أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساجد لطيف - امريكا بين خيارين...اسقاط ايران بأسقاط المالكي او ضياع الشرق الاوسط(؟؟)















المزيد.....

امريكا بين خيارين...اسقاط ايران بأسقاط المالكي او ضياع الشرق الاوسط(؟؟)


ساجد لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجدلية المحتدمة اليوم في العالم لاتتجه نحو سياق معين بالاكثرية السياسية المتعارفة بقدر ماهي جدلية مصالح وتنوع دراغمايتي بحت بين الاقطاب القوية التي تتحكم بقرارات الانظمة العربية ومصائر حكامها وشعوبها فالزحف نحو التحكم والسيطرة بالقوة انتهت وبدات اللعبة الناعمة من خلال القنواة الدبلوماسية واتفاقيات بعيدة عن لسان الاعلام ... اليوم يشهد العالم العربي تحولات نظمية تتجه نحوتصارع القوى باتجاهين مختلفين من الشرق ايران وتوسعاتها وبسط نفوذها في العالم العربي مستغلة بذلك ربيع الثورات العربية التي اسقطت انظمة كانت تحت ولاء الغرب والاتجاه الثاني هو الغرب المتمثل بامريكا وابتزازها في لعبة جر الحبل بينها وبين ايران بعد ان اصطدمت بواقع التغيير الجديد الذي شهده العرب وانفلات السيطرة في عصر عملائها الذين انتهوا... السياسة الامريكية اليوم تغيرت في تعاملاتها مع اجواء التغيير فقامت بمناورة التناغم بأنها تؤيد حق الشعوب العربية في هذا الاطار التحولي في مسار اسقاط الانظمة الفرعونية التي عاثت بمقدرات الشعوب العربية وقيدت حريتها في التعبير عن ارادتها ... هذا التناغم يشوبه وجس خفي ينتاب الادارة الامريكية بأنها ستخسر معركة السيطرة على العرب بعد دخول النفوذ الايراني بقوة للمنطقة العربية بعد الربيع العربي واستغلال ايران هذا التغيير بتصدير ثورتها التي قام بها الخميني عند اسقاط الشاه المعروف بولائه للغرب وتبنيها هذا الموقف واستغلال حرمان الشعوب من حريتها التي كبلتها الانظمة الموالية للغرب... نحن نعرف ان ايران لم تكن لها هذه القوة والتدخلات لولا مرحلة سقوط العراق بيد الاحتلال الامريكي وتهيئة الارضية المناسبة للفراغ الذي اوقع امريكا بالخطأ القاتل بانها سمحت للاحزاب التي توالي ايران ان تصعد لدكة الحكم وان يكون لها التواجد في مرحلة ما بعد السقوط في ما يسمى بمجلس الحكم الانتقالي في عهد والي بغداد بول بريمر الذي اعطى الضوء الاخضر لهذه الاحزاب ان يكون لها السلطة في مصير العراق ... لقد لعبت هذه الاحزاب في عملية فرسنة العراق بمرأى ومسمع من امريكا حتى تحولت الى اخطبوط رأسها في ايران واذرعها في العراق ابتلعت ما يمكن ابتلاعها والى الان تصدرها الى العرب لانها الحاضنة لهذه التيارات والداعمة لها ... مما اشارت اليه التقارير التي سبقت احتلال العراق بان هناك تعاون ايراني امريكي في عملية اسقاط نظام صدام وهذا التعاون اخذ اشكال متعددة منها اخذ ناحية الدين المتمثل بمراجع زرعوا في قلب الحوزة الدينية في النجف لايهام الناس بخطورة نظام البعث... وقد لعبت هذه المرجعية الفارغة من كل دين او مبدأ اسلامي بحت دورها التغلغلي في فكر المواطن العراقي بمغالطات وتسويفات من اجل انجاح هذه العملية في تولي احزاب الموالية لايران على السلطة في العراق... ونجحت بالفعل والى الان هي سارية المفعول وبنفس المغالطات والخوف من بعبع البعث... اليوم العالم وخاصة العربي متجه نحو هاويةالانفجار بكل معنى السياسة وتغيراتها التي ستؤدي حتما الى كارثة ,فمن جهة امريكا قد توغلت في رسم سياستها على العقال الخليجي واعطائهم الضوء الاخضر في هذا المسار الخطير ونحن رأينا فعلتها في ليبيا وما الت اليه من اسقاط في تركيبة الحكم لتتجه نحو سوريا …ان سوريا عقدة امريكا في الشرق الاوسط وهذه العقدة هي ارتباطها بايران وحزب الله هذان الطرفان حتى وان كانت امريكا سبب في حرق العراق بجلب معاول الدمار من ساسة الحكم فيها اليوم لكن تنظر بمنظار خفي مستقبلي بأتجاه نوعية المصلحة واستدامتها في منطقة تغور بثروات النفط والعالم الغربي مقبل على انكماش اقتصادي خطير فلابد لها من رعاية هذه المصالح … فاتجهت نحو سوريا لما تعلمه من نقطة حرجة ترتكز عليها ايران في بسط نفوذها وتوسعاتها في المنطقة فلابد من كبح هذا التوسع بأسقاط نظام فاشي حسب رأيها لعب دور في عملية التوسع الايراني وهي الخط الناقل لفرسنة المنطقة... وهذا ما صرح به علي خامنئي موجه كلمة في مؤتمر الاسلامي الذي اقيم في ايران مطلع السنة الماضية في بدا ثورة الربيع العربي …" ان على العرب ان يختارو بين اثنين ام النفوذ الايراني واما الابتزاز الامريكي "… هذه الكلمة ورائها قوة بنيت من حطام السقوط في العراق فالعراق هو الجسر الذي عبرت منه توسعات ايران وانفتاحها على العرب … نحن لسنا بصدد ان نفتح الملف العراقي الشائك من بعد السقوط وحيثياته واسباب تدهور السياسة فيه فالامر معروف للجميع بسبب كما قلنا الأحزاب الفارسية العميلة في العراق التي تسمي نفسها اسلامية ..!.