أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد أبوالهيجاء - مرسومان بانتظار توقيع السيد الرئيس














المزيد.....

مرسومان بانتظار توقيع السيد الرئيس


زياد أبوالهيجاء

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 14:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


لايعرف كل شعبنا , وخاصة في مخيمات سوريا , أن جيش التحرير الفلسطيني المتواجد على الأراضي السورية , ليس سوى اطار تابع لهيئة الآركان السورية , لتجميع المجندين الفلسطينيين الذين يؤدو الخدمة العسكرية الالزامية أسوة بأشقائهم السوريين , ولايعرف كل شعبنا أن قائد هذا الجبش وجميع ضباطه معينون بقرارات أمنية سورية , بل ان هذا الجيش استخدم عام 1983 لضرب المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان الى جانب قوات حافظ السد وعصابات أحمد جبريل.

قبل أسبوعين اتخذ طارق الخضرا , والمعين من قبل المخابرات السورية قائدا لهذا الجيش , قرارا بالحاق وحدات وكتائب الجيش بالجيش السوري ووضعها بأمرة هيئة الأركان السورية مباشرة , بل وقام بتحريك بعض هذه الوحدات الى مناطق قتالية ساخنة, ورغم احتجاجات أهالي المجندين والذين عبروا بمظاهرات سلمية عن رفضهم زج أبنائهم في القتال الدائر في سوريا , فان الوضع استمر وتزايد سقوط الشهداء من منتسبي ومجندي هذا الجيش , الذي كان يتبع اداريا على الأقل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مرحلة ما , قبل أن تتم مصادرته اداريا وسياسيا لصالح النظام الأسدي.

في فترة العلاقات الطبيعية بين منظمة التحرير الفلسطينية والنظام السوري , 1964-1976 , كانت قيادة منظمة التحرير تتغاضى عن حقيقة ولاء هذا الجيش لقيادة الجيش السوري , فكانت هناك تفاهمات صامتة تراعي مصالح الطرفين , بحيث تبقى التعية الشكلية والادارية لمنظمة التحرير , بينما العقيدة العسكرية والولاء السياسي هي للنظام السوري , وبما أن جيش التحرير كان يصنف كقوة احتياط للجيش السوري في الحرب مع اسرائيل , فما كانت المنظمة لتمانع في ذلك . مادامت الأهداف الاستراتيجية مشتركة بين الطرفين .
ولكن عدوان 1982 ,كان نقطة مفصلية حين تبين أن هذا الجيش ليس مستعدا حتى لمقاتلة اسرائيل الا في اطار التكتيك السوري , وفي أول مجلس وطني فلسطيني عقد في الجزائر بعد الخروج من بيروت . احتج طارق الخضرا بأن الجيش الذي يقوده لم ينل حقه في الحديث عن الصمود وفي الترقيات , فرد القائد أبو عمار بأن أخرج قلمه من جيبه وقال في رسالة بليغة وواضحة : هذا القلم هو الشرعية الفلسطينية , وكان الخضرا مازال يملك الأمل بأن تستمر ثنائية الولاء الشكلي لمنظمة التحرير والفعلي للنظام السوري , فنهض من مقعده وسار بخطوات عسكرية الى حيث يجلس القائد ياسر عرفات , وأدى له التحية العسكرية وسط تصفيق الحاضرين.
ولكنه بعد شهور قليلة كان بقصف مقرات القائد الخالد في مخيمي نهر البارد والبداوي , جنبا الى جتب مع قوات حافظ الأسد وأحمد جبريل والمنشقين عن فتح.

رسميا , العلاقة القانونية والادارية مع هذا الجيش لم تفك . ومازال يزعم أنه الذراع العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية , ولابد من خطوة واضحة تنهي الالتباس الذي يقع فيه معظم الفلسطينيين وخاصة أهلنا في سوريا. خطوة ترفع الغطاء عن الاستخدام الجائر لاسم جيش التحرير الفلسطيني من قبل النظام السوري , وتتمثل هذه الخطوة في مرسوم رئاسي باحالة طارق الخضرا الى التقاعد وتعيين بديل له , رغم أن سلطات دمشق الحالية لن تسمح له بممارسة مهمة , أما المرسوم الثاني وهو الأهم فيتمثل بأمر من الأخ رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية , باعتباره القائد الأعلى لجيش التحرير الفلسطيني , يطلب فيه من وحدات هذا الجيش التزام ثكناتها وعدم الانخراط في القتال الدائر في سوريا بأي شكل , مرسوم له قوة تاريخية ومعنوية وسياسية وان كان لايملك ألية التنفيذ على الأرض.



#زياد_أبوالهيجاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجمل التهاني لحجاج البحر
- كم ميشيل سماحه في بلاد الشام؟
- حقا.... اننا نبني كيانا ديمقراطيا
- مع الحريات في الأردن...ومع القمع في سوريا..كيف؟؟
- هل تتحول فلسطين الى قضية عقارية؟
- مخيم اليرموك...في سيرك الدم والوحوش المنفلتة
- أنت في فلسطين...بماذا تشعر؟ لاشيء.....
- موت الأحزاب
- سين سلام.....سلام سادات
- عقدة الخمسمائة جامعة
- دبلوماسيتنا....في الاتحاد الأوروبي
- تلوث سمعي في الاتجاه المعاكس
- يوم الحسم الثقافي في فلسطين
- في سبيل غزة
- مؤتمر برشلونة : شعارات بلا أفقl
- نضال نعيسة ...والشاطر أحمد
- مؤتمر برشلونة الفلسطيني
- سي السيد...كاتبا
- هل تقضي العولمة على اسرائيل؟
- انتهازيون مع وقف التنفيذ


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد أبوالهيجاء - مرسومان بانتظار توقيع السيد الرئيس