أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - آمنه سعدون البيرماني - المراة العربيه ونظرة المجتمع














المزيد.....

المراة العربيه ونظرة المجتمع


آمنه سعدون البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 12:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



قرات كثيرا عن اسباب تخلف فكر المرأة في مجتمعاتنا العربيه قياسا ببقيه المجتمعات المتحضرة ,حيث انه وبرغم وجود الكثيرالكثير من المثقفات العربيات والمبدعات في كافه المجالات الثقافيه والحياتيه ,فان السمه الغالبه على المراة العربيه هي القصور الفكري والثقافي و التزمت و حتى التخلف في الكثيرمن الاحيان ,ولا يوجد اختلاف الا في الدرجه بين هذا المجتمع او ذاك من مجتمعاتنا العربيه ,استوقفني مرة تعليق لاحد الاخوة حول اسباب الظواهر السلبيه التي تظهر داخل الاسرة العربيه كالعنف ضد الفتيات او الاطفال , جنوح المراهقين واذا به يحمل الام كامل المسؤليه متحججا بغياب الاب للعمل المتواصل .وكأن الاباء طوال عقود الزمن التي مرت على كرتنا الارضيه كانوا مرفهين ولديهم الوقت الكافي لتربيه الابناء! نعم المرأة شريكه بالنصف في تربيه الابناء مع الاب ولست هنا في مجال تحديد واجب كل من الابوين نحو لاسرة والابناء بشكل خاص فهذا يتطلب مقال بمفرده ,بل انا احاول ان اناقش اليوم ما هي اسباب تقصير الكثير من الامهات في تنشئه اولاد على درجه من الثقافه والوعي الاجتماعي ,فلننظر اولا الى وجود وكينونه اي انثى ضمن اسرتها ,فالفتاة ومنذ ولادتها تُرفض من قبل الاب العربي بشكل من الاشكال( رغم ان رأي الدين كان صريحا وحاسما في هذا الموضوع ) في الكثير من الاحيان وحتى المثقفين منهم تراه يحزن عندما يبشر بالانثى( الا اللهم القله القليله الواعيه وهؤلاء ليسوا ضمن مجال بحثنا ).تنمو هذه الفتاه في اسرة تحسسها منذ البدايه انها عاله ,ومهما فعلت وبذلت من جهد مضني احيانا لارضاء الاب والاخ والام ,يفسر على انه واجب منها وليس تفضل بينما اقل جهد من الابن الذكر يقابل بالمديح والثناء على بطولته ولو كان هذا الجهد قيامه من كرسي للجلوس في اخر! تُحسسّها الاسرة كل يوم بانها بشر درجه ثانيه وحتى الام التي تفضل اخيها الذكر عليها مهما كان هذا الاخ تافها او غبيا او حتى منحرفا,مجرد لانه ذكر تلك الصفه السحريه التي تفتح له ابواب الدنيا على مصراعيها ,هذا الاخ الذي يتمادى في اثبات وجودهُ الى حد اهانتها وتسفيه اراءها وحتى ضربها كنوع من التدريب لاثبات رجولته استعدادا لقهر الزوجه مستقبلا!, قد يقول قائل والام ؟ لماذا تعامل البنت هكذا ؟ يجب الا ننسى ان الام ايضا كانت تعامل في دار ابيها بنفس الاسلوب الذي نشأت وهي لا تعرف غيره , خاصه وان اغلب الاسر تزوج بناتها في سن مبكر متجاهله اهميه التعليم المتوسط و العالي للفتاه واعدادها كأم لأنه يساهم في النضج الفكري لها وعاملا فعالا في بناء شخصيتها و الفتاه التي اكملت تعليما جامعيا او على الاقل حصلت على الشهادة الثانويه سواء توظفت بشهادتها اولا ,فهي ستكون مؤهله تماما لتربيه الاطفال و المساهمه في بناء شخصياتهم بدورها بوعي كافي , و من جهه اخرى ضرورة وصول البنت الى مرحله كافيه من النضج عمريا وفزيولوجيا لتحمل اعباء الامومه .لذا نرى ان الفتاه تدفع دفعا للاعتقاد بدونيتها, تعيش الاحباط والتجهيل المتعمد والقمع بأسم التقاليد او الدين او العرف العشائري أو غيرها من المسميات بينما هي ترى الرجل يمارس حريته وزيادة ويركل الاعراف والتقاليد بنعاله لو تعارضت مع رغباته وشهوته ويمارس كل المحضورات حتى الشاذة منها احيانا بدون ان يرف له جفن ووسط تعامي المجتمع عنه,بينما هي تحاسب على اقل الاخطاء ,تحاسب حتى على لون ملابسها في بعض المجتمعات المنغلقه !. هذه الازدواجيه في التعامل من قبل المجتمع تخلق للفتاه مشاكل نفسيه عميقه ,وعنف مكبوت يظهر بشكل مشاكسه أو قسوة الام نحو اولادها بشكل غير مبرر,أهمال صحتها ومظهرها الخرجي بشكل قد يكون متعمد , او لا شعوري ,او بالعكس ,عنايه مفرطه بذاتها و الاسراف الكبير في عمليات التجميل او شراء الملابس او الكماليات وتبذير بلا حدود ,كل هذه دلائل على مشاكل نفسيه اكبر مما يظهر على السطح ,ألام وجراحات تمزق روح ووجدان هذه المخلوقه الضعيفه المقهورة التي لا تجد من يسمع شكواها ألا الله ,ولا غرابه من تزايد حالات الانتحار او محاولات الانتحار بين الفتيات في مجتمعاتنا المتدينه المحافظه وللاسف هذه الصرخه لطلب المساعدة يفسرها البعض خطأ ويعزوه الى خلل عقلي في الفتاه ولا يلوم المجتمع الذي اوصلهن الى مرحله من الياس والاحباط لحد درجه الانتحار ,وفوق كل هذا يلقي باللائمه عليها في تردي المجتمع وانحطاطه ! ورحم الله من قال (الام مدرسه ان اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق ) فاعدوا بناتكم بالتربيه الصحيحه الخاليه من العقد وسلحوهن بالعلم والمعرفه ,واهم من كل هذا اجعلوهن يشعرن باهميتهن ومكانتهن المميزة في الاسرة وان الله خلقهن اناث وهذا تكريم وتكليف ,وليس عار او ُسّبه لانهن يحملن الحياه ويهبن الحياه وبدونهن ,لا وجود للحياه



