أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - الابداع والتوريث














المزيد.....

الابداع والتوريث


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 00:28
المحور: الادب والفن
    



كثرت في الآونة الأخيرة نمط من الظواهر الملفتة للانتباه التي تستدعي البحث والنقاش ومحاولة الغوص في أسباب ولوجها إلى أوساطنا الثقافية ومعروف ان قدرة الإنسان الإبداعية لها أسس ومعايير يجب ان تتوافر في تلك الشخصية المبدعة حتى تعطي ثمارها وتنتج افكارا خلاقة في كل مناحي الحياة في الشعر والرسم والموسيقى والكتابة و التمثيل وتتمتع تلك الشخصيات بصفات تتفرد بها عن غيرها وتتميز عن سواها من باقي البشر وعادة مات كون في داخلها نواة فطرية للموهبة تصقل وتشذب عن طريق الرعاية والدراسة لتأخذ مسارها بشكل طبيعي نحو عالم صنع الافكاروجني الثمار ولكي توظف ماينتج من تلك الاختلافات بين الشخصية الإبداعية عن غيرها العادية إلى طابع مميز في الخلق والإبداع وتكون هوية ذاتية للإنسان المبدع فقد كانت إعمال تلكم الشخصيات هي التي تؤكد عبقرية الإنسان وخلوده ومجاراته وتحديه لذاته في التغلب على كل الصعوبات التي تعترض طريقه في سبيل إحساسه بالتفوق والسمو من اجل الاكتشاف والابتكار فلم نرى أكثر من بيتهوفن في إعجازه الموسيقي أو نرى ااكثر من اينشتاين في نسبيته الماكرة أو في عبقرية ماركس في الاقتصاد عبر اكتشاف فائض القيمة لكن نرى تدريجات متوالية من التفكير بتلك الاتجاهات اي لم تخلق النظرية أو الفكرة المكتشفة بفلتة من التفكير والاستنتاج الخالص إنما مرت بمراحل عديدة على أيدي علماء سابقين رغم ماتؤكده الدراسات في تدرج العقل البشري ووصوله لذروة النظرية الكاملة ولهذا نرى تأثير العلماء والمفكرين بجانب تلك الشخصيات فبتهوفن استلهم إبداعه وتفرده من موسيقي عصره وأضاف لما هو موجود إضافة إلى عشقه الكامل للموسيقى وتحديه لذاته كونه يعاني من الصم جعل من الإبداع والتألق صنوان ليفترقان فإعطانا موسيقى مذهلة تفوق الوصف رغم عاهته والعالم الفيزيائي ألبرت اينشتاين قد سبر أغوار نظريات من سبقته من نيوتن إلى علماء الميكانيكا الكونية وغيرها وأضاف واستنتج فظهرت لنا نظريته العملاقة في النسبية واكتشاف الزمن كبعد رابع وهذا يعطينا الدليل ان العظماء لايتكررون كلا له هويته ودرجة إبداعه لكنهم يختلفون في ثقلهم الإبداعي وتأثير أفكارهم فينا وتداخلها مع محيطهم الاجتماعي كما في اللوحة التشكيلية ألوانها ومضمونها وخطوطها الواحد يكمل الأخر حتى تعطينا بصمتها النهائية ولهذا نرى جذوة الإبداع والتأمل الفكري عملية مستمرة مع حركة الحياة وتطورها الذي ساقني لتلك المقدمة الطويلة هو انتشار ظاهر العوائل الإبداعية في مجتمعنا في الشعر والقصة والموسيقى والفن هل ثمة انجاز واضح المعالم لدى هؤلاء أم المسالة هو مجرد حالة عابرة في السير على خطى الأب أو الأخ أو إلام في مواهبهم وتألقهم ؟ لقد تكاثرت بشكل غريب جدا هذه الظاهرة في الصحافة والفن وحتى الغناء أحيانا والقصة والمقال بحيث طرحت نفسها بقوة في إثارة التساؤلات حول المغزى ولماذا لم تظهر سابقا ؟هل للواقع الاقتصادي تأثير بحصول تلك التوهجات الإبداعية داخل العائلة الواحدة وهل تضيف شيئا لمسيرة الإبداع في كل إشكاله شيئا جديدا وتعطيه بعدا أعمق وابعد مدى ؟أم تكتفي باقتفاء الاثر الشكلي للحالة المتأثر فيها وهل هي نتاج بيئة سياسية حاولت محاكاة مايجري في عالمنا العربي من سياسة بهذا الاتجاه وان كان بشكل عفوي.. إذا لم تكن سوا حالة عابرة نشئت ضمن معطيات طبيعية نتيجة التواجد الأسري الحميم لكن في كل الأحوال تبقى الشخصية المستنسخة في العائلة الإبداعية حبيسة وهج الأشخاص المبدعين وغالبا مات دور في فلكهم دون ان يكون هناك تفرد في أنجاز متقدم في تجاوز تلك الحلقة من الإبداع



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبراء الشريعة ...االموسوغ والهدف
- سحب الثقة ام سحب البساط
- بين(الهجع) والسامبا شجون
- كيف نخرج من المأزق؟
- تساؤلات غير بريئة
- حلالس وحرامس
- حفل تكريمي
- (لا املك أجنحة لكنني احلم) قراءة في مجموعة الشاعرة أطياف رشي ...
- واقع السينما امس واليوم
- احتجاج
- سركون بولص بين الاغتراب والحداثة
- كسوف شمسنا
- خريفنا وربيع لارا لوهان
- مذكرة قبض قضائي ونقض كردستاني
- الخواء في الدواء
- الفنان محمود صبري ونظرية الكم
- التسول والتسول السياسي
- شكوكلاته بالكاكاو
- في ذكرى ميثاق جنيف لحقوق الانسان اسئلة واستنتاجات
- شوكولاته


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - الابداع والتوريث