أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زياد أبوالهيجاء - كم ميشيل سماحه في بلاد الشام؟














المزيد.....

كم ميشيل سماحه في بلاد الشام؟


زياد أبوالهيجاء

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 12:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انتقال عدد غير قليل , خلال العقود الثلاثة الماضية , من مواقع التعامل مع اسرائيل ومن صفوف "الممانعة" لمشروع النظام السوري في لبنان. الى خندق النظام والعمل في خدمته , تحت يافطات شتى , أبرزها المقاومة والعروبة ومايتفرع عنهما من شعارات ذات طابع عروبي وفلسطيني ومناوىء للولايات المتحدة واسرائيل , لم يكن , هذا الانتقال , دليلا على القدرات السحرية للعقيدة البعثية وللمواقف الظاهرية للنظام الأسدي , بل نتيجة لقدرات أجهزة أمن النظام السوري وامتلاكها سلاحي الترغيب والترهيب , وهي ليست قدرة استثنائية , بل هي قدرة تتمتع بها جميع الأجهزة الأمنية في الأنظمة الشمولية.

الفضيحة الكارثية , لظاهرة ميشيل سماحة , الوزير اللبناني عدة مرات , والمدافع الفصيح عن نظام بشار الأسد , والذي ظهر دائما على شاشات الفضائيات كرجل عقائدي , ينطلق في مواقفه من حرص مزعوم على استقرار لبنان وعلى المقاومة وعلى العروبة , ثم لايتورع عن القيام بمهمات يعهد بها عادة لارهابيين محترفين , هذه الفضيحة , تضع في دائرة الشك , بمبررات كاملة , كل من يؤيد نظام الأسد, خاصة من رجال السياسة والثقافة والاعلام , فحسن النية يمكن افتراضه فقط لدى بعض البسطاء المخدوعين بمقاومة حزب الله وبشعارات الممانعة السورية المناقضة تماما لممارسات النظام.
ثم أنه وبعد كل هذا الزمن من الدم والقمع والقتل وفضائح النظام . لم يعد مقبولا , التعامل مع أطروحات مؤيدي النظام السوري كمجرد وجهات نظر جديرة بالمناقشة أو بحد أدنى من الاحترام , فمن يضمن أن بوقا دعائيا يصرخ عبر الفضائيات دفاعا عن النظام في دمشق , لن يتوره على حمل الموت في حقيبته..لأن " بشار بده هيك "...حسب ماسرب على لسان الوزير الارهابي سماحه في شريط مسجل...
وحسنا فعل الذين سربوا بعض التحقيق , فقد كان ذلك ضروريا للجم البلاغة الثرية بمصطلحات الشرف والكرامة والمجد والتي كانت جاهزة للتشويش على الحقيقة في دفاع غير مشرف عن رجل ليس في تاريخه مايشرف...فقد كان خلال الحرب الأهلية اللبنانية واحدا من المحرضين على قتل الفلسطينيين واللبنانيين ومن الداعين للتحالف مع اسرائيل , قبل أن يقلبه الخوف والمال الى مناضل قومي في جعبة المخابرات السورية.
في لبنان , الميدان التاريخي المفضل , للاعبي الرئاسة السورية وذراعها الأمني , ببصماته المميتة , لابد أن هناك أكثر من ميشيل سماحه , ميشيلات...جاهزون لتنفيذ " ابداعات" جديدة للمتمرسين بالقتل والتدمير في سوريا ...فنظام دمشق لن يتوقف عن محاولاته المستميتة لتصدير النار التي تحرقه الى لبنان , فهذا البلد النازف هو المرشح النموذجي للفتن الطائفية والحروب الأهلية , نظام يحتضر ويسعى لخلط الأوراق وقلب الموائد , يبحث عن نجاة مستحيلة يراها في كسر المعادلات الأقليمية والدولية التي ولدتها ثورة الشعب السوري , ولاشك أيضا أن عيونه اتجهت مبكرا الى غير لبنان , فثمة امكانيات للعبث أيضا في الأردن وفي فلسطين...أما العراق فهو في قبضة نظام تجمعه مع نظام الأسد مظلة ايران , فهو مستثنى من الألعاب الدموية المدمرة لأجهزة المخابرات السورية . واسرائيل مستثناة بالطبع , فهي لم تكن يوما جزء من مشروع الهيمنة الأسدية على سوريا الكبرى.
السؤال الأمني . بعد القاء القبض على الكارثة التي كانت حتمية الوقوع لو وصلت المتفجرات ونفذ المخطط , هو : كم ميشيل سماحه في بلاد الشام؟



#زياد_أبوالهيجاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقا.... اننا نبني كيانا ديمقراطيا
- مع الحريات في الأردن...ومع القمع في سوريا..كيف؟؟
- هل تتحول فلسطين الى قضية عقارية؟
- مخيم اليرموك...في سيرك الدم والوحوش المنفلتة
- أنت في فلسطين...بماذا تشعر؟ لاشيء.....
- موت الأحزاب
- سين سلام.....سلام سادات
- عقدة الخمسمائة جامعة
- دبلوماسيتنا....في الاتحاد الأوروبي
- تلوث سمعي في الاتجاه المعاكس
- يوم الحسم الثقافي في فلسطين
- في سبيل غزة
- مؤتمر برشلونة : شعارات بلا أفقl
- نضال نعيسة ...والشاطر أحمد
- مؤتمر برشلونة الفلسطيني
- سي السيد...كاتبا
- هل تقضي العولمة على اسرائيل؟
- انتهازيون مع وقف التنفيذ
- لابد من مراجعة جادة: فلسطين ونظام صدام


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زياد أبوالهيجاء - كم ميشيل سماحه في بلاد الشام؟