#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أسرَّ لي القمر )
- قصيدة (كلمات الى ابي) من ضمن ديواني الجديد الذي سيصدر عن دار ...
- الحريه المنضبطه
- الحريه الكامله (هل لها وجود)
- قراءتي النقديه في روايه(نصيبك في الجنه) للروائيه نرمين الخنس ...
- قصيدة (الحق الضائع) من كتاب اعطوني عدلا
- مقاله بعنوان (هل النفط في العراق نعمه ام نقمه)
- مقاله بعنوان( الحاجّه)
- قصيدة (لا فائدة) من كتاب اعطوني عدلا
- قراءتي في روايه (ربيع المطلقات) للكاتبين اللبنانيين د.نزار د ...
- قصيدة جديدة بعنوان(وحدي)
- قراءتي في كتاب (عكس الريح) للكاتبه غادة علي كلش
- قصيدة( طعم الظلم) من كتابي اعطوني عدلا
- مقاله بعنوان (حزن المرفهين)
- مقاله اجتماعيه بعنوان(الفصليه والنهوة)
- قصيدة(المواطن المجهول) من كتاب (اعطوني عدلا)
- قصيدة(كفى صبرا) من كتابي اعطوني عدلا
- قصيدة(اشيائي الصغيرة) من كتابي( اعطوني عدلا)
- قصيدة (وطن الاخطار) من كتابي (اعطوني عدلا)
- قصيدة (سيداتي سادتي) او (الى من قد لا يهمه الامر) من ديوان ا ...


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - آمنه سعدون البيرماني - المراة العربيه ونظرة المجتمع