أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - زياد أبوالهيجاء - عقدة الخمسمائة جامعة














المزيد.....

عقدة الخمسمائة جامعة


زياد أبوالهيجاء

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 23:12
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تصنيف شنغهاي الأخير , لأفضل خمسمائة جامعة في العالم , والتي لم يكن ضمنه سوى جامعة عربية واحدة ,هي جامعة الملك سعود , أثار مشاعر الغيرة العربية , واستفز الكتاب والباحثين للخوض في قضايا التعليم العالي في العالم العربي , فمن جلد مبرح للذات , الى نقد رصين , فاقتراحات لاتخلو من الوجاهة للنهوض بالتعليم العالي, والرغبة العربية : اشغال مكانة أفضل في تصنيف شنغهاي ,أ و في تصنيف مدريد الأقل تشددا. وستكون لهذا الاهتمام العربي اثاره الايجايبية بكل تأكيد.
تصنيف شتغهاي , يمنح نسبة عالية من الدرجات للبحث العلمي , أكثر مما يمنح للتعليم وللتدريب , فهو يهتم بعدد الحائزين على جائزة نوبل وعلى جوائز عالمية أخرى , من خريجي الجامعات ومن أعضاء هيئات التدريس , وكذلك بالأبحاث العلمية المنشورة في دوريات محكمة , وبتلك التي أخذت طريقها في عمليات تطوير صناعي وتكنولوجي. وملخص معايير تصنيف شنغهاي:
جودة التعليم: خريجو الجامعة الفائزون بنوبل أو أوسمة فيلد , نوعية أعضاء هيئة التريس: عدد الفائزين بنوبل وأوسمة فيلد وكمية الاستشهاد بأبحاثهم ومدى مرجعينها, مخرجات البحث العلمي: عدد الأبحاث في الدوريات المحكمة , حجم الجامعة: ألأداء نسبة للحجم ,وتمنح درجات قصوى للمعاير الثلاثة الأولى , وهي مرتبطة بالبحث العلمي وليس بالتعليم والتدريب ,
واذا اضفنا الى ذلك الاعتماد على اللغة الانجليزية لمتابعة الأبحاث وتشكيلها احصائيا , فان كل هذه العوامل تجعل المفاضلة بين الجامعات العربية وتلك الغربية , مفاضلة ظالمة , وغير منظقية , ليس بالنسبة لجامعاتنا العربية فقط , بل لكل جامعات البلدان النامية , فما زال الدور الأساسي المطلوب من هذه الجامعات هو الاسهام في التنمية وتقليل الفجوة مع اقتصاد البلدان الرأسمالية المتطورة , ومستويات الحياة فيها.

,يرتبط البحث العلمي بالتطور الاقتصادي , حيث تسهم الشركات العملاقة في تمويل أبحاث في الطب والكيمياء والهندسة , سعيا لتحقيق تطور في السلع وتقليل في كلفة الانتاج , بل ولخلق احتياجات استهلاكية جديدة , وتتيخ التشريعات الأمريكية والأوروبية مناخا مناسبا , عبر اعفاءات ضريبية للاستثمارات في مجال البحث العلمي.
في الدول النامية , فان معظم الأبحاث العلمية , يقوم بها طلبة الدراسات العليا , سعيا للتخرج بشهادة تؤهلهم للحصول على عمل , ويقوم أعضاء هيئة التدريس بأبحاثهم , للحصول على الترقيات المهنية , وغالبا لاعلاقة لكل هذه الأبحاث بسوق العمل أو بالحركة الاقتصادية للمجتمع , وهذا لايقلل من القيمة العلمية لعدد كبير من هذه الأبحاث, فهي غالبا أصيلة وقابلة للاعتراف الأكاديمي الدولي. ولكنها لاترقى بالجامعات التي تتبناها الى مصاف الجامعات العملاقة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.
لايمكن لجامعات البلدان النامية , ومنها جامعاتنا العربية , أن تنافس في أي معيار معروف لأفضل خمسمائة جامعة , ولا حتى لأفضل ألف ,لأن المفاضلة , يجب أن تتم بين النوع الواحد, وجامعاتنا العربية , هي مراكز تدريب وتعليم , ترفد سوق العمل والتعليم بالكفاءات , وهي ليست مراكز بحث علمي , وليس اقتصاد التنمية بقادر على احتضان كلف البحث العلمي , بل انه قليل الحاجة له. ويجب المبادرة لتصنيف جديد , يعتمد على جودة التعليم , بناء على معايير تبين قدرة هذه الجامعات على تلبية احتياجات حقيقية للمجتمع , وقدرة خريجي هذه الجامعات على مضاهاة خريجي الجامعات الغربية في اختصاصاتهم.

