أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - طريدة ستبقى...لأنك سوري!














المزيد.....

طريدة ستبقى...لأنك سوري!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتقف مذهولاً مخضباً بجراحك..ادخل الليل ونم فيه..فهو سترك وغطاك..ادخل جرحك وتدفأ على حرارته..فقلبك المرتجف لايحتمل المزيد من الضربات المتلاحقة..وجسدك المصاب بقدرته على رصد حركات الموت من حوله ..وكل محاولات النفاذ من زخات الرصاص...حملك على ذهول التساؤل..التساؤل عما سيحدث لمن تحب..التساؤل عما سيأتي به اليوم القادم أو اللحظة التالية...لاوقت لديك لتأويل الحاضر أو تفسيره...فقد غرقت وغرقنا وغرق الوطن...نشرب النسيان ولا يعفينا...نشرب البحر ولا مركب فيه تنقلنا...سوى مركب الموت...يحيط بنا أنى تحركنا...فلا مكان آمن...ولا مدينة تفتح ذراعيها لك ولي..
لاتغفو طويلاً وتستطيب الاقامة، فالنزيف متواصل..والصديد لن يمل منك ومن الحُمى...ابتعد عن زوايا الطرقات فكل شرفة تحمل مفاجأة من قرصان يعشق اصطياد الطرائد الفتية مثلك
حمام زاجل يحمل إليك ..رسائلاً متنوعة...بين التضامن وقطع الوعود..الحزن والألم ..بين النحيب على مصيرك..وبين رؤية صلبك...بين السجن وسيلتك الوحيدة للخلط بين الليل والنهار...وبين القبر مصيرك المحتوم...فرق كبير ومشهد مثير للعدسات المغامرة بالتقاط طرائق موتك ..طرائق البربرية في تدمير بيتك..بل وطنك.
...فالكلام ..وفضائح دسائسه ووسوساته...المتحصنة بالمجالس والمؤتمرات...وكميات الورق والحبر المغموسة بدمك...لم تعد تصلح لأفلام الرعب ولا لذهول المواطن الحساس...فصمته...لايتناسب إلا ونَخبٍ يُشرب على روح الحرية...التي يُراد لها أن تدير الظهر للثورة السورية..المهم في الأمر..أن أمرك أيها المواطن...لايأبه له أحد..
يسألك مواطن مثلك.. في الشكل ..ومثل وحده في العقل ...من أنت؟ من تكون في معجم الطوائف؟! ...ففي أنف العبد الموشوم بوشم السيد المطلق...مايجعل حس الشم والمواطنة متلازم مع رائحة السيد ..أي سيد..فالانتقال في عبودية تتغلغل في الدم وتنخر العظم...لايبحث إلا على استمرار تماهيه بسيد مطلق ما...سيد تَعَوَد أن يخضع له ولا يفكر...تعود أن يكون كلبه الوفي...يبحث عن زعيم بدلاً من زعيم ...قرر الشعب أنه لم يعد وريثاً صالحاً ..فخلعه...لكن بعض العبيد منا...يريدون استبداله بشيخ ابن شيخ ..حفيد شيخ.... تطيب له الإقامة بيننا سنيناً طويلة أخرى، يُعمل سيفه ذبحاً... باسم آخر..فإن ألغينا ذبحنا باسم الاشتراكية..، الممانعة، المقاومة، القومية العربية...فلا غبار أن نستبدلها باسم الله وكتائبه ورسله..كتائبه الجهادية القادمة من بحار لاتمت لبلد الياسمين بصلة..كتائب تعتمر عمامات الرسول....معوجة الفهم والنطق...ضالة الطريق والسداد...لكنها ترفع علماً أسوداً يحمل اسم الله وشهادته الموثقة من ابن لادن...إذن فهو جواز سفر للعبور...نحو ثغورنا ، التي رفضت الانصياع لكل محتل ولكل مغامر...فهل ستخضع اليوم لحفنة من مغبري الرؤوس وطليقي اللحى؟..هل ستغير من موازين القوى على أرض ثورة أردناها بألوان قزح...ثورة أردناها نوعية ..مختلفة الهوى..لاتمايز ولا تفرق بين كردي وآشوري، بين مسيحي وعلوي أو سني...ثورة يعيش أبنائي وأبناؤك في مدارسها جنباً إلى جنب...يلهجون باسم الوطن وهويته...(سوريا لينا وماهي لبيت الأسد سوريا لينا وماهي لأحد)....سوريتنا لن يدخل بين صفوفها عبد ولا سيد...فلا سيادة إلا للشعب ولا صولجان لشيخ أو إمام...بل قوى الجموع والحشود القادمة من الشرق والشمال والجنوب مرتدية ثياب هنانو..ويوسف العظمة ، عباءة سلطان الأطرش...وطربوش فارس الخوري، أوشروال صالح العلي..وكوفية اسماعيل الحريري، وقمباز حسن الخراط.....تصلي في كل بيوت الله...فالله واحد لامذهب له...وسوريا هوية لامذهب لها..فكفوا ياعبيد الأرض ودودها أذاكم عن وطني.
ــ باريس 8/9/2012 .



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياع وإنتهاء، أم نجاة وبقاء؟
- الأرض السورية تلد بعد عقم!
- حتى الممكن صار مستحيلاً!
- كيف يقيس البعض مواطنتك:
- المرأة..والثورة
- فضيلة النقد، أم عمى القياس؟
- هام وعاجل:
- الطفل ...الشيخ!
- السين ..من سوريا
- احذروا الإنزلاق من تلال العقل والخُلق لآبار الحقد والثأر
- الصوت السوري
- يوميات في دفتر الثورة:
- الفكر، المفكر والثورة:
- خاطرة سياسية بمناسبة انعقاد مؤتمر أصدقاء شعب سوريا الباريسي ...
- إلى الشاب السوري القابض على الجمر:
- عالم يساهم في تأثيث بيت البربرية:
- خاطرة الوصايا الستة!
- وصية لابني السوري:
- لعيون منصور وابتسامة ريتا أبازيد:
- من طقس درعا البارحة:


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - طريدة ستبقى...لأنك سوري!