أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساجد لطيف - العراق بين ديكتاتورية المالكي وسقوط الصدر...؟!














المزيد.....

العراق بين ديكتاتورية المالكي وسقوط الصدر...؟!


ساجد لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 02:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نشأت الازمة السياسية الاخيرة بين اتلاف دولة القانون ورئيسها المالكي والتحالف الثلاثي للتيار الصدري والعراقية وحزب برزاني الكردي ووصل النزاع الى تقاذف الاتهامات وفضح الملفات وكشفها للاعلام في عملية اتراتيجية محمومة بالتصريحات النارية لكلا الطرفين ... ان حدة التوتر الذي نشب على اثر هذا النزاع قد فتح باب الجحيم على المجتمع العراقي من انفجارات بالمفخخات واغتيالات أي بمعنى نقلت الازمة الى الشارع العراقي لتبين حقيقة واحدة وهي ان جميع احزاب السلطة ومكونات العملية السياسية في العراق تتجه بأتجاه واحد فقط لاغير في نشوء الازمات فيها وهي مصلحتهم بالبقاء في السلطة مهما كلف الامر لانه يدر عليهم المليارات مرتكزين على القوة التي بنوها وتحكمو فيها من خلال هذه السلطة وهذه الاموال وشراء الذمم والضمائر الميتة أي شراء سكوت الافواه التي تطالب بالتغيير والتي اكثر ما تكون في شيوخ العشائر ورجال الدين وشخصيات لها الاثر في الشارع العراقي ...! فالمتتبع للواقع العراقي بحذر يرى ان قفزات السياسيين فيه تكون فنطازية اكثر ماهي جدية في مرحلة اختلافهم على امر معين يهم الصالح الوطني ... ولكن عندما تصطدم المصلحة الفردية لهذا الحزب او همش او لم يكن شريك في مشروع ما فيه اموال نراه قد كشر انياب العداوة وبدت البغضاء بينهم وركض لاهفا يطلب معونة الدول التي وضعته على هرم حزبه ... فكما قلنا ان العملية السياسية في العراق هي مجرد مسرحية اتراتيجية تسوف التغيير وتقلب الخيال الى حقيقة ... الكثير من علامات الاستفهام نضعها امام الخط السياسي الاعوج لهذه الحكومة وتقلبات المواقف لاحزابه وتياراته حسب ما تشتهييه مزاجات المصلحة وتدخل دول الجوارفي قراراتها ...! فعملية سحب الثقة عن المالكي من قبل تحالف الصدريين والعراقية والكردستاني قد وضع خط جديد مع الخطوط الملتوية والمبهمة في هذه الحكومة من الخروج عن المألوف بقضية التحالفات القديمة والتي كونت بمجموعها الحكومة الحالية ... فبروز القطب الواحد كما صرح التحالف الجديد قد كسر اول وهلة حاجز المحاصصة والطائفية بين مكونات العملية السياسية للخلاص على هذا القطب من نشوء ديكتاتورية المالكي على غرار حكام الامس قبل السقوط واستهل العراقيين فرحا بهذه العملية .... لكن سرعان ما تبخرت الجهود في سحب الثقة وانفصل التحالف الجديد وسقطت معه الديمقراطية وانسحبت التصريحات النارية وكأن شيء لم يكن ولم تزهق الارواح لان العملية السياسية قد تخربط غزيلها بخروج مكون مهم مثل التيار الصدري من تحالف الوطني الشيعي ...؟ وان العراق لن يستقر اذا بقيت عملية سحب الثقة ... وهكذا من تصريحات تخويفية يراد منها قلب الطاولة الاربيلية والنجفية على اصحابها وبالفعل تم هذا الامر وفشل التحالف الجديد وانتصر المالكي لانه قد عرف شيئا واحدا وهو نقطة الضعف لهذا التحالف وهو مقتدى الصدر وتياره ... فالمعروف عن هذا التيار الانقلاب في أي لحظة على أي اتفاق أي ليس لها موقف ثابت او مبدا او خط يسير عليه في مشواره السياسي المتخبط ...! فمقتدى الصدر ليس له أي راي وانما تسيره الاهواء المختلطة الداخلية والخارجية ولا حتى ازدواجية في القرار فهو محرك المشيئة الايرانية بشكل صريح ومعلن لايخفى على احد تسيره كيفما تشاء والغريب الذي لايستره حياء مقتدى ان يصرح انه مع الارادة الوطنية للشعب العراقي وتملى عليه املاءات خارجية ...! المهم انتهت سحب الثقة بجبن التيار الصدري واهوائه المتقلبة وبدت مرحلة جديدة وهي استقواء الديكتاتورية للمالكي الذي من المستحيل بعد الان ان يحركه أي شخص فهو قد حصن نفسه بشراء الولاءات العشائرية والحزبية لكافة الطوائف تقريبا والاهم من ذلك فقد عسكر العراق وجعل الاجهزة الامنية كلها بيده فلايستطيع أي احد ان يزحزحه عن رئاسة العراق ...؟ وفي المقابل نقول لمقتدى الصدر وتياره لقد سقطت حقيقة وبلا مبالغة وننتظر احد الايام والاعلام يعلن خبر اغتيالك بعبوة ناسفة او بكاتم وذلك لان المالكي قد مل من الاعيبك واهوائك وسخافة قيادتك لتيار قد شب على اكاذيبك وشطحاتك التي لاتنتهي لانك العائق الوحيد امام انتفاخ ديكتاتورية المالكي الدعوجية...!







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحب الثقة ... وسقوط الاقنعة...


المزيد.....




- تحول إلى كرة لهب في ثوان.. منزل يتعرض لصاعقة برق عنيفة تسببت ...
- قادما من الهند.. الجبير يصل باكستان مع تصاعد التوترات بشأن ك ...
- -في تنازل كبير-.. ترامب: الرسوم الجمركية على الصين يجب أن تك ...
- سايغون... سقوط مدينة وصعود ذاكرة: خمسون عاما على نهاية حرب ف ...
- الجزائر تصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب كمال داود الحائ ...
- بعد 44 عاما صحفية ليبية تعثر مصادفة على أهلها مصادفة عبر بث ...
- وزير الدفاع الأمريكي يلغي زيارة لإسرائيل كانت مقررة الأسبوع ...
- بوتين في عيد النصر: ستبقى روسيا سدّا منيعا بوجه النازية والع ...
- براغ تحيي ذكرى يوم النصر بإعادة تمثيل انتفاضة عام 1945 ضد ال ...
- بوتين يغضب أوروبا بمقارنة هزيمة النازيين بالحرب في أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساجد لطيف - العراق بين ديكتاتورية المالكي وسقوط الصدر...؟!