أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساجد لطيف - جدلية الواقع العراقي بين الكذب السياسي والتصنع الديني وصمت المجتمع...!؟














المزيد.....

جدلية الواقع العراقي بين الكذب السياسي والتصنع الديني وصمت المجتمع...!؟


ساجد لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مفارقات الوضع العراقي اليوم تتجه نحو استحالة الخروج من ازماته التي لاتنفك من عنق المواطن العراقي ومأساته التي يعيشها على هامش هذه الازمات ودخولها في انفاق التجاذبات والتناحرات بين المكون السياسي الذي شغل حيز كبير في حياة المجتمع العراقي متناسيا الوضع القديم في نظام الحكم البعثي ومبادئه المؤلمة عليه ...؟ عندما نتجالس بيننا نتذاكر واقعنا من جميع نواحيه ونتحدث عن مبدئية واقع المجتمعات وما يكتنفها من تحولات في الاعراف السائدة او من خلال تغيير النظام العام والاداب او من خلال الشريعة وهواجس الخوف من انحرافها في وقت دخلت فينا عظمة الغرب وما يمارسون من طقوس مغيرة بشكل كبير لما اعتدنا عليه بحجج التمدن او الحداثة وعدم البقاء على الماضي التعيس والجهل المر الذي اكتنف حياتنا عقود من زمن الديكتاتوريات التي تعاقبت على نهش عقولنا وتجميد وعينا واستقلالنا في نحو ولو صغير لمجارات ما يحدث من تطور في العالم الجديد او ما نسميه بالعولمة ... ان الانفتاح بلغة العصر الحديث تعد معيارا للتكيف الجديد الذي اصابتنا منه اسهم الديمقراطية وحيثياتها ومستويات القبول والرفض حسب نوعية العقل المتقبل لهذه التجربة الجديدة التي دخلت للعراق او ممن يبقى اسير الطقوس القديمة فيخسر هذه التجربة ... فميزة الحكم في العراق اليوم تتجه لنحو من الفردية السلطوية أي استأثار شخص معين بكل السلطات بغض النظر عن المفهوم الاعلامي المزيف بتقاسم السلطة وهذا ما يؤدي الى نوع واقعي لاختيار شخصيات غير موزونة لقيادة المجتمع العراقي نتيجة الفهم الخاطئ للتجربة الجديدة ...!وهذا ما أثر سلبا على نوعية الاختيار في مثل حالة العراق وانتخاباته الديمقراطية بمفهومها السطحي وما نتج عنها من خلخلة في معرفة الحاكم الخادم والحريص على خدمة بلده ... فواقعنا يتفوق الان باندفاعية في تسويف ما ينطق من افواه السياسيين في حلحلة المشاكل واثارها على واقع المواطن العراقي وما يخلقوه من زوابع بينهم في تحصيل ثمرات المشكلة او توسيعها لتكبر بنوع من الاسقاطات بنشر ملفات لا اخلاقية او عملائية لدول مجاورة او بأثارة فتن طائفية او تحريضية حتى تصل الى مرحلة الحلحلة بين الخصماء فقط باعطاء الفاكهة لهم ...! اما اذا المشكلة وصلت الى مرحلة العقم فهنا يبدا العداد الديني بالعمل وفق تمنطق نوعية الحزب وما ينتمي من مذهب... من هنا نقارن تبعية الدين من حيث شموليته او انحساره في اتجاه من يدفع اكثر بعملة الدولار او من يختفي وراء الجلباب المقدس ... فالدولار اصبح اليوم مزاحما للدين في تقوية العقيدة الانسانية او تهديمها او الركوب فوق موجتها ...