أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى اسماعيل - كورد سوريا والقلق من الغد














المزيد.....

كورد سوريا والقلق من الغد


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 22:58
المحور: القضية الكردية
    


الأوضاع في سوريا الغد باعثة على القلق منذ الآن, وتبدو عناوينها العريضة غير المطمئنة اليوم أكثر وضوحاً.

وتتضح معالم سوريا الغد يوماً بعد آخر من خلال مواقف وتصريحات وحوارات, أو تصرفات البعض السوري المعارض.

يبدو أن قدر المعارضة التي نمت وترعرعت في ظل نظام أمني استبدادي شمولي أن تكون غير ديمقراطية وغير محتفية بالقيم الديمقراطية, ويبدو اليوم من المشهد السوري أن العسكر المنشق وغالبية المعارضين السوريين مثلاً ليس لديهم تصور واضح لما يمكن أن تكون عليه سوريا الغد خارج الإنشائيات والبلاغات والتنظيرات الفكرية.

فإذا ما حددنا أكثر لقلنا أن ليس هنالك مقاربة جدية أو تفكير جدي وحقيقي من لدن المعارضة السورية لحل مشكلة الأقوام الأخرى المختلفة في سوريا الموزاييك, وأن بعض التصريحات التي تطلق من هنا وهناك تحمل أجواء من الاحتقان وتشي بمركزية عربية في سوريا القادمة وهامشية القوميات والأقليات الأخرى في البلاد, وهذ إعادة إنتاج لمفاهيم ومقاربات حزب البعث والدولة الأمنية في عهد الأسدين.

في الوسط المعارض السوري ( العربي منه ) لم تك اللاءات بخصوص الكرد وحل قضيتهم القومية بمثل هذا الوضوح فيما سبق, ولم يك رفض المقترحات الكردية لحلها بمثل هذا الوضوح يوماً.

أن تقف المعارضة العربية السورية والمعارضون العرب السوريون من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ضد طموحك المعلن, وضد قضيتك, وضد حلها بناء على العهود والمواثيق والأعراف الدولية, فإن هذا يعني تسويفهم لولادة سوريا الجديدة المتطلع إليها كردياً منذ بدء الثورة السورية المباركة ضد النظام, وهذا يعني أن الثورة السورية لن تكون عملية انقلاب جذرية في البنى والمفاهيم السورية, وأننا سنحتاج إلى المزيد من الوقت لنصبح ديمقراطيين حقيقيين وليس ديمقراطيين على الورق.

لقد ثبت بالتجربة وبالبراهين أن هذه المعارضة غير جديرة بقيادة السوريين في هذه المرحلة الثورية, فهذه المعارضة لم تغادر بعد قمقمها, ولا ماضيها غير المجيد, ولا إنائها القومجي, ولا تزال رهاناتها وحساباتها في حل القضايا والأزمات والمشاكل تشبه إلى حد بعيد أو هي مستمدة من نفس المطبخ الحزبي الأمني الذي كان يتعامل مع تلكم القضايا والأزمات والمشاكل طيلة عقود أربع.

الأمر الآخر وراء لاءات المعارضة العربية السورية إزاء حقوق المكونات السورية الأخرى هي المرجعيات السياسية التي باتت توجه هذه المعارضة, فدول الخليج لديها تصور عن سوريا الغد, وتركيا لها حساباتها واجنداتها ورؤاها عن تكوين سوريا الجديدة, وقد لعبت تركيا الدور النابذ الأكبر فيما يتعلق برفض أي تبلور مستقبلي للقضية الكردية في سوريا, وقد كانت نافذتهم السياسية في ذلك المجلس الوطني السوري, ولم نكن نستغرب حين كنا نسمع بين الفترة والأخرى تصريحات إقصائية ملتهبة من غليون أو الشقفة أو البيانوني .. إلخ, أو مؤخراً من قبل أركان في الجيش الحر, فهم كما بتنا نعلم يستمدون نسغ الموقف من المرجعية الراعية والموجهة لهم, ولا أدل وأبلغ على ذلك تطابق موقف عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري والتركي الرسمي حيال التطورات الأخيرة في مناطق كردستان سوريا.

ما نريده ولادة دولة سوريا الجديدة المفارقة للدولة المدعوكة السابقة, وأن تكون الدولة الجديدة واحة حريات لكل المكونات السورية وخصوصياتها, وأن تكون المقاربات من الآخر في هذه الدولة محكومة بمرجعيات وطنية و بمرجعيات دولية, لئلا تتكرر فصول ومشهديات القمع والعنف والإذلال ولئلا تأكل هذه الدولة أولادها مجدداً.



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العين التركية الحمراء
- قضاء نظام الأسد
- المرشح الأعزل للنسيان
- طرفة سورية : النظام هو الخصم والحكم
- نظام الأسد والمجتمع الدولي المهذب
- الرهان الأخير للنظام السوري
- انتخابات صورية في جملوكية الرعب السورية
- رمان مفخخ
- التيار الإسلامي غداً : بؤر قندهارية أم ديمقراطية
- الجعجعة الأخيرة للمجتمع الدولي
- معارضة لا ديمقراطية
- معارضة أحادية
- مونتاج جديد لسوريا
- نوروز
- صديق اسمه الموت
- نكتة سخيفة اسمها الدستور
- اكتشافات السوري
- آه منكم يا معشر الطغاة
- في الغرفة المضغوطة
- فوضى أخرى لشهيق الحبر


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى اسماعيل - كورد سوريا والقلق من الغد