, هي مراكز تدريب وتعليم , ترفد سوق العمل والتعليم بالكفاءات , وهي ليست مراكز بحث علمي , وليس اقتصاد التنمية بقادر على احتضان كلف البحث العلمي , بل انه قليل الحاجة له. ويجب المبادرة لتصنيف جديد , يعتمد على جودة التعليم , بناء على معايير تبين قدرة هذه الجامعات على تلبية احتياجات حقيقية للمجتمع , وقدرة خريجي هذه الجامعات على مضاهاة خريجي الجامعات الغربية في اختصاصاتهم.
ولعل ايجاد تصنيف عالمي جديد , يمنح مكانة أفضل , لعملية التعليم بحدذاتها كمكون للمهارات التي يحتاجها سوق العمل , سيكون أكثر عدالة من التصنيفات العالمية السائدة والتي تريد مقارنة جامعة تخرج أطباء ينتشرون في أرياف فقيرة , بجامعات تخرج علماء طب تدعمهم وتستوعبهم صناعات الصحة والأدوية المتطورة , وليكن التنافس بين جامعات البلدان النامية وخاصة الجامعات العربية لاختيار أفضل مئة جامعة تعلم وتدرب في افريقيا وأسيا مع استثناء اليابان باعتيار جامعاتها قادرة على التنافس في ميدان الأبحاث , ومع استثناء اسرائيل , لأسباب غير سياسية , بل كون عالمها الجامعي تأسس أصلا قبل تأسيسها ( الجامعة العبرية ) كامتداد للغرب , وليس وليد نمو طبيعي لمجتمع ودولة , بل لعملية استيطان أوروبية المصدر , غربية التمويل والتوجه الحضاري.
ونتمنى تصنيفا لأفضل عشر جامعات عربية , وفقا لمعايير جودة التعليم لصالح التنمية وسوق العمل , ولن يكون ذلك من باب الترف الأكاديمي , بل مساعدة على التنافس ودعما لتطوير التعليم العالي , ونصحا لطلبة العلم , واضاءة لسوق العمل. ولكي لايستخدم هذا التصنيف ضد صروح تعليمية قائمة , يهدد سمعتها ان لم تكن ضمن أفضل عشرة جامعات , فلا بد من احاطة أسماء الجامعات التي تجري المفاضلة بينها , بحيث تتمكن كل جامعة لم تكن ضمن العشرة , من الاعتقاد ..أو حتى الادعاء ..بأنها تحتل المرتبة الحادية عشرة. ..!
وبالمناسبة , فان تصنيف شنغهاي , شديد الحرص على السرية , ويتكتم على اعلان أي اسم من اسماء عشرين ألف جامعة يختار من بينها خمسمائة .



#زياد_أبوالهيجاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبلوماسيتنا....في الاتحاد الأوروبي
- تلوث سمعي في الاتجاه المعاكس
- يوم الحسم الثقافي في فلسطين
- في سبيل غزة
- مؤتمر برشلونة : شعارات بلا أفقl
- نضال نعيسة ...والشاطر أحمد
- مؤتمر برشلونة الفلسطيني
- سي السيد...كاتبا
- هل تقضي العولمة على اسرائيل؟
- انتهازيون مع وقف التنفيذ
- لابد من مراجعة جادة: فلسطين ونظام صدام


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - زياد أبوالهيجاء - عقدة الخمسمائة جامعة