فالدولار اليوم اصبح الها يقدس يقارن بالجنة ومتعتها فمن يملك الدولار تكن الجنة بن يديه ... وهذا الحالة نجدها في مستعمرات النجف وما تضم من عمائم قدسية تشبهت بوضع الدولار مقياسا لقدسيتها فلاحالة روحية الا بالدولار الامريكي وخير مثال تصريح رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي ابان احتلال العراق بانه دفع مئتين مليون دولار لاية الله السيستاني ليعبد لهم الطريق في احتلال العراق ...! هذا التصنع عندما نقارنه بواقع العراق نجد ان الجدلية في تحديده توصلنا الى ماهية هؤلاء في الاستفادة من كل ازمة تحصل من خلال الاحزاب التي تحكم والركض نحو هالة التصنع الديني في اعطاء مشروعية او فتوى بهذا الخصوص ...! ان التعامل بأزدواجية وتغيير المبدئ الثابت قد رأيناه واضحا في اخلاقية مقتدى وواقعا تحت تأثير الغير فموهومية قيادته لتياره قد نتج عنه اخفاقات في تصوراته التي تتغير تبعا لثلاث معطيات اوضحت حقيقة اتجاه تياره الاول هو حب السلطة ممزوجة بالجهالة وثانيا الخوف من سطوة ايران والثالثة ما تدر عليه الدولارات من ازمات المسؤليين في حكومة المالكي هذه المعطيات اتجهت كلها بخانة واحدة وهي ان تصنع عمائم الدين قد وضعت العراق على محك ديكتاتوريات علمت ان العراقيين قد عبدو طقوس تتغير بجنة الدولار وكما قلنا ومتعته ... !؟ وعندما نتجه الى بيئة العراقي نجده قد عبد اوهام الساسة من كلا الصنفيين(ديني وسياسي) ولم يجد عزما من التخلص من هذان الصنفان لسبب ان العراقي بغض النظر عن التوجه الذي يعتقده ان لم يتخلص من تبعيات الماضي ولم يعي معنة الحرية فهو في حداد مستمر نحو هذه الحرية للواصق تعلقت به ليكون في سبات طويل ... فعندما يفقد الانسان بوصلة الوعي يقع في تيه الجهالة والتخبط ولايرى سوى السراب ... وكذلك سياسة احتكار العقول وجعلها تعبد نوع خاص من القداسة ان كانت سياسية اودينية من خلال اماته روح النغيير لواقع الانسان العراقي وما يجري عليه من خناق من فعل ازمات الساسة فروح الربيع العربي وثوراته وان اتجهت نحو الدين في استقلالية الوعي الجديد لخلو الطرف الثاني من سياسة الحكم في بلدانها الا انها نجحت في ذلك لكن ليس بمفهوم القداسة السطحي المصلحي بل بمفهوم شمولية الاسلام الصحيحة في ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فوضعية الثورات العربية الجديدة تعدت مفهوم الكهنة واساطير خزعبلاتهم في تعبيد الناس لاصنام صنعوها من الوهم ...؟ ففي العراق نرى حالة مغايرة لاتجاه الثورة والتغيير العربي من ناحية الدين من خلال تحريم الخروج على الدولة لانها نابعة من مشروعية اختيار والخروج على هذه المشروعية فهو كافر وكجزء من طقوسية الاتباع يجب ان تخمد هذه الثورة في العراق...؟ وحتى ان خرجت جماعة او فئات من هنا وهناك ان كانت بعيدة عن قدسية النجف او قم فهي خارجية ويجب ان تحارب اعلاميا وممارسة الاعتقال والسجن او القتل بحق من يخرج عن خط رسمته طقسية رجال الدين وحبلهم ساسة اليوم ... فمجتمعنا تعود على معنى الصمت في محفل حياته وتلاعب الاعبين السياسيين في نوعية اختياره ... فالعراقي لايملك تجربة الدفاع عن حقه لانه عاش ومضغ الجبن في مسيرته وحتى ان خرج ثلة ممن يغار على حياته يجابه بالرفض والصمت ... فجدلية الواقع العراقي تتخللها ثلاثية المأزق والمأسات وخلق الازمات في ضل الكذب السياسي ... والتصنع الديني ... وصمت المجتمع العراقي على هذه الثلاثية لتصل به الى مجهول ديمقراطية اختياره الفاشل...؟



#ساجد_لطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي ومئوية الوعود ... ونكث العهود... وعقدة الخوف من الحد ...
- المالكي والربيع العربي... واستحقاق السقوط...!
- ازمة ثقة ...ام ازمة مفخخات...! ودور ال الحكيم في اشعال الازم ...
- العراق بين ديكتاتورية المالكي وسقوط الصدر...؟!
- سحب الثقة ... وسقوط الاقنعة...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساجد لطيف - جدلية الواقع العراقي بين الكذب السياسي والتصنع الديني وصمت المجتمع...!؟