أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زياد أبوالهيجاء - مع الحريات في الأردن...ومع القمع في سوريا..كيف؟؟














المزيد.....

مع الحريات في الأردن...ومع القمع في سوريا..كيف؟؟


زياد أبوالهيجاء

الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 15:02
المحور: حقوق الانسان
    




قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان, على مستوى العالم , هي قضايا واحدة , مع اختلافات في التفاصيل المطلبية في كل بلد, ولكن جوهرها لايمكن تجزئته , فمابالك اذا كانت في ميدان تاريخي وجغرافي وديمغرافي واحد كما هو الحال في دولنا العربية ....لم أستطع حتى الأن فهم أن يتظاهر شباب ومثقفون في الأردن صباحا , وسط عمان , مطالبين بالحريات وبالديمقراطية , ثم يتجمع عدد من هؤلاء مساء أمام السفارة السورية رافعين صور بشار الأسد , بل ان بعض من أغرقوا مواقع الانترنت والصحف بمقالاتهم المطالبة بصيانة حقوق الانسان في الأردن وبكف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في الحياة العامة , يكتبون مقالات أخرى مناقضة تماما في جوهرها لهذه الأراء حين يتعلق الأمر بسوريا ....فهل الأجهزة الأمنية السورية توزع الورد على المتظاهرين؟

لنفترض جدلا , أن نظام بشار الأسد فعلا ممانع ومقاوم وحامي حمى العروبة ..فهل يجوز تشجيع هذا النظام على اعتقال وقتل من يرفعون شعارات , كانت في بداية الثورة السورية , أقل بكثير من شعارات وسط عمان, ثم تصاعدت مع تصاعد العنف بطبيعة الحال.
هؤلاء الحراكيون المحيرون فعلا يغضون النظر تماما , ليس فقط عن المجازر المرتكبة ضد الشعب السوري , بل وأيضا عن الجرائم المرتكبة يوميا ضد الفلسطينيين في سوريا , وهي جرائم غير خافية , وهي تؤكد أن الشعار الصادق الوحيد من شعارات النظام السوري هو شعار: نعامل الفلسطينيين كما نعامل السوريين..
من الممكن , مع عسر الفهم , نحت عذر أقبح من ذنب للبعثيين وأصحاب التوجهات القومية العاطفية, فهؤلاء مصابون بعمى التعصب القومي الذي لايتيح لهم تلمس معاناة الشعب السوري , فلا عيون لهم , بل أذان تطرب لشعارات طنانة حول تحرير فلسطين والوحدة العربية والممانعة ودعم المقاومة , أما لا يمكن هضم موقفهم باستخدام كافة أنزيمات المرونة ومسوغات الانفتاح , فهم مدعو اليسارية في حراك الأردن..وتحديدا من هم جاهزون للافاضة بحديث الجدليات والبروليتاريا والطبقات ,,,فهؤلاء اقليميون منغلقون كما يتضح من بياناتهم ومن مقالات متصدريهم, ولا أجد سببا واحدا لموقفهم المؤيد لبشار الأسد ونظامه..

وغير القوميين ومدعي اليسارية , هناك من تنطلق مواقهم من عقد تاريخية, ومن رغبة باستمرار نظام على حدود الأردن يطالب باسقاط اوسلو ووادي عربة , بينما يتولى هو حماية احتلال الجولان والحفاظ على هدؤ خطوط الهدنة مع اسرائيل,فهذا الطنين على الحدود يمنح هؤلاء طمأنينة يتفهمها فقط الأطباء النفسيون.

بعد كل هذا الزمن من الدم والاجرام لنظام بشار الأسد , لايمكن اعتبار وجهات النظر المؤيدة له وجهات نظر جديرة بالاحترام والمناقشة , فثمة قوة خاصة للدم , لايمكن حجبها وتجاهلها , خاصة اذا كان هذا الدم هو دم أشقاء ..ويسيل على أعتابك .. لايمكن القبول بمناكفات عبثية كهذه , تريدون حرية في الأردن ووتدعمون دكتاتورية في سوريا ... أين هي مصداقية بعض أطراف الحراك الأردني؟
تنتقدون مسيرة الاصلاح في الأردن , ومعكم كل الحق في ذلك , وتتباهون بجرائم كتائب الأسد في سوريا ..وبعضكم على الفيسبوك لايكف عن توجيه تحيات الاعجاب" للجيش العربي السوري" , وهو جيش لم نشهد من بطولاته شيئا منذ عام 1973 سوى ضربه المتكرر للمقاومة الفلسطينية في لبنان , والمجازر التي نرتكبها فرقه الثلاث الأكثر ثقة منذ أكثر من عام ونصف في المدن والقرى السورية , ولايتورع بعضكم , على مواقع التواصل الاجتماعي, عن الاشادة , بلا خجل , بمجازر كتائب الأسد , بينما تقومون بحملات استنكار واسعة – وهي مشروعة طبعا – لقيام بعض البلطجية بالقاء الحجارة على متظاهري الحراك ...فلابد من لفت نظركم الى أن " الشبيحة " هي النسخة السورية لكلمة " البلطجية " ...ولكن ربما كان الشبيحة ممانعون وداعمون للمقاومة ومصرون على تحرير فلسطين..بينما بلطجيتنا غير ممانعين وغير مقاومين وغير قوميين ..ماهو الفرق؟ الوحشية لاتختلف والأسلوب هو ذاته , وحقوق الشعوب وحقوق الانسان والحريات , غير قابلة للمعايير المزدوجة وللتجزئة , فكونوا صادقين مع شعاراتكم التي ترفعون.



#زياد_أبوالهيجاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتحول فلسطين الى قضية عقارية؟
- مخيم اليرموك...في سيرك الدم والوحوش المنفلتة
- أنت في فلسطين...بماذا تشعر؟ لاشيء.....
- موت الأحزاب
- سين سلام.....سلام سادات
- عقدة الخمسمائة جامعة
- دبلوماسيتنا....في الاتحاد الأوروبي
- تلوث سمعي في الاتجاه المعاكس
- يوم الحسم الثقافي في فلسطين
- في سبيل غزة
- مؤتمر برشلونة : شعارات بلا أفقl
- نضال نعيسة ...والشاطر أحمد
- مؤتمر برشلونة الفلسطيني
- سي السيد...كاتبا
- هل تقضي العولمة على اسرائيل؟
- انتهازيون مع وقف التنفيذ
- لابد من مراجعة جادة: فلسطين ونظام صدام


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زياد أبوالهيجاء - مع الحريات في الأردن...ومع القمع في سوريا..كيف؟؟