لكن ما يهمنا اليوم وما افرزته سلطنة العراق وحكومته وارتباط هذه الحكومة بقيادة المالكي مع ايران … نحن نعرف ان المالكي لم يصعد لرئاسة الحكومة لولا الضغوط الايرانية على الاحزاب في العراق وهذا الصعود لابد من ورائه ثمن … هذا الثمن هو فتح كل الاجواء العراقية وما يحويه العراق من ثروات بيد ايران والتحكم بالصغيرة والكبيرة في رسم سياسته على الهوى الايراني بسبب الضغوط الدولية على برنامج ايران النووي والحصار الاقتصادي عليها … من هذا الباب احست امريكا ان ايران لن تقع بسبب معاونة العراق لايران بعد انحسار نفوذها اي امريكا بقضية الانسحاب عام 2011 وتغلغل الاخطبوط الايراني في العراق سوف يؤدي الى عدم اسقاط نظام بشار...؟ فامريكا عندما احست بخطر ايران سارعت الى تأجيج قضية المصارف العراقية التي اعانت ايران بالعملة الصعبة واخراجها من المأزق الأقتصادي... امريكا تعلم بهذا الامر لكن القضية السورية وتداعياتها اخر عملية الضغط على العراق وما مجيء رئيس الاركان الامركي ديمبسي الى العراق في الاونة الاخيرة ولقائه بالمالكي لا لتقويض النفوذ الايراني ومنع الدعم اللوجستي لنظام بشار من قبل ايران وبعلم الحكومة العراقية ...عندما ننظر من جانب اخر لقضية الزيارة للوفد العسكري الامريكي وما سيتبعه من وفد اخر رفيع المستوى بقيادة بايدن نائب الرئيس الامريكي الا لوضع النقاط واللمسات الاخيرة لحصر ايران ونفوذها في العراق من جهة وايقاف المد والدعم لنظام سوريا من جهة اخرى ...لكن امريكا نسيت شيئا وهو السبب في التوسع الايراني وصمود نظام بشار امام الثورة السورية هو انها لم تلاحظ مدى تمسك المالكي بحكومة طهران وتعاونه الخفي معها فقد اثارت بعض الجهات ان ايران قد امرت المالكي من خلال مبعوثها الموسوي لعقد صفقات تزيد من التوسع الايراني في العراق من هذه التوسعات :-
اولا: بناء سكة حديد تربط البصرة بإأيران
ثانيا: رفع التأشيرة الدخول بين الجانبين
ثالثا: تقليل كلفة السفر بالطائرات بين ايران والعراق
رابعا: ادخال مناهج تعليمية تشيد بالدولة الفارسية للمدارس العراقية
خامسا:جلب 2000 استاذ جامعي وزجه بالجامعات والكليات العراقية وهذا ما رأينا من اجتثاث ثمانين استاذ جامعي على يد وزير التعليم العالي على الاديب الايراني والاجتثاث مستمر على نهج المخطط الايراني...
سادسا:ادخال مستشارين ايرانيين في الوزارات وخاصة منها السيادية كالنفط والمالية والدفاع والداخلية ...
سابعا:تعريب كركوك كما فعل صدام لكن بأستقدام موالين شيعة لايران واعطائهم الاراضي ردا على تركيا وزيارة اوغلو لها
كل هذه الاسباب يجب على امريكا ان كانت حريصة على مصالحها ان تعرف ماهية المالكي وازدواجيته في العمالة … فأن كانت تريد انحسار وايقاف التوسع الايراني فعليها ان تسقط المالكي ودوره في مساعدة ايران وتغلغله في المنطقة وتترك الاختيار الاخير للعراقيين هم من يختار من يرأسهم بعيد عن التدخلات الاقليمية وفتح قنواة تعاون جديدة لكن بأحترام السيادة العراقية … فأمريكا بين خيارين اما اسقاط ايران بسقوط المالكي...؟ او ضياع الشرق الاوسط بسبب التوسع الايراني ...؟



#ساجد_لطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى ساسة العراق... منكم يخرج الفساد واليكم يعود فعن اي اصلاح ...
- العلاقة الايرانية السورية ودور حكومة المالكي في دعمها..!
- جدلية الواقع العراقي بين الكذب السياسي والتصنع الديني وصمت ا ...
- المالكي ومئوية الوعود ... ونكث العهود... وعقدة الخوف من الحد ...
- المالكي والربيع العربي... واستحقاق السقوط...!
- ازمة ثقة ...ام ازمة مفخخات...! ودور ال الحكيم في اشعال الازم ...
- العراق بين ديكتاتورية المالكي وسقوط الصدر...؟!
- سحب الثقة ... وسقوط الاقنعة...


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساجد لطيف - امريكا بين خيارين...اسقاط ايران بأسقاط المالكي او ضياع الشرق الاوسط(؟؟)