أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - إلى المناضل هيثم المناع:














المزيد.....

إلى المناضل هيثم المناع:


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن صرخ محمود درويش سنة 1982, ماذا تريد؟
و أنا أريد أن أعرف من هم بالتحديد الذين وجه لهم الراحل هذا السؤال, اللغز.
مرت السنين و ضاع السؤال بين راحل و مهاجر و مبعد و معتزل و آخر ساقته ألعاب الأنظمة و عطاياها لصفوفها.
فضاعت الحكاية و بعدت القضية, لكنها استعادت شبابها اليوم مع البوعزيزي و شهداء تونس و مصر و ليبيا و اليمن و البحرين لكنها استعصت في الشام و لكن ضمانة نصرها يرويها شهداؤها و تصميم ثورتها و عنفوان أهلها.
ماذا تريد؟, اليوم أسأل هذا السؤال إلى مئات المتظاهرين الأشاوس في المدن العربية ضد اللعبة التي لا تنتهي. مرة بكتاب تافه و مرة بكاريكاتور أتفه و مرة بقس مسخ يريد أن يحرق القرآن الكريم و اليوم بفلم لم يكلف تصويره ثمن سيارة حرقت في شوراع مدننا العربية ليأخذ ألوف مؤلفة من شبابنا نحو البوصلة الخطاً و يرميهم بعيداً عن ربيعهم الواعد بالحرية و العدالة و الديمقراطية يوم صرخوا من قهر قلوبهم: (الشعب يريد إسقاط النظام)
ماذا تريدون؟
في سورية يقتل البشر و تنتهك الحرمات و المحرمات و تقصف المقدسات و تداس بأقدام عسكر نظام الخيانة و القتل معلنين عن ربهم الجديد الطفل المدلل (بشار) و لا تتحرك فيكم حمية الاسلام أو حمية العروبة أو حمية الانسانية؟؟
ماذا تريدون؟؟
لكن أنت, أيها المناضل الكبير هيثم المناع, ماذ تريد؟ أن تجعل من التشكيك في الثورة و في ثوارها هدفاً يتجاوز بعدها الوطني السوري و تغض الطرف عن حقيقة أن السوريين سيقوا لحمل السلاح من فرط بشاعة و عنف النظام, ألا يجعلنا نسألك,
ماذا تريد؟؟
مع كل احترامنا لنضالك, لكنك لم تدخل معتقلاً و لم يحقق معك يوماً و لم تجلس على الدولاب أو بساط الريح الذي تستطيع أن تصفه كآلة مصنفة من آلات التعذيب في المعتقلات السورية.
أنت لم تزر سجن صيدنايا أو سجن تدمر يوماً, لا بل قمت بزيارة الطاغية الصغير يوماً و بدعوة منه شخصية, و مع ذلك نقول لك أنك مناضل كبير, لكن: ماذا تريد؟؟
لماذا من أول يوم اغدقت بخيرات شفافيتك للنظام و إعلامه عن السلاح و عن المجاهدين و عن الإمارات السلفية, منذ اليوم الأول؟
أليس من حقنا عليك كمناضل كبير أن نسالك عن سبب هذه الهدايا المجانية و أنت سيد العارفين باستغلالها من قبل النظام ليبرر قتل أخوك معن العودات و أهلك في درعا قبل أن ينشر قتله على بقية السوريين؟؟
ماذا تريد؟؟
ألم تعلمك محاضرات السوربون أن في الثورات أخطاء و أن الثورات غير المنظمة و التي تفتقد للقيادة تنزاح نحو العنف و الحروب الأهلية و مع ذلك لم تنزلق الثورة السورية اليتيمة حتى الآن للحرب الأهلية بالمعنى الحقيقي للكلمة و ما زالت حرباً بين شعب و نظام باعتراف راس النظام نفسه؟؟
ماذا تريد؟؟
أن تجعل بقية المعارضين هدفاً لك على حساب قتل النظام لأهل بلدك؟؟
ماذا تريد؟؟
أن تجعل الأنا الضيقة لك جسراً يعبر عليه الحاقدون ليصيبوا كل المعارضين و يشهروا بهم و يصيبوا الناس بالخيبة و العجز؟؟
ماذا تريد؟؟
عند نظام لا يؤمن إلا بذاته التي تتجاوز الشعب و تتجاوز الوطنية و الانسانية, و ها أنت تسعى لأن تعقد مؤتمراً للاتقاذ؟؟ ممن؟ من القاتل و في حضنه؟؟
ماذا تريد؟؟
تبعثر ما تبقى من هيئة التنسيق التي بنينى عليها الآمال و تدعي أنك تتزعم مئات من السوريين في الخارج و كأن الذين في الخارج هم من سيغيرون النظام بجهاز التحكم لديهم؟؟
ماذا تريد؟؟
من حقك أن تخوض في السياسة و لكن فشلك فيها و في دعم الثورة و الثوار يكلف السوريين الكثير.
نضالك أكثر فعالية في مجال حقوق الانسان و توثيق مجازر هذا النظام الذي تريد أن يستضيفك لإنقاذه و ليس لإنقاذ سورية.
فهل هذا ما تريد؟؟؟؟

خالد قنوت
15-9-12



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرابين الحرية
- لعنة الأسد أم لعنات الشعوب
- مازال البحث مستمراً.. -حدثت في الصحراء العمانية, ربيع سنة 20 ...
- سقوط العنقاء السورية
- ثوار ضد الثورة
- ميغ 21
- الموت و لا المزلة
- جبال الصوان.. في وطن الياسمين
- قانون العزل السياسي, حق أم واجب
- مسودة بيان من أجل الوطن
- يا ثوار سورية لا تتركوا التحرير
- من مذكرات طاغية في زمن التغيير
- بيان صادر عن المنتدى الديموقراطي السوري الكندي
- الطريق إلى دمشق
- سؤال البديهيات
- المجنون طليقاً
- الدولة و اللادولة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - إلى المناضل هيثم المناع: