشيعة حقوق يا مولانا؟
- السؤال المحوري الغائب
- ورثة الجماعة
- نداء لإنقاذ معهد الكبد فى مصر
- محمود أمين العالم: المجتمع المصري في حاجة إلي حزب شيوعي والث ...
- عندما تحكي شهر زاد
- -( وثيقة تنظم البث الفضائي ) إعلان مباديء أم إعلان حرب؟
- المفكر سمير أمين ل «الأهالي»: الطبقة الحاگمة في مصر تابعة بإ ...
- شاهندة حين تحكي
- السودان بين حصارين
- الزهد حتى المنتهي
- بدلاً من القفز نحو المجهول
- التلويش السياسى
- أولويات المعركة
- أجواء سبتمبرية
- أشواق السودان
- بعد اتفاق قرنق - طه.. هل إنتهت الحرب الاهلية فى السودان؟؟
- جناة ومتهمون


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمينة النقاش - ليس بإسمي